تونس - العرب اليوم
استغرب الرئيس التونسي قيس سعيّد، في اجتماعه اليوم، من المواقف التي وردت فيها اتهامات لتونس بمعاداة السامية، مشيرا إلى أنه من الغريب في القرن الحادي والعشرين من يتحدث عن سام وحام.
وعقد الرئيس التونسي قيس سعيّد، اليوم الجمعة، بقصر قرطاج، اجتماعا بكل من رئيسة الحكومة نجلاء بودن رمضان، ووزيرة العدل ليلى جفال، ووزير الدفاع الوطني عماد مميش، ووزير الداخلية كمال الفقي، ووزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج نبيل عمار.
وبحث الاجتماع الوضع العام بالبلاد إثر العملية الاجرامية التي جدّت بجزيرة جربة، ومتابعة الإجراءات التي تم اتخاذها في اجتماع مجلس الأمن القومي الذي انعقد في وقت سابق.
وأكد الرئيس التونسي مجددا على أن "تونس ستبقى آمنة بالرغم من المحاولات اليائسة للمسّ من استقرارها".
وأثنى سعيّد "على الجهود التي بذلتها وتبذلها القوات المسلحة العسكرية والأمنية في إحباط كل المخططات التي تستهدف مؤسسات الدولة والسلم الأهلية"، مشيرا إلى أن "الذين يخططون لسفك الدماء هم أنفسهم الذين يسعون إلى افتعال الأزمات بشتى السبل لتأجيج الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية وللتنكيل بالشعب في قوته ومعاشه".
كما تم خلال اللقاء تناول مواقف بعض العواصم من هذه العملية الإجرامية حيث أعرب سعيّد عن "خالص شكره للدول التي أعلنت تعاطفها مع الشعب التونسي"، وجدد التأكيد على "رفض أي تدخل أجنبي لأن سيادة تونس وسيادة الشعب داخل الوطن خطان ليس لأي جهة كانت أن تتجاوزهما".
واستغرب الرئيس التونسي "المواقف التي وردت فيها اتهامات لتونس بمعاداة السامية"، مشيرا إلى أنه "من الغريب أننا في القرن الحادي والعشرين ما يزال البعض يتحدث عن سام وحام، إلا إذا كان هؤلاء يريدون الإبقاء على بذور التفرقة والاستفادة من هذا الخطاب".
وتطرق الرئيس التونسي إلى عدد من النصوص القانونية المتعلقة بحرية المعتقد وبحرية ممارسة الشعائر الدينية.
وأكد الاجتماع أيضا على "ضرورة تطهير الإدارة العمومية من كل من اندس داخلها ويعمل على تعطيل السير العادي لها، فالوزارات والمنشآت العمومية وغيرها لا يمكن أن تقوم بوظيفتها وهناك من يعمل داخلها لفائدة جهة معينة لا لفائدة المصلحة العامة فالظل لن يستقيم إذا كان العود أعوج".
وشدد الرئيس التونسي على "ضرورة الانخراط الكامل للقضاة في هذه المرحلة التاريخية الدقيقة التي تعيشها تونس لمحاسبة كل من سولت له نفسه أو لا تزال تسول له المساس بالسلم الأهلي أو العبث بمقدرات شعبنا ووطننا العزيز".
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
أرسل تعليقك