تونس _ العرب اليوم
اتفقت السلطة التنفيذية الجديدة في ليبيا مع الرئيس التونسي قيس سعيد على ضرورة العمل على تسهيل إجراءات العبور والتنقل للمواطنين وانسياب البضائع وتشجيع الاستثمار وتكثيف التبادل التجاري بين البلدين وتذليل الصعوبات، خاصة ما يتعلق بقضايا الأموال المصادرة من الليبيين في المطارات التونسية، وكذلك الجانب التونسي من المنافذ الحدودية.
وأكد الجانبان، وفقاً لبيان صحفي للمجلس الرئاسي الليبي، على ضرورة تفعيل آليات اتحاد المغرب العربي، والإسراع في عقد اجتماعاته على مستوى وزراء الخارجية وعلى مستوى القمة.
وكان رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي قد التقى الرئيس التونسي قيس سعيد في طرابلس، أمس، في أول زيارة رسمية لرئيس تونسي إلى ليبيا منذ 9 سنوات، وذلك لتعزيز التشاور والتنسيق بين البلدين لإرساء رؤىً وتصورات تعزز مسار التعاون المتميز القائم بين ليبيا وتونس. وأشار المجلس الرئاسي الليبي أن المستوى التنموي والاقتصادي يعد أبرز محاور المباحثات حيث تم الاتفاق على أهمية التسريع بعقد اجتماعات اللجنة العليا المشتركة لتعزيز آليات وأطر التعاون الثنائي في مختلف المجالات، حيث من المزمع عقد الاجتماع القادم للجنة في العاصمة طرابلس.
وأكد الطرفان أهمية استمرار التعاون الاستراتيجي والتواصل المستمر لتعزيز أواصر علاقات الأخوة والتعاون المشترك بما يسهم في تحقيق التنمية والاستقرار في البلدين خدمة لمصلحة الشعبين الشقيقين. فيما شدد رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس التونسي على أهمية تعزيز التعاون مع تونس في كافة المجالات، مؤكداً أن السلطة التنفيذية الجديدة تعمل على إرساء الاستقرار وتهيئة المناخ لإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية في ديسمبر المقبل.
وبالتزامن مع زيارة الرئيس التونسي إلى طرابلس، استنفر ما يسمى «جهاز دعم الاستقرار» عناصره في منطقة أبوسليم بعد ساعات من اختطاف المدعو «فتحي الككلي» شقيق آمر الجهاز، وشوهدت مدرعات وسيارات مصفحة تحمل سيارات خفيفة ومتوسطة لملاحقة أيمن الككلي أحد القادة الميدانيين السابقين بميليشيا «غنيوة». وقالت وسائل إعلام محلية ليبية، إن ما يسمى «جهاز دعم الاستقرار» تم تشكيله بقرار من فايز السراج يستعد لدخول مدينة ككلة حال عدم الإفراج عن شقيق آمر الجهاز والذي يضم عناصر متشددة تتبع ميليشيات مسلحة.
وفي طرابلس، طالب رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبدالحميد الدبيبة، من رئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط مصطفى صنع الله، تحويل الإيرادات النفطية المحجوبة لدى المصرف الليبي الخارجي إلى حسابات وزارة المالية لدى مصرف ليبيا المركزي. كما طلب الدبيبة في بيان صادر عن حكومة الوحدة الوطنية من صنع الله، الاستمرار في عمليات التحويل وفقاً للآليات المتبعة لذلك، وموافاة حكومة الوحدة بنسخة من الإجراءات المتخذة، وذلك في إطار عمل حكومة الوحدة الوطنية على
إعداد مشروع الميزانية العامة للعام المالي 2021. فيما يواصل وزراء حكومة الوحدة الوطنية تسلم مقر الوزارات داخل العاصمة طرابلس من الوزراء السابقين في حكومة الوفاق، وذلك استعداداً لوضع رؤية كل وزير للمشكلات التي تحتاج لتدخل عاجل من رئيس الوزراء عبد الحميد الدبيبة خلال أول اجتماع للتشكيلة الحكومية خلال أيام. على جانب آخر، قال رئيس المفوضية العليا للانتخابات في ليبيا عماد السائح، إن الانتخابات ستنظّم في موعدها المحدد 24 ديسمبر المقبل، مؤكداً أن الذهاب للاستفتاء على مشروع الدستور سيلغي عملية الانتخابات إلى حين الوصول إلى دستور ينال رضا جميع أبناء ليبيا.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
قيس سعيد من ليبيا يؤكد أن حان الوقت لتجاوز الجفاء بين ليبيا وتونس
أرسل تعليقك