الدوحة - العرب اليوم
استنكرت دولة قطر ما ورد في بيان دول الحصار الأربع الصادر في السعودية من مزاعم واتهامات ضدها بالتدخل في شؤون دول أخرى وتمويل "الإرهاب"، فيما أكدت واشنطن مجددًا على أهمية وحدة مجلس التعاون الخليجي.
وقال مدير المكتب الإعلامي في وزارة الخارجية القطرية أحمد بن سعيد الرميحي اليوم إن ما تضمنه البيان الرباعي من ادعاء عن تدخل دولة قطر في الشؤون الداخلية للدول أو تمويلها الإرهاب هي افتراءات لا أساس لها من الصحة.
وأضاف أنها تخالف مرتكزات سياسة قطر في هذا المجال، كما تخالف الاعتراف الدولي بجهودها في مكافحة "الإرهاب".
وبشأن تفسير ما أدلى به وزير الخارجية القطري عقب تصريحات أمير دولة الكويت في واشنطن على أنها رفض قطري للحوار بشأن حل الأزمة، قال المسؤول القطري إن هذا ينم عن قراءة غير دقيقة، وإخراج لتصريحات وزير الخارجية عن سياقها الصحيح المتمسك بالحوار لحل الأزمة.
وأضاف الرميحي أن القول إن قطر موافقة على المطالب الـ13 هي اجتزاء لتصريحات أمير الكويت وإخراج لها عن سياق كلامه الذي تتفق معه قطر لجهة تأكيده عدم قبول المطالب التي تمس السيادة وإمكانية التوصل إلى حلول بشأنها.
وكان وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمان آل ثاني قال أمس في مقابلة مع الجزيرة إن المطالب الثلاثة عشر جميعَـها تمس سيادة قطر، وأكد أن موقف قطر كان واضحاً منذ بداية الأزمة برفض الإملاءات.
وفي الأثناء، أكد وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون اليوم على وحدة مجلس التعاون الخليجي ودعمه لوساطة الكويت في الأزمة الخليجية.
من جهته قال البيت الأبيض إن الرئيس الأميركي دونالد ترمب أكد خلال اتصاله أمس مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني على أهمية تنفيذ جميع الدول لالتزامات قمة الرياض من أجل الحفاظ على الوحدة وهزيمة الإرهاب في الوقت نفسه، فضلا عن وقف تمويل الجماعات الإرهابية ومحاربة الفكر المتطرف.
وأضاف البيت الأبيض أن الزعيمين بحثا أيضًا استمرار التهديد الذي تمثله إيران على استقرار المنطقة. وكان ترمب قد أعرب عن استعداده للقيام بدور في الوساطة لحل الأزمة الخليجية
وقد قال وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إن الاتصال الهاتفي الذي جرى بين الشيخ تميم والرئيس الأميركي كان إيجابيا.
وأضاف الوزير القطري أن ترمب أكد في اتصاله، عقب لقائه أمير الكويت في واشنطن، حرصه على العلاقات مع جميع دول مجلس التعاون الخليجي، ودعا إلى وضع حد للخلاف بين أعضائه، والاجتماع إلى طاولة الحوار في أقرب وقت ممكن.
أرسل تعليقك