طالب زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، من الحكومة العراقية تعزيز قدرات الجيش العراقي، الذي يقع على عاتقه مسؤولية حماية الشعب من دون تقصير، مشيراً في الوقت ذاته إلى ضرورة الحد من المساهمة في بث الإشاعات التي تثبط من عزيمة الشعب، والجهود المبذولة لإتمام حكومة "الأغلبية الوطنية" طمعاً في العودة إلى نقطة الصفر.
وأضاف في تغريدة على "تويتر"، أن تضخيم تهديدات العدو، في إشارة إلى تنظيم "داعش"، لإشاعة الخوف والطائفية بين الشعب العراقي، لن تنجح، مؤكداً أن "سرايا السلام" مستعدة للوقوف جنباً إلى جنب مع القوات الأمنية، لردع أي خطر محتمل.
وكان عدد من عناصر "داعش" شنوا هجوماً مباغتاً، فجر الجمعة، على مقر سرية للجيش العراقي غربي ناحية العظيم بمحافظة ديالى، وعمدوا إلى قتل جميع الموجودين في مقر السرية وبينهم ضابط، قبل أن يلوذوا بالفرار إلى جهة مجهولة، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء العراقية "واع".
وأفادت وكالة الأنباء العراقية، بأن وزير الدفاع العراقي جمعة عناد، قال في بيان السبت "إن حادثة العظيم في محافظة ديالى، سببها تقصير بمستوى القيادات الدنيا والمتوسطة" واعداً بمحاسبة المقصرين.وقال عناد: "مواقع التواصل الاجتماعي نشرت مقاطع صوتية، توحي أنها لمصدر استخباري مجهول"، مؤكداً أن ذلك "يدخل في الحرب النفسية التي تستخدمها الجهات المعادية التي تريد بالعراق سوءا".
وأضاف: "لا يستهين بقدرات العدو ولا يستبعد أي معلومة مهما كانت، وهذا هو مبدأ أساسي في الاستخبارات"، مشدداً على أن وضع العدو في الوقت الراهن لا يقارن بوضعه قبل عام 2014، لأن العدو بتلك الفترة كان يمتلك تنظيماً قوياً داخل العراق وخارجه، فضلاً عن امتلاكه خلايا نائمة مجهزة بتسليح جيد وعجلات مفخخة وأحزمة ناسفة".
وتابع: "حادثة العظيم هي امتداد لحوادث سبقتها، وهي نتيجة تقصير بمستوى القيادات الدنيا والمتوسطة"، مؤكداً أنه "سيتم محاسبة المقصرين".ولفت وزير الدفاع إلى أن "الخلايا النائمة قليلة جداً في الوقت الحاضر، وتكاد تكون معدومة وهي بدون تسليح"، مبيناً أن "الخلايا الإرهابية المنتشرة في الميدان فعالة ولكنها قليلة وذات تسليح بسيط لا يتجاوز البندقية والقناص".
وأوضح عناد أن "الحدود العراقية السورية ممسوكة بشكل جيد" وأنه "تتم مراقبة الموقف ومتابعة احداث سجن الحسكة، وأن الوضع تحت السيطرة حالياً".
وأشار مصدر أمني عراقي إلى أن السلطات العراقية بدأت التحقيق في سقوط 11 جندياً بمحافظة ديالى، إثر هجوم لتنظيم "داعش"، وصفه الرئيس العراقي برهم صالح، بأنه محاولة "خسيسة وفاشلة" لاستهداف أمن البلاد، لافتاً إلى أن هناك تعزيزات قتالية كبيرة تصل إلى ناحية العظيم بمحافظة ديالى، لإسناد الجيش العراقي هناك.
واعتبر الرئيس العراقي برهم صالح، الهجوم محاولة "خسيسة وفاشلة" لاستهداف أمن البلاد. وقال عبر حسابه على "تويتر": "لا يمكن الاستخفاف بمحاولات إحياء الارهاب على صعيد المنطقة، وواجبنا تمتين الجبهة الداخلية والمضي في الاستحقاقات الوطنية الدستورية لتشكيل حكومة مقتدرة حامية للأمن الوطني وخادمة للشعب".
ولا يزال عناصر التنظيم ينفذون عمليات متفرقة في أنحاء مختلفة في البلاد، تقابلها مواجهات مع القوات الأمنية التي أعلنت عام 2017 انتصارها على "داعش" واستعادة سيطرتها على البلاد.وفي ديسمبر الماضي، شهدت قرية قره سالم شمالي البلاد مواجهات بين مسلحي التنظيم والقوات الأمنية، أسفرت عن سقوط 5 ضحايا من بينهم 4 من قوات البشمركة الكردية.وكان التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش"، حذر في 9 ديسمبر من عودة التنظيم، داعياً القوات العراقية إلى "اليقظة المستمرة".
واعتبر قائد قوة المهام المشتركة بالتحالف اللواء جون دبليو برنين، على خلفية انتهاء المهام القتالية لقواته في العراق وانسحابها رسمياً، إن شراكتهم مع بغداد في هذه المرحلة ترمز إلى الحاجة لليقظة المستمرة، مشيراً إلى أن "داعش سقط ولكنه لم يخرج من البلاد".
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
مُقْتَدَى الصَّدْر يُجَدِّد تَمَسُّكَه بحكومة أَغْلَبِيَّةٌ وَطَنِيَّةٌ في العراق
الصدر يصف مستهدفي السفارة الأمريكية في بغداد بـ"مدعي المقاومة"
أرسل تعليقك