تلكؤ أممي إزاء التحقيق بجرائم انقلابيي اليمن ضد لاجئين أفارقة
آخر تحديث GMT05:07:39
 العرب اليوم -

تلكؤ أممي إزاء التحقيق بجرائم انقلابيي اليمن ضد لاجئين أفارقة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تلكؤ أممي إزاء التحقيق بجرائم انقلابيي اليمن ضد لاجئين أفارقة

منظمة الهجرة الدولية
عدن - العرب اليوم

بالقرب من مكاتب الأمم المتحدة في عدن، وتحت الأشجار المحيطة بالمجمع، يقيم العشرات من اللاجئين الأفارقة الناجين من محرقة الحوثيين في معتقل الجوازات بصنعاء، يصنعون من الأقمشة غطاء من حرارة الشمس، ويتوزعون نهاراً إلى مجموعات للعب كرة الطائرة، فيما تشكو الحكومة تلكؤ المنظمات الأممية في الاستجابة لمطالبها والناشطين الأفارقة بتشكيل فرق تحقيق في الجريمة التي أدت إلى وفاة 47 منهم منتصف مارس (آذار) 2021 وما تبعها من ترحيل قسري طال أكثر من 22 ألف لاجئ خلال عامين.

مع انتصاف النهار، يبدأ مطبخ استأجرته «منظمة الهجرة الدولية» بإعداد وجبات الإفطار لطالبي اللجوء، بمن فيهم أطفال ونساء يستخدمون حديقة صغيرة مجاورة للاغتسال وتنظيف ثيابهم، ومع بداية الزوال، يتوزع الذكور منهم على مجموعات تمارس لعبة كرة الطائرة في ساحة العروض الأساسية في المدينة، حيث توجد مكاتب أغلب منظمات الأمم المتحدة، حيث يصنع هؤلاء من الحبال شبكاً للعبة، للتسلية حتى يحين موعد الإفطار، حيث يرفض هؤلاء العودة وغالبيتهم من إثنية الأورمو إلى بلادهم، ويقولون إن إثيوبيا تشهد حرباً وصراعات، وإنهم سوف يؤخذون للقتال في الجبهات أو سيموتون من الجوع.

مسؤول يمني تحدث لـ«الشرق الأوسط» عن تجاهل أممي لمطالب الحكومة الشرعية المساندة لمطالب ناشطين أفارقة بتشكيل فريق تحقيق دولي للتحقيق في حادثة إحراق اللاجئين بمعتقل يتبع مصلحة الهجرة والجوازات بصنعاء على يد عناصر ميليشيات الحوثي، وأكد أنهم خاطبوا أكثر من جهة أممية إلا أنهم لم يتلقوا استجابة، ويقول: «هناك صمت أممي تجاه الجرائم المرتكبة في مناطق سيطرة ميليشيات الحوثي».

وتلاحظ الحكومة اليمنية - والحديث للمسؤول الذي فضل عدم ذكر اسمه - أن المنظمات الأممية تستخدم «لغة ناعمة في التعبير عن إدانتها للانتهاكات الفظيعة التي ترتكبها الميليشيات»، رغم رفض الحوثيين حتى اللحظة السماح لأي فريق تحقيق دولي بدخول مناطق سيطرتها، وآخر الشواهد حادثة إحراق المئات من طالبي اللجوء الأفارقة في معتقل مصلحة الجوازات، الذي أدى إلى وفاة أكثر من 47 وإصابة أكثر من مائتين، وقيامها بعد ذلك بمساومتهم على الانخراط في القتال بصفوفها أو دفع غرامات مالية كبيرة، وعندما رفضوا أقدمت على تجميعهم في سيارات نقل الحيوانات وألقت بهم في مناطق نائية على مسافة من مناطق سيطرة الشرعية، دون غذاء أو مياه.

ورغم المخاطر التي ترافق رحلات الهروب إلى اليمن من القرن الأفريقي وسوء الأوضاع المعيشية والانتهاكات التي يتعرض لها طالبو اللجوء، خصوصاً في مناطق سيطرة الحوثيين، فإن تدفق اللاجئين من إثيوبيا تحديداً إلى اليمن استمر، إذ تقول منظمة الهجرة الدولية (IOM) إن خمسة آلاف منهم وصلوا اليمن منذ بداية العام الحالي، مقارنة بـ27.948 مهاجراً في الفترة نفسها من عام 2020. و37.109 عام 2019. وتقدر «منظمة الهجرة الدولية» أن أكثر من 32 ألف مهاجر تقطعت بهم السبل في جميع أنحاء اليمن في ظروف مزرية، مع وصول محدود للغاية إلى الخدمات الأساسية، مثل المأوى والغذاء والمياه والرعاية الصحية.

ورغم إغلاق مرفق احتجاز المهاجرين في صنعاء فإن عمليات النقل القسري إلى المحافظات الجنوبية مستمرة، وفقاً لآخر تقارير «منظمة الهجرة الدولية». وعادة ما يتم إلقاء المهاجرين بالقرب من خطوط التماس مع مناطق سيطرة الحكومة، ثم يشقون طريقهم إلى عدن حيث يوجد أكثر من 6 آلاف مهاجر تقطعت بهم السبل. وتقدر المنظمة الدولية للهجرة أن أكثر من 22 مهاجر ألف جرى نقلهم قسراً بهذه الطريقة منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2019. وفي سياق آخر، تحدث المسؤول اليمني عن طلب خبراء مجلس الأمن الدولي للتحقيق في الهجوم الإرهابي الذي استهدف مطار عدن الدولي عند وصول الحكومة الجديدة إلى هناك، وقال إن الطلب عجيب لأن كل نتائج التحقيقات التي أجرتها الحكومة والتحالف سلمت نسخة منها إلى الأمم المتحدة، واطلع خبراء من المنظمة الدولية على آثار القصف والأدلة التي تم تحريزها، وكان الأولى التحقيق في الجرائم والانتهاكات التي ترتكبها ميليشيات الحوثي بشكل متواصل وحتى اليوم.

قد يهمك ايضا:

أبو الغيط يبحث مع مبعوث الأمم المتحدة للسلام سبل فرص إحياء عملية السلام والأوضاع في القدس

منظمة الهجرة الدولية تعلن عودة ثلاثة ملايين إلى مناطقهم الأصلية

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تلكؤ أممي إزاء التحقيق بجرائم انقلابيي اليمن ضد لاجئين أفارقة تلكؤ أممي إزاء التحقيق بجرائم انقلابيي اليمن ضد لاجئين أفارقة



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان
 العرب اليوم - غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
 العرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 07:07 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

كندا تؤكد رصد أول إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 11:10 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

مسيرات إسرائيلية تستهدف مستشفى كمال عدوان 7 مرات في غزة

GMT 17:28 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد عز يتحدث عن تفاصيل فيلم فرقة موت

GMT 11:15 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها في السعودية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab