تونس - العرب اليوم
دعا وزير الشئون الخارجية التونسي خميس الجهيناوي المجتمع الدولي والدول الكبرى إلى لعب دور أكبر باتجاه الدفع نحو حل سلمي للأزمة الليبية ، استنادا إلى اتفاق الصخيرات وتحت رعاية الأمم المتحدة.
جاء ذلك خلال لقاء الجهيناوي اليوم بمقر الوزارة مع نائب وزير الخارجية الأمريكي جون سوليفان لبحث التعاون التونسي الأمريكي والاستحقاقات الثنائية القادمة ، بالإضافة إلى القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك وخاصة الوضع في ليبيا.
واستعرض الجهيناوي ـ خلال اللقاء - تطورات الملف الليبي ونتائج جلسات الحوار بين لجنتي مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة في ليبيا التي استضافتها تونس خلال شهر أكتوبر الماضي برعاية الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى ليبيا غسان سلامة.
وأشار إلى أهمية الاجتماع التشاوري لوزراء خارجية كل من مصر وتونس والجزائر حول ليبيا الذي تم قبل يومين بالقاهرة ، والاجتماعين التنسيقيين اللذين سبق عقدهما في نيويورك والجزائر ، بالإضافة إلى اللقاءات والاتصالات التي تمت مع مكونات المشهد السياسي والقبلي الليبي لتقريب وجهات النظر بينهم وحثهم على اعتماد الحوار والتفاوض للتوصل إلى حل سياسي للأزمة في بلادهم.
وحول العلاقات الثنائية ، نوه وزير الخارجية التونسي بالمستوى المتميز الذي بلغته علاقات الصداقة والتعاون التونسية الأمريكية ، وبالدعم الأمريكي المتواصل لبلاده خلال السنوات الست الأخيرة في المجال السياسي وعلى المستويين الأمني والاقتصادي ، مؤكدا حرص بلاده على دعم هذه العلاقات وتطويرها على أساس المنفعة المشتركة.
وشدد على أهمية عقد الدورة الثالثة للحوار الاستراتيجي التونسي الأمريكي على مستوى وزيري خارجيتي البلدين في أقرب وقت ممكن ، وعقد اجتماع اللجنة الاقتصادية المشتركة لتعزيز التعاون الاقتصادي وزيادة حجم الاستثمارات الأمريكية بتونس.
من جهته ، أكد نائب وزير الخارجية الأمريكية جون سوليفان حرص إدارة الرئيس دونالد ترمب على مواصلة دعم مسار الانتقال الديمقراطي في تونس ، ودفع التعاون الثنائي على المستوى الأمني مع إعطاء حيز مهم للتعاون في المجال الاقتصادي ، مشددا على أن استمرار التعاون الثنائي يعد من ثوابت السياسة الخارجية الأمريكية.
أرسل تعليقك