القدس - العرب اليوم
هاجم وزير البناء والإسكان الإسرائيلي "يوآف جالانت" اليوم الاثنين تصريحات وزير الجيش أفيغدور ليبرمان حول تبني توصيات لجنة "شمغار" على الجنود الأسرى لدى حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وقال جالانت في تصريحات له نشرتها وسائل إعلام إسرائيلية إن إن تطبيق هذه التوصيات الآن من شانه وأد إمكانية عقد أي صفقة مع حماس.
وأضاف جالانت الذي شغل منصب قائد المنطقة الجنوبية إبان خطف الجندي جلعاد شاليط أن "تبني التوصيات الآن يعني بأن يبقى الأسرى الإسرائيليين بيد حماس وإلى الأبد".
وأعرب عن اعتقاده بأنه "يتوجب إعادة الجندي كل جندي إلى دولة إسرائيل، والقيام بتقييد نفسك عبر توصيات معينة لا تلزم الطرف الآخر".
وتابع قائلا: "في حال تبني توصيات لجنة شمغار فإن ذلك يعني الحكم على من وقع في الأسر بالبقاء أسيراً وإلى الأبد لأن الجانب الآخر (حماس) لن يوافق على هذه التوصيات".
ولفت جالانت إلى أن معادلة الصفقات لم تبدأ اليوم بل منذ حرب سيناء حين تم الإفراج عن 5 آلاف أسير مصري مقابل 4 جنود إسرائيليين، كما حصل نفس الشيء بحرب الأيام الستة.
ونبه إلى أن "هنالك معضلة في التعامل مع قضية الجنود الأسرى وهي من شقين، ففي حال تقرر الإفراج عن عدد مقلص من الأسرى الفلسطينيين بالمقابل فمن الممكن أن لا يوافق الجانب الآخر".
وتابع "بالتالي بقاء الأسرى بيد حماس إلى الأبد ويكون قرار الحكومة بموت الأسرى لدى آسريهم، أما الخيار الثاني فهو الإفراج عن كميات كبيرة من الأسرى ولكن هذا الخيار يخلق مشاكل إضافية كما رأينا".
يذكر أن لجنة شمغار أوصت في العام 2014 بأن يطلق الكيان الإسرائيلي سراح أسير فلسطيني واحد مقابل كل أسير إسرائيلي.
وكان تم تعيين اللجنة المذكرة قبل صفقة تبادل الأسرى بين الاحتلال وحماس التي تم خلالها إطلاق سراح 1027 أسيرا فلسطينيا مقابل الجندي شاليط في العام 2011.
وسبق أن أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" قبل نحو عام أنها تحتجز في غزة أربعة جنود إسرائيليين من دون أن تحدد مصيرهم.
أرسل تعليقك