شيخ الأزهر أعلن أن لا ترياق لمرض الكراهية والعنصرية سوى الأخوة الإنسانية
آخر تحديث GMT08:36:06
 العرب اليوم -

شيخ الأزهر أعلن أن لا ترياق لمرض الكراهية والعنصرية سوى الأخوة الإنسانية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - شيخ الأزهر أعلن أن لا ترياق لمرض الكراهية والعنصرية سوى الأخوة الإنسانية

أحمد الطيب
القاهره_العرب اليوم

 قال شيخ الأزهر الإمام الأكبر أحمد الطيب، إن "العالم يعيش كابوسا مرعبا بسبب وباء فيروس كورونا الذي لم تسلم منه دولة من الدول ولم ينج منه شعب دون آخر".وأضاف خلال كلمة ألقاها المستشار محمد عبد السلام، أمين عام اللجنة العليا للأخوة الإنسانية، يوم الثلاثاء، في التجمع الدولي للصلاة من أجل السلام بين الديانات الكبرى في العالم تحت عنوان "لا أحد آمن وحده ـ السلام والأخوة": أن "ما زاد الواقع الأليم ألما هو رؤية هؤلاء الملايين من اللاجئين والمهجرين والمشردين في مناطق النزاعات، وقد تضاعفت أوضاعهم المأساوية سوءا في ظل عدم توفر الرعاية الصحية اللازمة لهم".

وصرح شيخ الأزهر في التجمع الذي دعت له جمعية "سانت إيغيديو" في العاصمة الإيطالية روما بأنه ورغم كل هذه المخاطر التي تسبب بها فيروس كورونا، هناك وباء آخر قديم متجدد، كنا نظنه سيتلاشى أمام خطر الجائحة الذي يهدد كل الإنسانية، وهو وباء التمييز والعنصرية ومرض الضمير الإنساني وتآكله.وأوضح الإمام الأكبر أن علاج أمراض الكراهية والعنصرية البشرية يكمن في ترياق خرج من قلب تجاربنا المريرة، وهو ترياق الأخوة الإنسانية التي أرفى فيها مناعة صلبة في مواجهة الأوبئة الفكرية والأخلاقية، مشيرا إلى أن مفهوم الأخوة الإنسانية لا يعني فقط الاكتفاء بقبول الآخر، بل يعني أن نبذل الجهد من أجل خيره وسلامته، وأن نرفض التمييز ضده بسبب أي اختلاف من أي نوع، ولا نألوا جهدا في نشر هذه المبادئ السامية بين الناس.

وأكد شيخ الأزهر أن النظام العالمي الجديد قد روج لمفهوم العولمة، وبشرنا بأنه سيحمل للعالم كله قيما إنسانية رائعة من حرية وعدالة ومساواة، غير أن سرعان ما تبين لنا أن هذه القيم النبيلة استغلت استغلالا غير إنساني في إقصاء المختلف، وفرض نموذج حضاري واحد، وقتل الهويات، وادعاء الحق في الوصاية على الشعوب، ودعوى أن هناك نموذجا ثقافيا واحدا هو الملائم للإنسانية، وأن غيره أصبح من مخلفات التاريخ، وما لبثت العولمة أن وقعت في بؤرة النفاق والتناقض بين ما تقوله للناس وما تفعله بهم.

وتابع قائلا: "رأينا القيم تتهاوى عندما تجاهل العالم تعرض شعوب بأكملها للتهجير والقتل والموت جوعا، وأقرب دليل واضح على ذلك هم الروهينغا، الذين تركوا وحدهم ينتظرون مصيرهم المحتوم بالموت غرقا أو جوعا في عرض البحر"، مبينا أن كورونا جاء ليعلن للعالم وفاة العولمة التي قسمت العالم وفرقت بين البشر وأقصت القيم والأخلاق، وهمشت الدين، وأنه قد آن لنا أن نتبنى عولمة جديدة تتأسس على الأخوة الإنسانية، وترسخ للتعايش المجتمعي، وتوقف سباق التسلح وتوجه المليارات التي تنفق في السلاح والحروب إلى التعليم والرعاية الصحية والبحث العلمي، وعند ذلك سوف نتمكن من مواجهة الكوارث والأوبئة وسنكون أقوى في مختلف الأزمات.

وأعلن شيخ الأزهر، في تعليق له على حادث القتل في باريس، أنه يبرأ إلى الله تعالى، ويبرئ أحكام الدين الإسلامي الحنيف، من كل من ينتهج الفكر الضال المنحرف، مؤكدا أن الإساءة للأديان والنيل من رموزها المقدسة تحت شعار حرية التعبير هو إزدواجية مختلة ودعوة صريحة للكراهية، فليس هذا وأمثاله يعبرون عن الإسلام، كما أن إرهابي نيوزيلندا الذي قتل المسلمين في المسجد لا يعبر عن دين عيسى عليه السلام.

قد يهمك أيضا:

السيناتور الأميركي توم تيليس يعلن إصابته بفيروس كورونا.
علماء بريطانيون يجرون تجربة مثيرة للجدل حول فيروس "كورونا"

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شيخ الأزهر أعلن أن لا ترياق لمرض الكراهية والعنصرية سوى الأخوة الإنسانية شيخ الأزهر أعلن أن لا ترياق لمرض الكراهية والعنصرية سوى الأخوة الإنسانية



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 19:56 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
 العرب اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 15:50 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

مفاوضات غامضة بين محمد صلاح وليفربول وسط تصريحات مثيرة للجدل
 العرب اليوم - مفاوضات غامضة بين محمد صلاح وليفربول وسط تصريحات مثيرة للجدل

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 10:18 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الوجدان... ليست له قطع غيار

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 22:55 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تتجه نحو اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان

GMT 21:25 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

هوكشتاين يُهدّد بالانسحاب من الوساطة بين إسرائيل ولبنان

GMT 10:02 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

اثنان فيتو ضد العرب!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab