أنقرة-العرب اليوم
قال وزير الخارجية التركي تشاويش أوغلو، الجمعة، إن بلاده سترفع مستوى المحادثات مع مصر، مشيراً إلى لقاء محتمل مع وزير الخارجية المصري سامح شكري. وأضاف أوغلو في مؤتمر صحافي عقب محادثات ثنائية مع نظيره الفلسطيني رياض المالكي، إن جلسة المشاورات السياسية بين مصر وتركيا التي انعقدت الأربعاء "سادتها أجواء إيجابية وكان هناك حديث عن المستجدات في المنطقة".
وتابع أوغلو: "سنوسع دائرة المحادثات وهناك لقاء محتمل مع نظيري شكري"، مؤكداً أن "مصر بلد مهم في الشرق الأوسط للعالم العربي والإسلامي". كما أكد وزير الخارجية التركي على أن مصر "مهمة أيضاً لفلسطين"، مضيفاً أن "تطبيع العلاقات بين تركيا ومصر يصب في مصلحة نصرة الفلسطينيين الذين يخضعون للاحتلال". وعبر أوغلو عن استعداد بلاده لتقديم كل أشكال الدعم لفلسطين خلال تنظيم الانتخابات، فيما طالب وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل لإتاحة إجراء الانتخابات الفلسطينية.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أكد في وقت سابق، الجمعة، أن بلاده ستوسع اللقاءات والنقاشات مع مصر، مؤكداً أن أنقرة لديها "روابط كثيرة مع القاهرة، وعلينا أن نحافظ عليها". وأضاف خلال تصريحات صحافية عقب أداء صلاة الجمعة في إسطنبول: "يجمعنا مع الشعب المصري علاقات تاريخية وصداقة"، مشيراً إلى أن "التواصل مع مصر لم ينقطع على مستوى الاستخبارات، والآن ندخل مرحلة جديدة في المحادثات على مستوى خارجية البلدين".
وتابع: "موقفنا من الشعب المصري إيجابي للغاية، نسعى جاهدين لاستعادة الوحدة ذات الجذور التاريخية مع شعب مصر، ليس كأعداء، ولكن كأصدقاء". وتأتي تصريحات أوغلو والرئيس أردوغان عقب إعلان مصر وتركيا في بيان مشترك، الخميس، اختتام "المباحثات الاستكشافية" التي عقدت في القاهرة على مدار يومين برئاسة نائب وزير الخارجية المصري حمدي سند لوزا، ونائب وزير الخارجية التركي سادات أونال.
وقال الجانبان إن المناقشات كانت "صريحة ومعمّقة"، حيث تطرقت إلى القضايا الثنائية، فضلاً عن عدد من القضايا الإقليمية، "لا سيما الوضع في ليبيا وسوريا والعراق وضرورة تحقيق السلام والأمن في منطقة شرق المتوسط". وأشار البيان إلى أن الجانبين سيقومان بتقييم نتيجة هذه الجولة من المشاورات والاتفاق على الخطوات المقبلة. وكان نائب الرئيس التركي فؤاد أقطاي، قال في وقت سابق الخميس، أثناء مقابلة مع قناة محلية، إن مصر "دولة جارة لتركيا في شرق البحر المتوسط، وبينهما علاقات قرابة"، بحسب تعبيره. وأكد أقطاي أن بلاده منفتحة على تطوير علاقاتها مع جميع دول المنطقة "على أساس الاحترام المتبادل والاحترام لوحدة أراضيها"، مضيفاً: "يمكن أن تكون العلاقات السياسية مع مصر مضطربة، لكن لدينا علاقات وشراكات تجارية، ومن مصلحة البلدين العمل معاً".
قد يهمك ايضا:
مشاورات مصرية تركية سعياً لتطبيع العلاقات
وزير الخارجية المصري سامح شكري يبحث مع وينسلاند مستجدات القضية الفلسطينية
أرسل تعليقك