القدس المحتله - العرب اليوم
شيع مسؤولون في دائرة الأوقاف الإسلامية وممثلون عن الجيش الأردني ومقدسيون، ظهر الإثنين، رفات الشهيد الأردني محمد كريم الطراونة، من المسجد الأقصى المبارك، إلى مقبرة اليوسفية الملاصقة للسور الشرقي للبلدة القديمة بالقدس المحتلة، حيث ووري رفاته في مقبرة الشهداء. وكان عاملو آثار الاحتلال عثروا الشهر الماضي على رفات الشهيد الطراونة من الكرك بالأردن، خلال أعمال حفريات في "تل الذخيرة" بجبل المدور في الشيخ جراح بالقدس المحتلة.
وكان الشهيد الطراونة ارتقى وهو يدافع عن القدس عام 1967. وشارك في تشييع جثمان الشهيد وفد أردني ضم مجموعة من كبار ضباط الجيش الأردني ومفتي القوات المسلحة، ومدير عام الأوقاف الإسلامية الشيخ عزام الخطيب، والقائم بأعمال قاضي القضاة الشيخ واصف البكري، ومساعد المدير العام للأوقاف الاسلامية والمدير المالي إبراهيم ناصر الدين، ومدير المسجد الأقصى الشيخ عمر الكسواني، ومسؤولو الحراسة في المسجد الأقصى، وعدد من موظفي الأوقاف وحراس المسجد الأقصى، وأهالي من مدينة القدس.
وأدى صلاة الجنازة على رفات الشهيد الطراونة في المصلى القبلي بالمسجد الأقصى، ثم وانطلقت الجنازة من باب الأسباط نحو مقبرة اليوسفية تقدمها مجموعة من كبار ضباط الجيش الأردني، الذين أدوا مراسم عسكرية خلال الجنازة، ووضعوا العلم الأردني على رفات الشهيد. يافطة على القبر للقوات المسلحة الأردنية بعنوان: "شهداء الجيش العربي الأردني في حرب حزيران 1967"، في مقبرة اليوسفية. وقال مفتي القوات المسلحة بالأردن بعد دفن رفات الشهيد الطراونة: "هذا الشهيد تربى على حب فلسطين وبيت المقدس؛ فعلاقتنا بفلسطين وبيت المقدس علاقة لإيمان وعقيدة أكد عليها الرسول عليه السلام من خلال رحلة الاسراء والمعراج".
وأضاف "هذا الجندي البطل المغوار ينضم اليوم إلى قوافل شهداء الجيش العربي المصطفوي الذين قضوا نحبهم على أرض فلسطين، وجسدوا التضحيات والبطولات على أسوار القدس وباب الواد واللطرون والكرامة". ولفت إلى أن هذه المواقع ما زالت شاهد صدق وحق على تضحيات وبطولات الجيش العربي المصطفوي. وتابع "نودعك اليوم أيها الشهيد المغوار ونحملك سلاما إلى إخوتك الذين سبقوك بالشهادة والتضحية والفداء".
كما ألقى أحد الضباط الأردنيين كلمة باسم رئيس الأركان والقوات المسلحة كاملة والشعب الأردني، تقدم فيها بجزيل الشكر لكل من شارك في تشييع جثمان الشهيد. وقال: "الذي حقيقة نعتز ونفتخر فيه، هو أحد شهداء الجيش العربي على ثرى فلسطين". وأضاف "شكرا جزيلا على حفاوة الاستقبال، وليس غريبا هذا على أهل الأرض الطيبة المقدسة، وأشكر جميع من شاركوا بالتنسيق لوصولنا للقدس للمشاركة بتشييع رفات الشهيد وتسهيل مهمتنا".
قد يهمك ايضًا:
أرسل تعليقك