القاهرة ـ العرب اليوم
جدد عدد من وزراء الخارجية العرب رفضهم لقرار الإدارة الأمريكية بالاعتراف بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال الإسرائيلي، محذرين من خطورة تداعيات هذا القرار على المنطقة.
وأكد وزير الشئون الخارجية والتعاون الدولي بدولة جيبوتي محمود علي يوسف رئيس الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب بشأن القدس الذي انعقد اليوم بالجامعة العربية بالقاهرة، أن القرار الأمريكي يهدد بتصعيد خطير، مشيرا إلى أن إقدام الإدارة الأمريكية بالاعتراف بالقدس عاصمة لدولة محتلة يشكل خطوة في غاية الخطورة ويقوض مساعي السلام في المنطقة.
وقال : إن هذا القرار يمثل انحيازا واضحا للاحتلال الإسرائيلي وانتهاكا صارخا للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، موضحا أن مثل هذه القرارات الأحادية الجانب تعد باطلة وغير مقبولة.
وأشار إلى أن هناك رفضا قاطعا لمثل هذه القرارات، محذرا من التداعيات الخطيرة الناجمة عنه لأنه يؤجج المشاعر في العالم الإسلامي والعربي نظرا لوضعية مدينة القدس الدينية في قلوب المسلمين والعالم العربي.
ولفت إلى أن القضية الفلسطينية ستبقى قضية العرب الأولى والمركزية، مجددا الموقف الدائم والراسخ للقضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.
ودعا مجلس الوزراء العرب في جلسته إلى اتخاذ موقف حازم وصارم إزاء الحدث الجلل والتجاوز الخطير الذي لا يمكن القبول به أو السكوت عليه بحق القدس، مشددا على ضرورة التنسيق العربي لاتخاذ موقف موحد وتوحيد الجهود الدولية والبناء على الرفض الدولي لهذا القرار.
من جانبه قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، خلال كلمته : إن الأردن يرفض الاعتراف الأمريكي بالقدس عاصمة لإسرائيل، مؤكدا أن تغيير هوية القدس جريمة يجب أن يدينها العالم أجمع.
وأضاف قائلا : إن القدس فوق السياسة فهي رمز للسلام ويجب أن تبقى هكذا"، مؤكدًا أنه لا توجد قضية أقدس عند العرب مسلمين ومسيحيين من القدس فهي للمسلمين قبلة وهوية ولا خطر أكبر من خطر تهويد القدس.
وأشار الصفدي إلى أن المنطقة لن تنعم بالاستقرار إلا إذا نعم به الفلسطينيون، مؤكدا أن القرار الأمريكي خرق للقانون الدولي.
وشدد على ضرورة مواجهة هذا القرار الأمريكي بفعل عربي خلال جلسة اليوم، مشيرا إلى أنه لابد من التوافق على خطة عمل من أجل الرد على هذا القرار بعيدا عن الاستنكارات والإدانات.
وطالب باعتماد منهجية لتوضيح مخاطر تهويد القدس وكذلك التعامل مع الرفض الدولي للقرار، مشددا على ضرورة تشكيل وفد وزاري يزور العواصم المؤثرة كلها ويعمل مع المجتمع الدولي للتحرك لحل الصراع على أساس حل الدولتين.
أرسل تعليقك