طرابلس - العرب اليوم
واجهت حكومة «الوحدة الوطنية»، برئاسة عبد الحميد الدبيبة، حملة انتقادات واسعة، أمس، بسبب تعرض بعض شوارع العاصمة طرابلس للغرق بمياه الأمطار، على الرغم من حجم الإنفاق الذي أنفقته على خطة «عودة الحياة».وتعرضت بعض شوارع وساحات طرابلس لأمطار غزيرة، مساء أول من أمس، تسببت في إغلاقها وغرق عديد من السيارات؛ لكن شركة الخدمات العامة بالعاصمة دفعت بآلياتها لشفط المياه الراكدة، وسط حالة من غضب المواطنين، وتساؤلاتهم عن حجم الإنفاق الحكومي الذي خصص 17 مليار دينار لـ«باب التنمية» في الموازنة العامة للدولة.
وأطلقت حكومة الدبيبة مشروع «عودة الحياة» في أغسطس (آب) الماضي، لبرامج ومشروعات التنمية في ليبيا، خلال الربع الأخير من عام 2021، بعد الحصول على التمويل اللازم لها. وقال الدبيبة حينها إن «خطة التنمية معطلة منذ 10 سنوات؛ لكننا تحملنا مسؤوليتنا تجاه شعبنا، في عودة تحريك المشروعات، رغم عدم اعتماد الميزانية».
من جهته، قال رئيس المؤسسة الليبية للإعلام السابق، محمد بعيو، إن «مليارات أكذوبة مشروع (عودة الحياة) كشفتها 10 سنتيمترات من الأمطار التي هطلت في طرابلس»، متحدثاً عن تهريب مئات المليارات إلى الخارج.
ونقلت فضائية «218» الليبية عن مواطنين ليبيين «حسرتهم وغضبهم» مما آلت إليه الأوضاع في طرابلس؛ لكن شركة الخدمات العامة بالمدينة، قالت إنها تحركت فور تلقيها بلاغات عن ارتفاع مستوى المياه في الطرقات، وإغلاق الشوارع الفرعية بالمنطقة القريبة من سوق الجمعة، بسبب هطول «الغيث النافع»، ووجهت آلياتها لشفط المياه الراكدة، بالتوازي مع الدفع بسيارات أخرى إلى منطقة رأس حسن، وجزيرة شارع المدار، وباقي الشوارع التي تضررت بفعل الأمطار.
وفي ظل هذه الاتهامات المتصاعدة للحكومة، أعلن الدبيبة عبر حسابه على موقع التدوينات القصيرة «تويتر» الانتهاء من إنجاز المرحلة الثانية لطريق عين زارة- وادي الربيع بالعاصمة الذي سيتم افتتاحه الأسبوع المقبل، بينما كشف المكتب الإعلامي للحكومة تنفيذ 732 مشروعاً حتى الآن ضمن خطة «عودة الحياة».
بدوره، تحدت حسن الصغير، وكيل وزارة الخارجية الأسبق، عن المشكلة ذاتها، وأجرى مقارنة بين الطريق الذي أعلن الدبيبة الانتهاء من تدشينه، وبين ما يتم إنجازه في دولة مجاورة لبلاده من إنشاءات وطرق بمئات الكيلومترات.
وأظهرت بيانات وزارة المالية بالحكومة، أن حجم الإنفاق الحكومي خلال العام الماضي سجل 85 ملياراً و775 مليوناً و419 ألف دينار، وذلك بزيادة أكثر من 10 مليارات دينار عن حجم الإنفاق الذي أعلنته الحكومة لتسعة أشهر، أي منذ توليها مقاليد الأمور في مارس (آذار) الماضي، من بينها 17 ملياراً و390 مليوناً لـ«مشروعات وبرامج التنمية وإعادة الإعمار».
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
عبد الحميد الدبيبة يدعو لإقرار دستور "يعبر عن الليبيين"
الحكومة الليبية تُلوّح بتأجيل الانتخابات لـ"دواع أمنية" تزامناً مع عودة الدبيبة إلى قائمة المرشحين
أرسل تعليقك