ضحكة فلسطينية حراك شبابي في رام الله لانتقاد الوضع بشكل ساخر
آخر تحديث GMT07:33:46
 العرب اليوم -
أخر الأخبار

"ضحكة فلسطينية" حراك شبابي في رام الله لانتقاد الوضع بشكل ساخر

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "ضحكة فلسطينية" حراك شبابي في رام الله لانتقاد الوضع بشكل ساخر

رام الله ـ أ.ف.ب

عشان ما في محسوبية وواسطة من عشرين سنة، لازم نضحك" و"عشان الجدار وسط الدار، لازم نضحك" و"عشان شعبنا محافظ وحقق اعلى نسبة في متابعة المواقع الاباحية لازم نضحك"..عبارات حملتها مجموعة من الشباب الفلسطينيين، على جانب الطرق وسط مدينة رام الله للتعبير عن همومهم اليومية بطريقة تهكمية. ويقول الشاب ازاد شمس ( 22 عاما) منسق النشاط الذي اطلق عليه اسم "ضحكة فلسطينية" لوكالة فرانس برس " ان الفكرة من هذا المشروع هي تسليط الضوء على هموم الشعب الحياتية التي يعيشها كل يوم". ويضيف "معاناتنا ليست فقط من الاحتلال الاسرائيلي، هناك معاناة وهموم نعيشها يوميا، ولا احد يلتفت اليها، ونحن نحاول ارسال هذه الرسالة اليوم من خلال هذا النشاط الساخر نوعا ما، الى الشعب الفلسطيني والى المسؤولين". ويتناول الاعلام الفلسطيني المحلي العديد من القضايا الحياتية التي يعانيها الفلسطينيون، غير ان رسالة هؤلاء الشبان الذين لا تتجاوز اعمارهم 25 الخامسة والعشرين، تنتقد طريقة طرح القضايا اليومية حتى على وسائل الاعلام. ويقول شمس "نعم حينما تكون هناك مشكلة يومية يخرج المسؤولون على التلفزيون ويبحثون القضية، يستنكرون ويدينون بشدة، لكن بعد ذلك لا يحدث اي تغيير". واضافة الى اللافتات التي حملها الشبان الذين قارب عددهم الثلاثين شاب وشابة على جنبات الطريق والزوايا مساء الخميس، وضع كل منهم على وجهه كرتونة دائرية صفراء، رسم عليها وجه مبتسم. ووقفت احدى الفتيات على زاوية بجانب الطريق، وهي تحمل لافتة كتب عليها " عشان ما في تحرش في البلد لازم نضحك"، وحملت فتاة ثانية لافتة كتب عليها " عشان لدينا حكومتان لازم نضحك" في اشارة الى حكومة حماس في غزة والحكومة الفلسطينية في الضفة الغربية. وحمل شاب لافتة اخرى كتب عليها "عشان كلنا اخوة وما في انقسام لازم نضحك" ، وحمل شاب اخر لافتة وقف فيها عند زاوية بعيدة، كتب عليها " عشان بنقدر نروح عالقدس بدون تصريح لازم نضحك". ولا يستطيع الفلسطينيون الوصول الى مدينة القدس الا بعد الحصول على تصريح اسرائيلي خاص. وقالت الشابة راما يوسف ( 21 عاما)، وهي من ضمن المنظمين لهذا النشاط " الهم الفلسطيني موجود على وجوه الفلسطينيين وكلنا نعيش الهم بشكل يومي لكن لا نعبر عنه، وقد يطلب البعض منا الضحك رغم هذه الامور". واضافت "على هذا الاساس التقينا مجموعة من الشبان والشابات، اصدقاء وصديقات للتعبير عن انتقادنا للوضع القائم، وانما بطريقة ساخرة". وحمل شاب لافتة كتب عليها " عشان ممكن تروح على المستشفى مشان الزائدة ويستأصلون القدم لازم نضحك". وحظي الشبان بانتباه المارة في طرقات مدينة رام الله في الضفة الغربية، خصوصا وان الوقت الذي اختاروه تزامن مع موعد انتهاء العمل في المؤسسات واكتظت الطرقات بالناس. ووقف محمد عبد الله الذي بدا في الستين من عمره، يحاول قراءة العبارات التي رفعها الشبان والشابات. وقال " من زمن طويل كان لازم التحرك والتهكم على هذا الوضع القائم بهذه الطريقة". واضاف " يعني منذ قدوم السلطة الفلسطينية في العام 1994، كان يجب ان نرفع لافتة ونكتب عليها لازم نضحك، لان السلطة اصلا لم تقم على اسس ومرتكزات قوية". واكد "القضية اكبر من هذه الحركة التي يقوم بها هؤلاء الشبان، رغم اهميتها". ويقول القيمون على فكرة "ضحكة فلسطينية" بانهم سيكررون هذا النشاط في المدن الفلسطينية كلها، للبحث عن امكانية التغيير والتركيز على الهموم الحياتية للشعب الفلسطيني.  

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ضحكة فلسطينية حراك شبابي في رام الله لانتقاد الوضع بشكل ساخر ضحكة فلسطينية حراك شبابي في رام الله لانتقاد الوضع بشكل ساخر



GMT 02:38 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الجزائري يعين حكومة جديدة برئاسة محمد النذير العرباوس

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 02:14 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

المستشار الألماني يحذر الصين من توريد أسلحة إلى روسيا
 العرب اليوم - المستشار الألماني يحذر الصين من توريد أسلحة إلى روسيا

GMT 06:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعلن عن مكافأة 5 ملايين دولار مقابل عودة كل رهينة
 العرب اليوم - نتنياهو يعلن عن مكافأة 5 ملايين دولار مقابل عودة كل رهينة

GMT 12:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض: أمن الإقليم مرتكزه حل الدولتين

GMT 05:57 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مشكلة العقلين الإسرائيلي والفلسطيني

GMT 07:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 12:05 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 06:43 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الحوثيون يستهدفون سفينة في البحر الأحمر دون إصابات

GMT 11:06 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نيمار يشتري بنتهاوس بـ 200 مليون درهم في دبي

GMT 03:01 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

رصد "أول حالة انقراض معروف للطيور من أوروبا"

GMT 09:59 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يردّ على انتقادات عمله بعد أيام من وفاة شقيقه
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab