غموض يحيط بتوقيف نائب رئيس «النهضة» التونسية
آخر تحديث GMT04:05:58
 العرب اليوم -

غموض يحيط بتوقيف نائب رئيس «النهضة» التونسية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - غموض يحيط بتوقيف نائب رئيس «النهضة» التونسية

راشد الغنّوشي زعيم حركة النهضة التونسية
تونس - العرب اليوم

أفادت مصادر عدة بأن نور الدين البحيري، نائب رئيس حزب النهضة التونسية، ذي المرجعية الإسلامية، المقرب من زعيم الحركة راشد الغنوشي، الذي بات يعتبر خصم رئيس البلاد اللدود، أوقف أول من أمس الجمعة، وذلك في خطوة لم تحدث لأي مسؤول كبير بها، بحسب ما أوردته وكالة الصحافة الفرنسية وعدة صحف محلية أمس.
وقال المحامي سمير ديلو، النائب المستقيل من حركة النهضة أمس: «لقد أوقف عناصر بالزي المدني، كانوا في سيارتين، نور الدين البحيري مع زوجته في منزله في المنار»، أحد أحياء العاصمة التونسية.
وأوضح المصدر نفسه أن البحيري «أوقف بعنف واقتيد إلى جهة مجهولة»، وأن العناصر استولت على هاتف زوجته المحامية سعيدة العكرمي، وهو ما خلف غموضا وعلامات استفهام كثيرة حول سر هذا التوقيف وتوقيته، الذي جاء قبل يوم واحد من احتفالات التونسيين برأس السنة الميلادية الجديدة.
وتعذر الاتصال بأي مصدر رسمي للحصول على تفاصيل حول دوافع عملية التوقيف.
وأكد حزب النهضة في بيان أمس توقيف البحيري، وهو وزير سابق للعدل، وندد بعملية «الاختطاف»، و«السابقة الخطيرة».
وتتواجه حركة النهضة مع الرئيس قيس سعيد منذ قراره في 25 يوليو (تموز) الماضي، بإقالة الحكومة، وتجميد عمل البرلمان، الذي كان يسيطر عليه هذا الحزب، ويقوده راشد الغنوشي. ونددت حركة النهضة في بيانها «بتصفية الخصوم السياسيين خارج إطار القانون».
وذكرت في هذا السياق بالحكم على الرئيس التونسي السابق المنصف المرزوقي، المنتقد الشرس لسعيد والمقيم في فرنسا، غيابيا بالسجن أربع سنوات في 22 من ديسمبر (كانون الأول) الماضي، وذلك بعد إدانته بتهمة «المساس بأمن الدولة في الخارج» إثر انتقاده علنا السلطة التونسية.
تجدر الإشارة إلى أن حركة النهضة تملك أكبر عدد من المقاعد في البرلمان المعلق، وكانت محظورة قبل الثورة، لكنها أصبحت بعد ذلك الحزب الأكثر نفوذا، وعضوا في الحكومات الائتلافية المتعاقبة.لكن مع ركود الاقتصاد التونسي، وشلل النظام السياسي في السنوات الأخيرة، تراجعت شعبية الحركة. وعلى الرغم من أنها حلت في المرتبة الأولى في الانتخابات البرلمانية عام 2019، فقد حصلت على أصوات أقل بكثير مما حصلت عليه في السنوات السابقة.
ومنذ يوليو (تموز) الماضي، تعرض العديد من كبار السياسيين، ورجال الأعمال للاحتجاز أو الملاحقة القانونية، وغالبا ما كان يتعلق الأمر بقضايا فساد أو تشهير، وهي خطوة عرفت استحسان فئات عريضة من الشعب، ظلت تطالب بمحاربة الفساد والمفسدين، وهو الشعار الذي رفعه الرئيس قيس سعيد خلال حملته الانتخابية. لكن في المقابل انتقدت جماعات حقوقية بعض تلك الاعتقالات، واستخدام المحاكم العسكرية للنظر في مثل هذه القضايا.
ومع هذا، لم تكن هناك حملة اعتقالات واسعة لمنتقدي سعيد، أو غيرهم من المعارضين، وواصلت وكالة الأنباء الحكومية نقل أخبار سلبية بالنسبة للحكومة.

قد يهمك ايضا 

"النهضة التونسية" تتهم سعيد باختطاف الثورة وترفض جعل 17 ديسمبر عيدا لها

الغنوشي يعلق على حارق مقر النهضة التونسي مُشعلًا موجة انتقادات

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

غموض يحيط بتوقيف نائب رئيس «النهضة» التونسية غموض يحيط بتوقيف نائب رئيس «النهضة» التونسية



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:07 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

تامر حسني يكشف حقيقة عودته لبسمة بوسيل ويصدم الجمهور
 العرب اليوم - تامر حسني يكشف حقيقة عودته لبسمة بوسيل ويصدم الجمهور

GMT 01:16 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

مسمار جحا

GMT 00:55 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

شراسة بلوزداد بعد مباراة القاهرة!

GMT 06:28 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

الكونغرس... وإشكالية تثبيت فوز ترمب

GMT 08:43 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

باكايوكو بديل مُحتمل لـ محمد صلاح في ليفربول

GMT 20:13 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

هزة أرضية بقوة 3.1 درجة تضرب الجزائر

GMT 20:28 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

زلزال بقوة 5.1 درجة يهز ميانمار

GMT 09:28 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

كليوباترا وسفراء دول العالم

GMT 00:15 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وفاة ملاكم تنزاني بعد تعرضه الضربة القاضية

GMT 09:27 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

مطار برلين يتوقع ارتفاع عدد المسافرين إلى 27 مليونا في 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab