مسؤول مغربي سابق يكشف محددات العلاقات الجديدة بين بلاده وإسبانيا
آخر تحديث GMT11:47:36
 العرب اليوم -

مسؤول مغربي سابق يكشف محددات العلاقات الجديدة بين بلاده وإسبانيا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مسؤول مغربي سابق يكشف محددات العلاقات الجديدة بين بلاده وإسبانيا

الملك محمد السادس
الرباط - العرب اليوم

تراجعت التوترات بين المغرب وإسبانيا خلال الأيام الأخيرة، خاصة بعد خطاب الملك محمد السادس في 20 أغسطس/ آب الجاري، والذي حمل إشارات إيجابية للعلاقة مع مدريد. بشأن محددات وأطر العلاقة الجديدة بين البلدين بعد أزمة استمرت لأشهر قليلة، قال الناطق باسم الحكومة المغربية السابق، الوزير حسن عبيابة: "إن الكثير من الدول لم تتحسن علاقتهما إلا بعد حصول أزمات قوية بينهما، وأن الأزمة بين المغرب وإسبانيا استوفت مكونات الأزمة السياسية الحقيقية، بما يعني أن بناء أسس جديدة للعلاقات أصبح ضروريا لاستمرار العلاقات كما كانت".

وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك": "إن أقوى ما جاء بالخطاب الملكي الأخير حول العلاقات المغربية –الإسبانية هو قوله: إن هذه العلاقات مرت، في الفترة الأخيرة، بأزمة غير مسبوقة، هزت بشكل قوي، الثقة المتبادلة، وطرحت تساؤلات كثيرة حول مصيرها".وتابع: "إن المغرب أخذ الوقت الكافي للتفكير لإعادة ترتيب سياسة الجوار بصفة عامة، حيث بدأ بدعوة الجزائر إلى فتح الحدود، وإعادة العلاقة مع المغرب وفق احترام متبادل، وفتح آفاق جديدة بين البلدين، وترك الملف الإسباني ليتحدث عنه لاحقا". 

وأوضح عبيابة أن "الجزائر لم تستوعب المرحلة التي تعيشها منطقة المغرب العربي، ويعيشها العالم، وأتبعت سياسية الهروب إلى الوراء، بل حاولت تغذية التوتر مع المغرب بإتهامها له بأنه له علاقة مع انتشار الحرائق في الجزائر، وغيرها من التهم العارية من الصحة". وأشار إلى أن "بلاده اتبعت بناء سياسات جديدة مع دول الجوار، وكان متوقعا أن تعود العلاقات مع إسبانيا، لكن وفق أسس جديدة يتفق عليها الطرفان، ويتم احترامها، لأن علاقة المغرب مع إسبانيا هي جزء من علاقة المغرب مع دول الاتحاد الأوروبي، الذي يعتبر شريكا إستراتيجيا للمغرب".

ويرى الناطق باسم الحكومة المغربية السابق أن "إعادة العلاقات المغربية مع إسبانيا هي سحب البساط من الجزائر التي "تروج" بأن المغرب يعادي دول الجوار بسياسته الجديدة، وهي كذلك إعادة العلاقات مع دول الاتحاد الأوروبي بتوافق جديد واحترام متبادل".   وتابع: "ربما أن تقديم الدعوة إلى الجزائر لإعادة العلاقة كانت جزءا من استراتجية الجوار الجديدة للمغرب، وأن إسبانيا ربما استوعبت سياسة المغرب، إذا قبلت بشروطه لإعادة العلاقات وحل الملفات العالقة".

واستطرد بقوله:" إذا كسب المغرب حياد إسبانيا ودعمها للحكم الذاتي، فإن هذا سينهي ماتبقى من مشكلة الصحراء الغربية (المتنازع عليها)، وأن المغرب سيكون نجح في إبعاد الجزائر عن المغرب على الأقل في موضوع الصحراء". وأشار إلى أن "المغرب ساهم في حل أزمة في إسبانيا كانت ستعصف بالحكومة الحالية، وأن الرد سريعا بعد خطاب الملك على لسان رئيس حكومتها بيدرو سانشيز، حيث شكر الملك محمد السادس عن رغبته في بناء علاقات جديدة مع المغرب، واعتبار المغرب حليفا إستراتجيا لإسبانيا وللاتحاد الأوروبي".

في الإطار ذاته، يرى عبيابة أن "المغرب فاجأ إسبانيا بإنهاء الأزمة بين البلدين بعدما تبين أن إسبانيا تقبل بالتعامل الجديد مع المغرب حفاظا على مصالح الدولتين". محاولة الآلاف من المهاجرين الوصول إلى جيب سبتة الإسبانية، الواقع شمال المغرب، 18 مايو 2021 أما بشأن المفاوضات التي جرت بين البلدين بشكل غير معلن خلال الفترة الماضية، أوضح عبيابة أنه"من خلال الخطاب الملكي يتأكد أن مفاوضات جدية غير معلنة جرت لضمان نجاحها، ولاستبعاد أي تأثير عليها من داخل إسبانيا ومن خارجها".

وتابع: "إن جدول أعمال هذه المفاوضات كانت فيه الملفات السيادية هي الأولوية، تم تأتي بعدها الملفات الأمنية والإقتصادية، وأن عادة المفاوضات غير المعلنة تكون ناجحة أفضل من المفاوضات المعلنة، وخاصة أن هناك تشويش على العلاقات المغربية-الإسبانية، من بعد الدول، بما فيها بعض الدول الأوروبية".    وبشأن الأسس التي يمكن أن تعود على أساسها العلاقة بين البلدين، أوضح الوزير السابق إن قول الملك محمد السادس:" ولم يكن هدفنا هو الخروج من هذه الأزمة فقط، وإنما أن نجعل منها فرصة لإعادة النظر في الأسس والمحددات، التي تحكم هذه العلاقات، يعني أن هناك أسس ومحددات جديدة ستحكم العلاقة بين البلدين، وأنه دليل على أن هناك أمور تغيرت ويجب التعامل معها بطرق جديدة تصب في صالح الطرفين".

كما أن أزمة الصحراء تعدّ السبب الرئيسي في الخلاف الذي تفاقم مؤخرا بين البلدين، وهو ما يطرح تساؤلات عن موضع القضية في التفاهمات الجديدة وفي هذا الإطار قال الوزير السابق، إن قضية "الصحراء الغربية" منتهية بالنسبة للمغرب، وأصبحت كذلك منتهية للولايات المتحدة الإمريكية، وللرأي العام الدولي. وتابع: "لم تبق إلا في نظر الجزائر التي تقحمها في كل اللقاءات الدولية والمحلية، وأن وجود قضية الصحراء كملف في الأمم المتحدة أصبح مستهلكا، ويثار فقط وفق جدول أعمال الأمم المتحدة سنويا، وأصبحت كل الدول العظمى تؤيد الحكم الذاتي في الصحراء، في حين أن الجزائر تعتبر قضية الصحراء قضية داخلية، تدير بها الأزمات الداخلية".

وفيما يتعلق بالموقف الإسباني، قال:" أما إسبانيا فقد اقتنعت بعد إعتراف الولايات المتحدة بـ "مغربية الصحراء"، وبأن هذا الموضوع انتهى، وأن ماتبقى منه في الأمم المتحدة هو إجترار وضياع للوقت". ويرى أن "إسبانيا ستعمل للتخلص من قضية الصحراء، وخصوصا بعدما سمح لها بالاستثمار في هذه الأقاليم بعد إعترافها بـ "مغربية الصحراء"، وأتوقع أن تعود العلاقات بالتدريج تزامنا مع حل الملفات العالقة".  

قد يهمك ايضا 

ملك المغرب يعلن عن دول ومنظمات تستهدف المغرب بهجمات عدائية مدروسة

انفراجة دبلوماسية بين المغرب وإسبانيا ومدريد ترحب بخطاب الملك محمد السادس عن الأزمة

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مسؤول مغربي سابق يكشف محددات العلاقات الجديدة بين بلاده وإسبانيا مسؤول مغربي سابق يكشف محددات العلاقات الجديدة بين بلاده وإسبانيا



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف
 العرب اليوم - دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 15:39 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا يوسف تخوض تحديا جديدا في مشوارها الفني

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 17:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة

GMT 08:32 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 17:46 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيوخ الأميركي يطالب بايدن بوقف حرب السودان

GMT 23:03 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة كاميلا تكسر قاعدة ملكية والأميرة آن تنقذها
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab