أبو الغيط يحذر من التنمر الإقليمي التركي الإيراني
آخر تحديث GMT12:05:08
 العرب اليوم -

أبو الغيط يحذر من "التنمر الإقليمي" التركي الإيراني

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - أبو الغيط يحذر من "التنمر الإقليمي" التركي الإيراني

الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط
القاهرة ـ العرب اليوم

 قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، إن المنطقة العربية تعاني من "تنمر إقليمي" من إيران وتركيا، داعيا إلى تفعيل العمل العربي المشترك بأسرع وقت ممكن لمواجهة هذا النوع من التحديات. وقال أحمد أبو الغيط في مقال  بعنوان "العالم العربي في مواجهة الجائحة والتنمر الإقليمي التريكي-الإيراني"، ونشرته صحيفة "الشرق الأوسط"، الجمعة: "تعاني المنطقة في مجملها من تنمر إقليمي من الجيران المباشرين الذين يعملون على استغلال هذه الأوضاع لتثبيت مواطئ أقدام لهم، وترسيخ وجودهم ومصالحهم على حساب شعوب المنطقة من العرب".

وأكد في مقاله، أن حالة "التنمر الإقليمي"، التي يتعرض لها العالم العربي من جيرانه، تشمل "إسرائيل وتركيا وإيران وإثيوبيا"، مشيرا إلى أن الشهور الأخيرة شهدت "تصاعدا ملحوظا في الاجتراء على مصالح دول المنطقة، والتغول عليها من جانب هذه الدول التي تقع في الجوار العربي المباشر". وتابع: "تمارس كل من إيران وتركيا اعتداءات صريحةً -لم يكن ممكنا تصورها منذ سنوات قليلة- على عدد من الدول العربية". وأضاف أبو الغيط أن خطة الضم التي تسعى الحكومة الإسرائيلية لتطبيقها "تهدد بإشعال أكبر للمشاعر القومية والدينية ليس في فلسطين وحدها، وإنما عبر المنطقة"، محذرا من أن هذا "الاشتعال قد يتضافر مع الأزمات الناتجة عن الوباء (كورونا) لإنتاج عاصفة مثالية لا يبدو أن إسرائيل تدرك أبعادها".

أزمات تعصف بالمنطقة

وتطرق الأمين العام للجامعة العربية إلى عدد من الأزمات التي تهدد المنطقة العربية، مثل تفشي فيروس كورونا المستجد والأزمات الاقتصادية. وقال: "الدول العربية تجد نفسها، وهي تواجه جائحة فيروس كورونا المستجد، في وضع لا تحسد عليه، إذ تمر هذه الدول بلحظة بالغة الدقة من تاريخها المعاصر، وبعد عقد من المعاناة والاضطراب أنهك المنطقة ودولها، واستنزف موارد وطاقات ليست قليلة". وأضاف أنه "في حين تواجه بعض الدول العربية حروبا أهلية تهدد وجودها ذاته ككيانات سياسية موحدة ذات سيادة، فإن دولا أخرى تعاني أزمات سياسية واقتصادية مركبة، تضعها تحت ضغوط شديدة قد تصل إلى حد الانفجار".

الحل.. "مقاربة عربية جماعية"

ويرى أبو الغيط أنه "ليس أمام العرب سوى تفعيل العمل المشترك بأسرع وقت ممكن" لمواجهة "التحديات العالمية والإقليمية، التي قد يخلق تضافرها قوس أزمات ممتد يضم دول المنقطة من مشرقها إلى مغربها". وقال: "لن يكون في استطاعة أي دولة -مهما كان حجم مواردها وقدراتها-  التصدي للأزمات منفردة، فضلا عن أن الأزمات ذاتها لن تقف عند حدود هذه الدولة أو تلك، وسيقتضي التعامل معها مقاربة عربية جماعية". وجدد أبو الغيط الدعوة إلى تسريع خطط التكامل الاقتصادي في المنطقة العربية التي زالت تعاني من معدلات متواضعة للتجارة البينية لا تتجاوز 10 بالمئة.

كما أكد على أن "الأزمات الاقتصادية التي خلقتها الجائحة (كوفيد-19) ستعيد ترتيب أوراق كثيرة، حيث ستكتسب التجارة البينية وبرامج التعاون الاقتصادي والمشروعات الإقليمية المشتركة لتوطين الصناعات الاستراتيجية أهمية متزايدة". وأشار في مقاله، إلى أن ثمة "أفقا مفتوحا أمام تفعيل ما هو قائم بالفعل، واستكمال ما قطع من أشواط، نحو إنشاء منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى، وما يستلزمه ذلك من إنهاء سريع وناجز لكافة القضايا المتعلقة بقواعد المنشأ وغيرها". وشدد أبو الغيط على أن "الخطوة الأولى" نحو إصلاح الأوضاع الإقليمية، تتمثل في "تسوية النزاعات والحروب الأهلية، التي تتمدد كالأورام الخبيثة في الجسد العربي، إذ وفرت هذه النزاعات ثغرات نفذت منها القوى الإقليمية، لتبسط نفوذها وتحقق أجنداتها الخاصة".

وتابع: "مفاتيح الحل في هذه النزاعات سُلمت للأسف لقوى أجنبية من خارج المنطقة.. آن الأوان لكي يقوم النظام العربي بدور فاعل في إنهائها عبر منح الجامعة العربية تفويضا واضحا للتدخل في هذه النزاعات، ولعبِ دور جوهري في تسويتها". واستطرد بالقول: "فبدون ذلك تظل يد الجامعة مغلولةً ويبقى دورها محدودا في مواجهة أطراف من خارج المنطقة، تصير هي الممسكة بالزمام والقابضة على مفاتيح الحل في نزاعات تدور رحاها في المنطقة وأطرافها من العرب".

قد يهمك ايضـــًا :

الأمين العام للجامعة العربية يحذر من إنهيار الوضع الإنساني في اليمن

الجامعة العربية توجه بيان شديد اللهجة للكيان الصهيوني

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أبو الغيط يحذر من التنمر الإقليمي التركي الإيراني أبو الغيط يحذر من التنمر الإقليمي التركي الإيراني



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

1000 يوم.. ومازالت الغرابة مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:49 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد الأوروبي يؤجل عودة برشلونة إلى ملعب كامب نو

GMT 14:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة

GMT 06:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان

GMT 12:26 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت

GMT 13:22 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يناشد البابا فرانسيس التدخل لوقف الحرب

GMT 13:29 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وعاهل الأردن يبحثان العلاقات الثنائية

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي

GMT 06:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعلن عن مكافأة 5 ملايين دولار مقابل عودة كل رهينة

GMT 14:17 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نادين نجيم تكشف عن سبب غيابها عن الأعمال المصرية

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

يسرا تشارك في حفل توقيع كتاب «فن الخيال» لميرفت أبو عوف

GMT 08:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

تنسيق الأوشحة الملونة بطرق عصرية جذابة

GMT 09:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات أوشحة متنوعة موضة خريف وشتاء 2024-2025

GMT 06:33 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صهينة كرة القدم!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab