القاهرة ـ العرب اليوم
أكد الاجتماع التشاوري لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين وسفراء الدول الدائمة العضوية بمجلس الأمن المعتمدين في القاهرة، على أهمية تعزيز قنوات التعاون والتنسيق بين الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية حول مختلف القضايا المطروحة والتي تتصل بتحقيق السلم والأمن والاستقرار في المنطقة العربية والعالم. وأفاد بيان صحفي صدر في ختام الاجتماع الذي عقد اليوم بمقر الأمانة العامة للجامعة، بأن الاجتماع عقد لأول مرة بالجامعة العربية وبحث جملة من القضايا ذات الاهتمام المشترك والمتعلقة بتطورات القضية الفلسطينية وعملية السلام في الشرق الأوسط، وكذلك استعراض مستجدات الأوضاع في ليبيا والصومال، إضافة إلى التداول فيما يواجه المنطقة والعالم من تحديات نتيجة تزايد أعداد اللاجئين والنازحين وأنشطة الهجرة غير الشرعية وتداعيات كل ذلك على مستقبل الأمن والسلم الإقليمي والدولي.
وأشار البيان إلى أن الأمين العام للجامعة الدكتور نبيل العربي أكد على ضرورة النظر في آليات عمل مجلس الأمن لتمكينه من الاضطلاع بالمسئوليات الملقاة على عاتقه فيما يتعلق بالتعامل مع الأزمات التي تهدد السلم والأمن الدولي وحل المنازعات بالطرق السلمية، لافتا إلى أهمية الدور الذي تضطلع به المنظمات الإقليمية في هذا الشأن وهو ما جرى التأكيد عليه في ميثاق الأمم المتحدة وميثاق جامعة الدول العربية.
وتبادل السفراء وجهات النظر فيما يخص مجالات التعاون بين مجلس الأمن والدول العربية بشأن عملية السلام في الشرق الأوسط، حيث تحدث في هذا الموضوع مندوبا فلسطين والصين. وفيما يخص جهود السلام والمصالحة في الصومال، تبادل السفراء وجهات النظر في مجالات التعاون بين مجلس الأمن والجامعة العربية بالتزامن مع جهود السلام والمصالحة في الصومال، كما أطلع السفراء على آخر المستجدات من الجامعة العربية حول خطط ومجالات الدعم القائمة لتلبية الاحتياجات الإنسانية في الصومال.
وفيما يتعلق بتطورات الوضع في ليبيا، ناقش السفراء سبل مواجهة التحديات وفرص تحقيق السلام وجهود المصالحة في ليبيا والجهود المبذولة لمكافحة الإرهاب ودعم مؤسسات الدولة وبناء القدرات وإعادة احياء الاقتصاد الليبي. وفيما يخص الهجرة واللاجئين والنازحين، تبادل السفراء وجهات النظر حول التحديات الأمنية الناتجة عن النزوح الضخم للاجئين والمهاجرين من المنطقة، كما تبادلوا وجهات النظر حول أسباب الهجرة.. كما تم استعراض الاستراتيجيات الإقليمية لكيفية مكافحة أعمال التهريب والاتجار بالبشر.
أرسل تعليقك