خبير مصري يتحدث عن أسباب لجوء واشنطن إلى دول عربية لنقل الأفغان المتعاونين معها
آخر تحديث GMT15:32:54
 العرب اليوم -

خبير مصري يتحدث عن أسباب لجوء واشنطن إلى دول عربية لنقل الأفغان المتعاونين معها

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - خبير مصري يتحدث عن أسباب لجوء واشنطن إلى دول عربية لنقل الأفغان المتعاونين معها

وزارة الخارجية المصرية
القاهرة - العرب اليوم

كشف الخبير الاستراتيجي المصري، سمير راغب أن "معوقات كثيرة تحول دون استيعاب الولايات المتحدة للأفغان الموالين لها داخل أمريكا"، لافتا إلى أن "دولا آسيوية قد تكون البديل".

قال سمير راغب: "قضية استضافة واشنطن للأفغان الذين ساعدوها والسعي بالمقابل إلى توزيعهم على بلدان في الشرق الأوسط، تعتمد على عدة عوامل"، موضحا أن هذه العوامل هي "ضخامة العدد، والإجراءات القانونية، كالتدقيق الأمني الصارم، والروتينية المتعلقة بتوفر بند التأهيل، وغياب التمثيل الدبلوماسي في كابل، بالإضافة للميزانية والعقبات اللوجستية".

وأشار راغب إلى "قضية إيجاد ملاذ آمن لقرابة 25 ألف أفغاني عملوا لحساب الولايات المتحدة أو تعاونوا معها بعد الغزو عقب هجمات 11 سبتمبر 2001"، لافتا إلى أن "هذا العدد لا يشمل المترجمين الفوريين فحسب، بل أيضا أولئك الذين قدموا دعما استخباراتيا وشغلوا وظائف حساسة أخرى لحساب الولايات المتحدة والقوات المتحالفة معها".

وأضاف: "الإجراء الطبيعي الروتيني أن يتقدم هؤلاء بطلبات إجلاء بموجب برنامج تأشيرات الهجرة الخاصة الذي تشرف عليه وزارة الخارجية"، مضيفا أن "البعض يقدر أن العدد الإجمالي للأشخاص الذي سيتم إجلاؤهم بموجب "عملية ملجأ الحلفاء" سيصل إلى 100 ألف بعد احتساب بقية أفراد العائلات الذين يخشون انتقاما من حركة "طالبان"، التي باتت تسيطر على مساحات واسعة من البلاد، منذ أن بدأت القوات الأجنبية المرحلة الأولى من انسحابها المتوقع استكماله أواخر أغسطس".

بالإضافة إلى ما سبق، لفت الخبير الاستراتيجي إلى أنه "بخصوص الميزانية، أقر الكونغرس الأمريكي هذا الشهر بالإجماع، إجراء يخصّص بموجبه 1.1 مليار دولار لتمويل إعادة توطين من ساعدوا القوات الأميركية، وأن هذا المبلغ غير كاف لاستضافة أكثر من 100 ألف أفغاني على الأراضي الأمريكية، ويتطلب تخصيص مبالغ أخرى، بينهما الاستضافة المؤقتة أو الدائمة في دول أخرى تمثل تكاليف أقل".

وتابع: "قد تم بالفعل نقل أفراد المجموعة الأولى بعد أن اجتازوا التدقيق الأمني الصارم، إلى قاعدة "فورت لي" العسكرية قرب بيترسبرج في ولاية فرجينيا، وبعد ذلك، سيتم إرسالهم بمساعدة منظمة الهجرة الدولية التابعة للأمم المتحدة إلى منازل جديدة، إما مع أقارب لهم موجودين في الولايات المتحدة، أو إلى منازل أخرى جرى تجهيزها لهم من قبل المنظمة الدولية للهجرة ووزارة الخارجية".

وأردف سمير راغب: "هذه المجموعة هي جزء من مجموعة أوسع قوامها حوالى 2500 شخصا، بمن فيهم العائلات التي ستصل خلال الأسابيع القليلة المقبلة بعد الانتهاء من درس ملفاتهم..ينضمون إلى 70 ألف أفغاني انتقلوا بالفعل إلى الولايات المتحدة منذ العام 2008، ولكن آلاف آخرين ما زالوا ينتظرون انتهاء الفحوص الأمنية والتصريح لمغادرة أفغانستان".

واعتبر راغب أن "انخفاض الوجود الدبلوماسي والعسكري الأمريكي في كابل، بالإضافة إلى القيود المفروضة لمكافحة فيروس كورونا، والمتطلبات اللوجستية،  يمثلون تحد كبير في استيعاب اعداد كبيرة خلال الوقت المناسب قبل 31 أغسطس الجاري"، مشيرا إلى أنه "بالنسبة لموقف الأشخاص المؤهلين الذين لم تنته بعد عملية التحقيق الأمني بشأنهم، فمن المتوقع أن تنقلهم الولايات المتحدة إلى دول ثالثة في انتظار الموافقة النهائية للهجرة".

واستطرد: "بناء على ما خرج من تصريحات عن مسؤولين أمريكيين، فإن الكويت وقطر تعدان من البلدان التي سوف تتعاون، وقطر سوف تستقبل 8000 لاجئ أفغاني، وهناك ميزة في قطر، وهي وجود قاعدة "العيديد" التي تمكن من إنشاء جسر جوي بطائرات النقل العسكري قادر على نقل أعداد بالآلاف في فترة قصيرة، مع إمكانية إيوائهم في القاعدة المجهزة لاستيعاب أعداد كبيرة، والقاعدة بها عنبر مكيف بمساحة 20 ألف متر يمكن تجهيزه للإقامة، بالإضافة لاحتمال استخدام كوسوفو وكازاخستان المتاخمة لأفغانستان للغرض نفسه، مع استثناء أفغان غير مؤهلين للبرنامج مبدئيا، ولكنهم يواجهون تهديدات، مثل النساء اللواتي تصدين للشأن العام وناشطين في مجال حقوق الإنسان وصحافيين، حيث سوف يتم دراسة خيارات بديلة، منها نقلهم الى دول آسيوية".

قد يهمك ايضا 

الخارجية المصرية تطالب بضرورة الالتزام بقرارات مجلس الأمن المتعلقة بـ منطقة فاروشا في قبرص

مصر تدعو لتجنب التصعيد والامتناع عن العنف ضد مؤسسات الدولة التونسية

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خبير مصري يتحدث عن أسباب لجوء واشنطن إلى دول عربية لنقل الأفغان المتعاونين معها خبير مصري يتحدث عن أسباب لجوء واشنطن إلى دول عربية لنقل الأفغان المتعاونين معها



دينا الشربيني بإطلالات متفردة ولمسات جريئة غير تقليدية

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 01:39 2025 الأربعاء ,12 شباط / فبراير

زيلينسكي يعلن استعداده لعرض تبادل أراضٍ مع روسيا
 العرب اليوم - زيلينسكي يعلن استعداده لعرض تبادل أراضٍ مع روسيا

GMT 13:31 2025 الثلاثاء ,11 شباط / فبراير

ما المطلوب من القمة الاستثنائية العربية؟

GMT 06:58 2025 الأربعاء ,12 شباط / فبراير

أقوال «حماس»... وإصرار ترمب

GMT 17:11 2025 الثلاثاء ,11 شباط / فبراير

مانشستر يونايتد يستهدف التعاقد مع نجم برشلونة

GMT 03:37 2025 الأربعاء ,12 شباط / فبراير

منع صحفي من دخول البيت الأبيض بسبب خليج المكيسك

GMT 06:44 2025 الأربعاء ,12 شباط / فبراير

تهدئة غزة في مهب الريح

GMT 17:17 2025 الثلاثاء ,11 شباط / فبراير

ارتفاع أسعار النفط مع تزايد مخاوف الإمدادات

GMT 17:36 2025 الثلاثاء ,11 شباط / فبراير

غادة عادل تَعِد جمهورها بمفاجأة في رمضان

GMT 03:33 2025 الأربعاء ,12 شباط / فبراير

سماع أصوات انفجارات عنيفة في كييف
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab