سلاح حزب الله اللغز المعقد في البيان الوزاري للحكومة اللبنانية
آخر تحديث GMT14:39:40
 العرب اليوم -

سلاح "حزب الله" اللغز المعقد في البيان الوزاري للحكومة اللبنانية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - سلاح "حزب الله" اللغز المعقد في البيان الوزاري للحكومة اللبنانية

الرئيس سعد الحريري
القاهره - العرب اليوم


تنفّس اللبنانيون الصعداء بعد التوقيع على المراسيم الحكومية وأخذ الصورة التذكارية، ويعلم كلّ من تسلّم حقيبة وزارية أن المهمّة ليست سهلة، فإما أن يحصل في عهدهم الإنقاذ والإصلاح، أو نذهب إلى الانهيار الذي حذّر منه الجميع.

أولى جلسات الحكومة كانت السبت الماضي، وبالطبع فإن الصورة التذكارية هي الأساس، إضافة إلى الجلسة الأولى لحكومة الرئيس سعد الحريري الثالثة، وحكومة عهد الرئيس ميشال عون الثانية.

ومن أهم تجلّيات تلك الجلسة تشكيل لجنة لصياغة البيان الوزاري برئاسة الحريري، وضمّت الوزراء الأعضاء: جمال الجراح، منصور بطيش، صالح الغريب، سليم جريصاتي، أكرم شهيب، مي شدياق، علي حسن خليل، محمد فنيش ويوسف فينيانوس.

وكما هو متوقّع فقد ضمّت اللجنة كلّ القوى السياسية في لبنان، فيما يؤكّد الجميع أن البيان الوزاري لن يشكّل عقدة كبرى خصوصاً أنه سيكون نسخة منقّحة عن البيان السابق، ما سيسهّل انطلاق عمل الحكومة وبتّ الملفات العالقة.

وربما يشكّل سلاح "حزب الله" النقطة التي لا يتّفق عليها الجميع، في حين أنه إذا نظرنا إلى آخر حكومتين تشكّلتا فقد تمّ اللعب على الكلام إذ جاء في البيان الوزاري لحكومة الرئيس تمام سلام التي أبصر بيانها الوزاري النور في آذار 2014 ما يلي: "تؤكّد الحكومة على واجب الدولة وسعيها لتحرير مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والجزء اللبناني من قرية الغجر، وذلك بشتّى الوسائل المشروعة، مع التأكيد على الحقّ للمواطنين اللبنانيين في المقاومة للاحتلال الإسرائيلي وردّ اعتداءاتِه واسترجاع الأراضي المحتلة."

أما حكومة الحريري الثانية التي تمّ الاتفاق على بيانها الوزاري في كانون الأول 2016 فقد ذكرت ما يلي: "لن نألوَ جهداً ولن نوفّر مقاومةً في سبيل تحرير ما تبقّى من أراض لبنانية محتلّة وحماية وطننا وذلك استناداً إلى مسؤولية الدولة ودورها في المحافظة على سيادة لبنان واستقلاله ووحدته وسلامة أبنائه، وتؤكّد الحكومة على واجب الدولة وسعيها لتحرير مزراع شبعا وتلال كفرشوبا والجزء اللبناني من قرية الغجر، مع التأكيد على الحقّ للمواطنين اللبنانيين في المقاومة للاحتلال الإسرائيلي وردّ اعتداءاتِه واسترجاعِ الأراضي المحتلة".

وتؤكّد مصادر "القوات" أنه لن يكون هناك عائق بالنسبة للبيان الوزاري، لكننا نفضّل أن يكون خال من كلمة جيش وشعب ومقاومة، والتأكيد على حصرية السلاح بيد الدولة اللبنانية.

وتتلاقى مصادر "المستقبل" مع "القوات" في هذه النقطة، إذ تشدّد على أن زمن احتكار "حزب الله" المقاومة وتشريع سلاحه انتهى، فكلّ الشعب اللبناني يحقّ له المقاومة تحت جناح الجيش اللبناني الذي أثبت أنه من أهم الجيوش التي قاتلت "داعش" وأخواتها وهزمتهم.

ولا يمانع "المستقبل" في العودة إلى الصيغة القديمة التي تُرضي الجميع ولا تشكّل حساسيّة لأحد.

من جهتها، تؤكد مصادر "التيار الوطني الحرّ" على أهمية إنتاج البيان الوزاري سريعاً وعدم تضييع الفرص وهدر الوقت، وتلفت إلى أن الصيغة القديمة البيان الوزاري في ما خصّ فقرة المقاومة تصلح لهذه الحكومة.

ويحاول "حزب الله" رفع السقف في ما خصّ ثُلاثية الجيش والشعب والمقاومة، لكن مصادر الثنائي الشيعي تُشير إلى أن هذا الأمر لن يكون عقدة، والمتوقع صدور البيان سريعاً ونيل الثقة في أسرع وقت.

قد يهمك ايضا

التوتر بين جنبلاط والحريري يبلغ ذروته مع بداية الحكومة

أسباب أساسية أسهمت في ولادة الحكومة اللبنانية

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سلاح حزب الله اللغز المعقد في البيان الوزاري للحكومة اللبنانية سلاح حزب الله اللغز المعقد في البيان الوزاري للحكومة اللبنانية



GMT 22:10 2024 الخميس ,12 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 9 مهاجرين وفقدان 6 آخرين قبالة السواحل التونسية

GMT 23:27 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

الاحتلال الإسرائيلي يقتحم قرية مادما جنوب نابلس

GMT 21:30 2024 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

عاهل المغرب يخضع لجراحة ناجحة جراء كسر في الكتف

GMT 23:35 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

أمير الكويت يصدر مرسوما بشأن تنظيم إقامة الأجانب في البلاد

GMT 19:27 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

ملك المغرب يستقبل أعضاء الحكومة الجديدة بعد إعادة هيكلتها

الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 04:11 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف
 العرب اليوم - أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 06:20 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

الحكومة والأطباء

GMT 04:11 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 07:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 11:18 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

رسميًا توتنهام يمدد عقد قائده سون هيونج مين حتى عام 2026

GMT 13:28 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

5 قتلى جراء عاصفة ثلجية بالولايات المتحدة

GMT 19:53 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

أوكرانيا تعلن إسقاط معظم الطائرات الروسية في "هجوم الليل"

GMT 10:05 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

شركات الطيران الأجنبية ترفض العودة إلى أجواء إسرائيل

GMT 19:00 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

أوكرانيا تؤكد إطلاق عمليات هجومية جديدة في كورسك الروسية

GMT 10:12 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

انخفاض مبيعات هيونداي موتور السنوية بنسبة 8ر1% في عام 2024

GMT 11:11 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

إقلاع أول طائرة من مطار دمشق بعد سقوط نظام بشار الأسد

GMT 18:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

هوكستين يؤكد أن الجيش الإسرائيلي سيخرج بشكل كامل من لبنان

GMT 07:25 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

استئناف الرحلات من مطار دمشق الدولي بعد إعادة تأهيله

GMT 10:04 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

البيت الأبيض يكتسى بالثلوج و5 ولايات أمريكية تعلن الطوارئ

GMT 08:21 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

أحمد الفيشاوي يتعرّض لهجوم جديد بسبب تصريحاته عن الوشوم

GMT 06:39 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

زلزال قوي يضرب التبت في الصين ويتسبب بمصرع 53 شخصًا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab