الأمم المتحدة تدعو قادة ليبيا لتقديم تنازلات «من أجل شعبهم»
آخر تحديث GMT12:45:37
 العرب اليوم -

الأمم المتحدة تدعو قادة ليبيا لتقديم تنازلات «من أجل شعبهم»

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الأمم المتحدة تدعو قادة ليبيا لتقديم تنازلات «من أجل شعبهم»

الأمم المتحدة
طرابلس ـ العرب اليوم

وسط أجواء رمضانية تعمّ البلاد، دعا عبد الله باتيلي، الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، جميع الأطراف بالبلاد إلى ضرورة «تعزيز لغة الحوار، والتجرد من الاعتبارات الذاتية، وتقديم التنازلات والاجتماع على كلمة واحدة من أجل ليبيا وشعبها»، يأتي ذلك فيما تمسك عبد الحميد الدبيبة، رئيس الحكومة المؤقتة، «بعدم العودة للحرب، والمحافظة على وحدة الوطن».

وطغت أجواء رمضان على أحاديث السياسيين في ليبيا، وسط أمنياتهم بأن يعمّ الأمن والاستقرار البلاد، استهلها المبعوث الأممي، بقوله إن هذا الشهر «يحل هذا العام وسط ترقب الليبيين المستقبَل بخشية في ظل استمرار الأزمة السياسية»، لافتاً إلى أن «الأمل لا يزال يراود المواطنين في أن يتوافق القادة السياسيون على حلٍّ وطني يُجنّب البلاد مزيداً من الانقسام وانعدام الاستقرار، ويمضي بها نحو بر الأمان».

ورأى المبعوث الأممي، في كلمة وجّهها إلى الليبيين بمناسبة الشهر الفضيل، أن «الحل الوحيد لتحقيق هذا الأمل هو إجراء انتخابات حرة ونزيهة هذا العام، تعيد الشرعية للمؤسسات وتضع البلاد على طريق التعافي والنمو والرخاء»، وذهب إلى أنه من «حق الليبيين أن ينعموا بالسلام والسكينة والرخاء في بلد مستقر وآمن».

وتحدث باتيلي، عن أوضاع الليبيين النازحين عن ديارهم، وقال: «نتذكّر أولئك الذين يمضون رمضان بعيداً عن ديارهم وأهلهم، إما بسبب اضطرارهم للنزوح، وإما خوفاً على سلامتهم أو من اعتقالهم خارج إطار القانون».

وكان باتيلي قد التقى 26 شاباً وشابة من أنحاء البلاد يمثلون عدداً من المنظمات والشبكات الشبابية والاتحادات الطلابية، لمناقشة جهوده لتمهيد الطريق نحو الانتخابات في ليبيا.

ونقلت البعثة الأممية أن الشباب «شددوا على رغبتهم في اختيار قادتهم، وسلطوا الضوء على انحسار الفضاء المدني والعنف ضد النساء بوصفهما من العقبات أمام المشاركة العامة»، وفيما دعوا إلى «رفع مستوى تمثيلهم في عملية صنع القرار»، طلبوا من المبعوث الأممي مواصلة جهوده لدفع القادة السياسيين «إلى التحرك دون مزيد من التأخير».

وفي السياق، حض باتيلي، الشباب على «تنسيق جهود الدعوة للانتخابات، والعمل على ضمان إدراج قضاياهم في العملية السياسية، وزاد مخاطباً الشباب: «مستقبل البلد ملك لكم. على الشباب حشد جهودهم، والمطالبة بحقوقهم، والتعبير عن ضرورة أن تكون الانتخابات شاملة ونزيهة وشفافة».

من جانبه، عبّر الدبيبة عن أمله في أن يكون شهر رمضان «فرصة لاستعادة وحدة ليبيا ونهاية للفُرقة والتشرذم وبداية محفّزة للوحدة والبناء والإعمار»، وفيما أكد «الدفاع عن الوطن»، شدد على أنه «سيجوب دول العالم لمنع إراقة دماء الليبيين».

وأضاف الدبيبة في كلمة بمناسبة شهر رمضان، مساء (الأربعاء): «أدعو كل من يؤيد ويعارض حكومتنا إلى ثوابت لا حياد عنها وهي، نبذ الإرهاب، وعدم عودة الحرب، وتوحيد المؤسسة العسكرية وإنجاز الانتخابات والتداول السلمي على السلطة».

وقال الدبيبة إن «وعي المواطن أصبح في أعلى مستوياته بالتمسك بخيار السلام ومواجهة مشاريع التدمير والتآمر لإطالة الفترة الانتقالية»، متابعاً: «استقرار البلاد سمح لنا بالحفاظ على مستوى إنتاج النفط والغاز الذي نسعى إلى زيادته لتوفير التمويل لمشاريع التنمية».

وتعهد الدبيبة بـ«الاستمرار في السعي لمنع إراقة دماء الليبيين وهدم بيوتهم مجدداً»، متحدثاً عن «خطة وطنية لإصلاح وتطوير قطاع النفط وزيادة الإنتاج لتعزيز الدخل القومي للبلاد وتوفير المخصصات اللازمة لمشاريع التنمية».

ودعا الدبيبة إلى مواجهة «مشاريع التقسيم والحرب والكراهية»، متحدثاً عن أن «المجتمع المدني رافد أساسي بالحياة السياسية في ليبيا؛ ووحدتنا تحدّ من التدخل الأجنبي، وتعطينا الفرصة لإنتاج حل محلي».

في سياق مختلف، نعى الدبيبة (الخميس)، الشاعر والكاتب والدبلوماسي إدريس بن الطيب، الذي توفي، في أحد مستشفيات العاصمة المصرية القاهرة، إثر مرض عضال، وقال الدبيبة عبر حسابه على «تويتر» إن الراحل «ترك إرثاً ثقافياً مميزاً، وسجل مواقف وطنية مشرفة».

والطيب عمل صحافياً في بداية حياته، واعتُقل قرابة عشرة أعوام من نظام الرئيس الراحل معمر القذافي عام 1978 ثم عُيّن محلقا ثقافياً وإعلامياً لبلاده في روما، ثم التحق بالمندوبية الليبية بجامعة الدول العربية.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

غوتيريش يبحث مع المنفي أوضاع ليبيا وإجراء الاستحقاقات

 

غوتيريش يصف نقل مقر الأمم المتحدة من الولايات المتحدة أمر غير واقعي

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأمم المتحدة تدعو قادة ليبيا لتقديم تنازلات «من أجل شعبهم» الأمم المتحدة تدعو قادة ليبيا لتقديم تنازلات «من أجل شعبهم»



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
 العرب اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 العرب اليوم - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

1000 يوم.. ومازالت الغرابة مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:49 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد الأوروبي يؤجل عودة برشلونة إلى ملعب كامب نو

GMT 14:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة

GMT 06:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان

GMT 12:26 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت

GMT 13:22 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يناشد البابا فرانسيس التدخل لوقف الحرب

GMT 13:29 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وعاهل الأردن يبحثان العلاقات الثنائية

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي

GMT 06:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعلن عن مكافأة 5 ملايين دولار مقابل عودة كل رهينة

GMT 14:17 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نادين نجيم تكشف عن سبب غيابها عن الأعمال المصرية

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

يسرا تشارك في حفل توقيع كتاب «فن الخيال» لميرفت أبو عوف

GMT 08:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

تنسيق الأوشحة الملونة بطرق عصرية جذابة

GMT 09:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات أوشحة متنوعة موضة خريف وشتاء 2024-2025

GMT 06:33 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صهينة كرة القدم!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab