دمشق- العرب اليوم
قصفت قوات النظام السوري، أمس، أطراف نقطتين عسكريتين تركيتين في ريف حلب (شمال سوريا) وجنوب إدلب (شمال غربي البلاد).
وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بمقتل مواطنة وإصابة طفلها جراء قصف مدفعي استهدف محيط النقطة التركية في مدينة الأتارب بريف حلب الغربي، في وقت تأكدت فيه إصابة 3 من القوات التركية جراء استهداف قوات النظام للنقطة التركية في كنصفرة (جنوب إدلب) بشكل مباشر، جرى نقلهم إلى المشافي التركية، وسط أنباء عن أن إصابة أحدهم خطرة جداً. وردت القوات التركية والفصائل بقصف مواقع لقوات النظام في مدينة سراقب (شرق إدلب) ومدينة كفرنبل (جنوب إدلب)، دون معلومات عن خسائر بشرية إلى الآن.
ورصد «المرصد السوري»، صباح أمس، قصفاً صاروخياً نفذته قوات النظام استهدف نقطة «المراقبة» التركية في بلدة كنصفرة، ضمن جبل الزاوية في ريف إدلب الجنوبي، وسط معلومات مؤكدة عن سقوط خسائر بشرية في صفوف الجنود الأتراك، حيث خرجت سيارة إسعاف مسرعة من النقطة بعد القصف، بالتزامن مع استنفار كبير للأتراك في النقطة.
وكان «المرصد السوري» قد وثق، أمس، مقتل مواطنة وإصابة طفلة جراء قصف صاروخي نفذته قوات النظام البرية على قرية المنطف في جبل الزاوية جنوب إدلب. وتزامن ذلك مع قصف صاروخي من قِبل قوات النظام أيضاً طال مناطق متفرقة من ريف إدلب الجنوبي.
وفي وقت سابق، وثق «المرصد السوري» مقتل 9 أشخاص بقصف صاروخي لقوات النظام على جبل الزاوية، وهم: مواطنتان اثنتان بقصف بري على البارة، و7 أشخاص (مدنيان اثنان، وشرطي وعنصر في هيئة تحرير الشام، و3 من فصائل الجبهة الوطنية، بينهم قيادي)، بقصف صاروخي استهدف مخفر في بلدة إحسم (جنوب إدلب). كما خلف القصف على المنطقتين أكثر من 13 جريحاً، بعضهم في حالات خطرة، مما يرشح ارتفاع حصيلة الخسائر البشرية.وقالت مصادر لوكالة الأنباء الألمانية إن «بلدة كنصفرة تعرضت لقصف مدفعي من القوات الحكومية السورية، وإن فرق الدفاع المدني توجهت إلى المناطق التي سقطت فيها قذائف المدفعية».
وتنتشر نقاط المراقبة التركية في مناطق ريف إدلب الجنوبي، على خطوط التماس بين القوات الحكومية السورية وفصائل المعارضة، بعد إعادة انتشار للقوات التركية، وانسحابها من مناطق ريف حماة وإدلب وحلب إثر التفاهمات الروسية - التركية.
وتعرضت النقاط التركية سابقاً لقصف عدة مرات من قبل القوات الحكومية السورية في مناطق حلب وإدلب وحماة. وقال مصدر في الدفاع المدني إن 5 أشخاص، بينهم طفل، أصيبوا في قصف مدفعي من القوات الحكومية السورية على محيط بلدة الأتارب بريف حلب.
وتشهد مناطق إدلب وحماة وحلب تصعيداً كبيراً منذ بداية الشهر الحالي، وقصفاً متبادلاً بين القوات الحكومية وفصائل المعارضة، إضافة إلى شن الطيران الروسي غارات على مناطق إدلب، بحسب مصادر المعارضة السورية. وأعلن نائب رئيس المركز الروسي للمصالحة في سوريا، الأميرال فاديم كوليت، أن مسلحي تنظيم «جبهة النصرة» ارتكبوا 37 انتهاكاً لوقف إطلاق النار في منطقة وقف التصعيد بمحافظة إدلب السورية. وقال: «في منطقة وقف التصعيد في إدلب، سجلنا 37 انتهاكاً مصادرها مواقع جماعة جبهة النصرة، بينها 31 رصدها الجانب السوري، توزعت على: 19 انتهاكاً في محافظة إدلب، و10 في محافظة اللاذقية، و2 في محافظة حلب، و6 في محافظة حماة».
وفي وقت سابق، أفاد المركز الروسي للمصالحة في سوريا بأن المسلحين يخططون لتنفيذ هجمات باستخدام مواد سامة، واتهام الحكومة السورية باستخدام الأسلحة الكيماوية.
ومن جهته، كشف وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، عما يعده أخطر تهديد في الشرق الأوسط وأفريقيا. وقال شويغو، في كلمة ألقاها الأربعاء خلال الدورة التاسعة من مؤتمر موسكو للأمن الدولي، إن «مختلف التنظيمات الإرهابية لا تزال تشكل تهديداً رئيسياً لاستقرار المنطقة»، محذراً من أن الهزيمة التي تكبدها تنظيم داعش في سوريا والعراق تسببت في زيادة «هجرة» مسلحيه المدربين إلى دول أخرى.
وأشار الوزير الروسي إلى أن أكبر عدد من هؤلاء المسلحين انتقلوا إلى ليبيا، بالإضافة إلى رصد أنشطة خلايا إرهابية في مالي وجمهورية أفريقيا الوسطى وموزمبيق.
قد يهمك ايضًا:
أرسل تعليقك