الخرطوم -العرب اليوم
رحب السودان بمناشدة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش لوقف الأعمال القتالية في البلاد خلال شهر رمضان المعظم.وذَكَرت وزارة الخارجية السودانية- في بيان، اليوم الجمعة، بالتجارب السابقة المشابهة، عندما استجابت القوات المسلحة لمناشدة مماثلة من الأمين العام في رمضان الماضي، والتزمت كذلك بالهدن الإنسانية التي تم إقرارها عبر منبر جدة، إلا أن قوات الدعم السريع المتمردة استغلت تلك الهدن المتكررة للتزود بالسلاح وتعزيز موقفها الحربي، واحتلال المزيد من مساكن المواطنين والمستشفيات والمساجد والكنائس والأعيان المدنية، وبالنتيجة فقد عمقت تلك الهدن الأزمة الإنسانية في البلاد، ومكنت القوات المتمردة من ارتكاب أكبر الفظائع والانتهاكات.وأوضحت الخارجية السودانية، أنه لكي تحقق دعوة الأمين العام للأمم المتحدة الأخيرة نتائجها المرجوة ولا تكون تكرارا لتلك التجارب الفاشلة لا بد من تحقق الشروط الموضوعية التالية وهي: تنفيذ القوات المتمردة لالتزاماتها عبر منبر جدة بخروج عناصرها من مساكن المواطنين والمرافق العامة والأعيان المدنية، وانسحابها َمن ولايتي الجزيرة وسنار وكل المدن التي اعتدت عليها بعد التوقيع على إعلان المبادئ الإنسانية في 11 مايو 2023 مثل نيالا والجنينة وزالنجي والضعين، ومن ثم تجميع قواتها في مكان يتفق عليه، ووقف الجرائم وانتهاكات القانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان التي ترتكبها المليشيا في مختلف الولايات التي اعتدت عليها بما فيها ولايات دارفور، والجزيرة، وسنار، والنيل الأبيض، وجنوب كردفان، وغرب كردفان.
كما اشترطت الخارجية السودانية لإنجاح المناشدة، إعادة المنهوبات العامة والخاصة ومحاسبة مرتكبي أعمال التدمير التي طالت المرافق العامة وممتلكات المواطنين، بعد وقف الحرب، وأن يتم اتخاذ الترتيبات السياسية اللازمة بعد مشاورات واسعة مع القوى الوطنية كافة لإدارة الفترة الانتقالية التي يعقبها إجراء الانتخابات العامة ليختار الشعب من يحكمه.
وأضافت الخارجية السودانية: "أننا على يقين بأن القوات المتمردة، التي شنت حربها على الدولة والمواطن خلال شهر رمضان المبارك من العام الماضي، عاطلة من كل وازع ديني أو أخلاقي أو وطني ولا يمكنها بالتالي مراعاة حرمة الشهر الكريم".
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
غوتيريش يدعو إلى هدنة في السودان و"احترام قيم شهر رمضان"
"مجلس الأمن" يدرس الدعوة لهدنة في السودان قبل رمضان مع نزوح نحو 8 ملايين عن منازلهم وارتفاع مستويات الجوع
أرسل تعليقك