الفلسطينيون يطالبون إسرائيل بمئات ملايين الدولارات
آخر تحديث GMT11:35:03
 العرب اليوم -

الفلسطينيون يطالبون إسرائيل بمئات ملايين الدولارات

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الفلسطينيون يطالبون إسرائيل بمئات ملايين الدولارات

الحكومة الفلسطينية
غزة ـ العرب اليوم

تسعى الحكومة الفلسطينية، ومعها عدة منظمات حقوقية إسرائيلية، لاسترجاع أموال طائلة تم خصمها من رواتب عشرات ألوف العمال الفلسطينيين من سكان الضفة الغربية وقطاع غزة، كبدل ضمانات اجتماعية أو رسوم نقابية، ولكن السلطات الإسرائيلية تحتجز هذه الأموال ولا تعيدها لأصحابها.
وقال القاضي الإسرائيلي ألكسندر رون، إن جهات إسرائيلية عدة تعاملت مع عشرات ألوف العمال الفلسطينيين، على مدار خمسين عاماً الماضية، باستغلال واستضعاف، فخصمت مبالغ طائلة من رواتبهم ووجدت طرقاً عديدة للالتفاف على حقوقهم ومصادرتها. وحسب مصدر قانوني في إسرائيل، فإن الحديث يجري عن مئات ملايين الدولارات التي يتم احتجازها في مختلف الصناديق في إسرائيل ولا يتاح لأصحابها الفلسطينيين تحصيلها. وقد اعتبرت المحكمة المركزية في القدس هذا الخصم مخالفاً للقانون، لكن الأسوأ منه هو أن السلطات الإسرائيلية وجدت طريقة قانونية لإعفاء نفسها من تعويض العمال.
المعروف أن عشرات ألوف العمال الفلسطينيين يعملون في ورش وشركات ومؤسسات إسرائيلية، ومن يعمل منهم بشكل قانوني، يحصل على حقوق وضمانات اجتماعية. ويقوم أصحاب العمل الإسرائيليون بخصم قسم من الرواتب، 15 في المائة للضمانات والتأمينات، و0.75 في المائة للنقابات الإسرائيلية (الهستدروت). وتراكمت هذه الأموال في صناديق ضمانات اجتماعية في إسرائيل وتم تشغيلها في البورصة والسندات الحكومية وجنت أرباحاً غير قليلة. وتسعى اليوم وزارة الأشغال الفلسطينية لاسترداد هذه الأموال بالمفاوضات، وتهدد بالتوجه إلى المحاكم.
ولكن قضية الأموال التي خصمت لصالح النقابات، وتبلغ قيمتها 88 مليون شيكل (27 مليون دولار)، بشكل غير قانوني واتخذ قرار إسرائيلي بمصادرتها، طرحت في المحكمة المركزية في القدس بغرض تحصيلها. الحكومة الإسرائيلية كانت قد قررت في عام 1970، خصم «بدل اعتناء» بنسبة 0.75 في المائة من رواتب العمال الفلسطينيين في الزراعة، وحولت الأموال إلى نقابة العمال العامة (الهستدروت). ورغم أن هذا الإجراء استمر 50 عاماً، فإن العمال الفلسطينيين لم يكونوا طرفاً في اتفاق جماعي بهذا الخصوص، كما أنهم لم يكونوا أعضاء في الهستدروت، ولذلك فإن الخصم كان مخالفاً للقانون بموجب قانون حماية الراتب.
وقدمت جمعيتا «معاً» و«خط للعامل»، دعوى ضد هذا الإجراء إلى محكمة العمل القُطرية الإسرائيلية، في عام 2020، أكدتا فيها أن العمال الفلسطينيين لم يحصلوا على مقابل للمبالغ الطائلة التي دفعوها، إذ إن السلطات الإسرائيلية لا تعترف بنقابات العمال الفلسطينية، والهستدروت لا تسمح للعمال الفلسطينيين بأن يكونوا أعضاء فيها، وعندما تقع حوادث عمل لهؤلاء العمال، يتبين أنهم لا يحصلون على حماية أو حتى على علاج طبي ملائم.
وقد رفع المحامي يغآل دانينو، دعوى تمثيلية باسم جميع العمال الفلسطينيين الذين خصمت سلطة السكان والهستدروت أموالاً من رواتبهم بشكل مخالف للقانون. وقال أمام المحكمة المركزية في القدس إن هذه عملية استغلال بشع وغير أخلاقي. وأضاف: «بدلاً من تصحيح الوضع وإعادة الحق لأصحابه، تلجأ الحكومة إلى ثغرات في القانون لكي تنفذ منها وتتهرب من إعادة الأموال لأصحابها

قد يهمك ايضًا:

القوات الإسرائيلية تعتقل 28 فلسطينيا في الضفة والقدس

 

وفد إسرائيلي يزور القاهرة لبحث تسيير رحلات مباشرة إلى شرم الشيخ

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الفلسطينيون يطالبون إسرائيل بمئات ملايين الدولارات الفلسطينيون يطالبون إسرائيل بمئات ملايين الدولارات



نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 11:20 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تشن غارات جنوبي لبنان ومقتل 3 مواطنين في صيدا
 العرب اليوم - إسرائيل تشن غارات جنوبي لبنان ومقتل 3 مواطنين في صيدا

GMT 11:35 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

مكون غذائي يساهم في تسريع تعافي العضلات بعد ممارسة الرياضة
 العرب اليوم - مكون غذائي يساهم في تسريع تعافي العضلات بعد ممارسة الرياضة

GMT 07:10 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

حكيم يرد على شائعة القبض عليه في الإمارات بفيديو من مصر
 العرب اليوم - حكيم يرد على شائعة القبض عليه في الإمارات بفيديو من مصر

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أحماض تساعد على الوقاية من 19 نوعاً من السرطان

GMT 19:21 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

بشكتاش يواصل انتصاراته فى الدوري الأوروبي بفوز صعب ضد مالمو

GMT 15:13 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع سعر البيتكوين لـ75 ألف دولار

GMT 16:36 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

إيمان خليف تظهر في فيديو دعائي لترامب

GMT 12:58 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

منى زكي تكشف عن تحديات حياتها الفنية ودور عائلتها في دعمها

GMT 15:12 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلاق أول قمر اصطناعي مطور من طلاب جامعيين من الصين وروسيا

GMT 17:41 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إعصار رافائيل يتسبب فى وقف منصات النفط والغاز فى أمريكا

GMT 10:32 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف عبدالباقي يردّ على أخبار منافسته مع تامر حسني

GMT 14:28 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إعصار رافائيل يمر عبر جزر كايمان وتوقعات بوصوله إلى غرب كوبا

GMT 14:30 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

وقف حركة الطيران في مطار بن جوريون عقب سقوط صاروخ

GMT 14:43 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

كندة علوش تعود إلى الدراما بمسلسل ناقص ضلع فى رمضان 2025

GMT 20:13 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات الأحزمة الفاخرة لإضافة لمسة جمالية على مظهرك

GMT 00:38 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يؤكد أن هناك الكثير من عمليات الغش في فيلادلفيا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab