واشنطن_العرب اليوم
عمل البنك الدولي وشركاؤه مع المجتمعات المحلية في اليمن لبناء 1279 خزاناً من الخزانات العامة لتجميع مياه الأمطار، و30686 خزاناً من الخزانات المنزلية، مما وفر قرابة 900 ألف متر مكعب من المياه النظيفة لتجميع مياه الأمطار، وفق ما ذكرته النشرة الأسبوعية للبنك اليوم.
وعلاوةً على تيسير الحصول على مياه الشرب النظيفة، يدفع المشروع أجور العمال المحليين مقابل مشاركتهم في إنشاء خزانات تجميع المياه في القرى الثلاث: "العدن" (مديرية "بعدان" بمحافظة إب)، و"العنين" (مديرية "وصاب العالي" بمحافظة ذمار)، و"حوف" (محافظة المهرة).
ويقوم المشروع على تقنية بسيطة يمكنها القيام بدور تزداد أهميته في التخفيف من آثار الاحتباس الحراري العالمي وتحسين الأحوال المعيشية لكثيرين، لا سيما لمن يعيشون في المناطق الريفية.
تقول "حلياء الجلال" -وهي من سكان قرية "العدن" وأمٌ لستة أطفال- إن أسرتها كانت تضطر إلى السير على الأقدام مسافات طويلة لجلب المياه. وتضيف قائلة: "كان جلب المياه من الينابيع يُسبِّب لنا معاناة كبيرة. وتوقف كثيرُ من أطفالي عن الذهاب إلى المدرسة حتى يتفرَّغوا لأداء هذه المهمة كل يوم."
وبعد أن كبر أطفالي، بدأنا نعتمد على نقل المياه بالشاحنات، ولكن الأسعار باهظة. وكنا نضطر إلى ادخار المال، وفي بعض الأحيان للاختيار بين شراء الماء وشراء الطعام."
لقد ساعدت الخزانات المنزلية لتجميع مياه الأمطار في القرية في تخفيف الأعباء على "حلياء" وأسرتها. تقول "حلياء": "لم نعد نضطر إلى تحمُّل عناء جلب المياه من أماكن بعيدة. فقد وضع خزان تجميع مياه الأمطار الجديد نهاية لبؤسنا."
وتأتي مشاريع الحفاظ على المياه في إطار المشروع الطارئ للاستجابة للأزمات في اليمن التابع للمؤسسة الدولية للتنمية والذي يقوم برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بتنفيذه بالاشتراك مع الصندوق الاجتماعي للتنمية، ومشروع الأشغال العامة في اليمن.
ويقوم البنك الدولي أيضاً بدعم الجهود واسعة النطاق لتحسين الحصول على المياه والصرف الصحي لملايين الأشخاص في اليمن من خلال شراكات مماثلة مع الوكالات التابعة للأمم المتحدة مثل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، واليونيسف، ومكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع، ومنظمة الصحة العالمية. كما تجدر الإشارة إلى أن حوالي 3.36 ملايين شخص تمكنوا من الحصول على مصادر المياه المحسنة في المناطق المتضررة من وباء الكوليرا في البلاد وذلك من خلال المشروع الطارئ للصحة والتغذية؛ كما حصل 3.24 ملايين شخص على خدمات الصرف الصحي. أما المشروع الطارئ للخدمات الحضرية المتكاملة في اليمن، الذي يغطي 16 منطقة حضرية، فقد أعاد تأهيل أحد أنظمة توفير المياه بالإضافة إلى إعادة تأهيل عدد 113 بئراً، مما أتاح إمكانية الحصول على المياه والصرف الصحي لأكثر من 1.1 مليون يمني. علاوة على ذلك، فقد تم من خلال هذا المشروع تركيب ثمانية أنظمة للطاقة الشمسية الكهروضوئية لآبار المياه المستخدمة في الأغراض البلدية، بالإضافة إلى تركيب 40 نظاماً من أنظمة الطاقة الشمسية الكهروضوئية لآبار المياه في المجتمعات الريفية.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
أرسل تعليقك