البرلمان التونسي يصوت على الثقة في الحكومة التي يرجح رحيلها
آخر تحديث GMT11:51:09
 العرب اليوم -

البرلمان التونسي يصوت على الثقة في الحكومة التي يرجح رحيلها

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - البرلمان التونسي يصوت على الثقة في الحكومة التي يرجح رحيلها

رئيس الوزراء التونسي الحبيب الصيد في البرلمان
تونس - العرب اليوم

يصوت البرلمان التونسي السبت ليقرر ما اذا كان سيجدد الثقة في حكومة الحبيب الصيد التي يبدو رحيلها شبه مؤكد بعد مواجهة استمرت اسابيع مع الرئاسة.

وقال الصيد في خطاب حاد النبرة القاه امام النواب "اليوم جئت ليس لاحصل على 109 (اصوات) حتى اظل (في الحكم)، جئت لأبسط الموضوع أمام الشعب وامام النواب".

ويتوقع ان يتم التصويت قرابة الساعة 23,00 ت غ كون مداخلات النواب ثم رد الصيد ستستغرق ساعات عدة بحسب رئيس البرلمان محمد الناصر. ودعا رئيس الحكومة بنفسه الى هذه الجلسة العامة.

ويتعرض الصيد المستقل البالغ من العمر 67 عاما لضغوط منذ ان اقترح الرئيس الباجي قائد السبسي في 2 حزيران/يونيو تشكيل حكومة وحدة وطنية. 

والحكومة الحالية التي تشكلت قبل عام ونصف عام وتم تعديلها في حزيران/يونيو، متهمة بعدم التحرك بفاعلية في مرحلة حساسة تمر بها البلاد. فرغم نجاح تونس في انتقالها السياسي بعد ثورة 2011 الا ان اقتصادها يواجه ازمة فيما تستهدفها هجمات جهادية عنيفة.

وكان الصيد الذي لم يبلغ مسبقا بمبادرة الرئيس، عبر اولا عن استعداده للاستقالة اذا كانت مصلحة البلاد تقتضي ذلك. لكنه دان بعد ذلك الضغوط واعلن انه لن يرحل اذا لم يسحب منه البرلمان الثقة.

واعلنت احزاب عدة بينها احزاب الائتلاف الحكومي الاربعة: نداء تونس والنهضة وآفاق تونس والاتحاد الوطني الحر، منذ الان انها لا تعتزم تجديد ثقتها بالحكومة.

واذا لم تحصل الحكومة على الثقة فانها تعتبر مستقيلة، وعلى الرئيس عندها ان يكلف "الشخصية الاقدر" تشكيل حكومة جديدة بحسب الدستور.

والسبت، اشاد العديد من النواب ب"نزاهة" الصيد لكنهم انتقدوا حكومته.

وفي هذا السياق، اشار النائب عن حزب نداء تونس عبد العزيز القطي الى "ازمة اقتصادية كبيرة وحكومة غير قادرة على ايجاد حلول واعطاء امل للتونسيين".

وقال رئيس الوزراء السابق علي العريض من حركة النهضة "حان وقت التغيير (...) ان انتاجية (الحكومة) ضعيفة جدا".

وفي مستهل الجلسة، دافع الصيد عن عمله بشكل حازم امام النواب وهاجم الاحزاب السياسية التي اتهمها بتجاهل التقدم الذي تحقق على حد قوله ضد الارهاب وغلاء المعيشة وكذلك على صعيد وضع خطة خمسية.

وقال ان "الهدف لهذه الحكومة  هو ان تدوم في الزمن لان الوضع في بلادنا يحتم الاستمرارية" مؤكدا ان "كل تبديل عنده انعكاسات سلبية وسلبية جدا على اقتصادنا وعلى سمعتنا في الداخل والخارج".

واذ اكد انه لا يعارض المبدأ، قال "فوجئت بمبادرة رئيس الجمهورية بتكوين حكومة وحدة وطنية" معتبرا ان هذه المبادرة اثارت شكوكا حول المستقبل وشلت عمل الحكومة.

وقال الصيد الذي قاطعه النواب مرارا بالتصفيق انه تعرض لضغوط لحمله على الاستقالة، منددا بالعمل على التخلص منه.

وقال ان الهدف من مبادرة الرئيس بات "تغيير رئيس الحكومة" مؤكدا ان البعض كانوا يسألونه لماذا لم يستقل ويحضونه على الاستقالة.

ونسب مقربون منه طلبوا عدم ذكر اسمائهم هذه الضغوط الى اوساط نجل الرئيس حافظ القائد السبسي القيادي في حزب "نداء تونس".

وكان هذا الحزب الذي اسسه الرئيس فاز في الانتخابات التشريعية التي جرت في 2014 قبل ان ينقسم ويفقد مكانته الاولى في البرلمان لمصلحة حركة النهضة الاسلامية. 

والسبت، ابدت صحف عدة قلقها حيال المرحلة المقبلة.

وكتبت صحيفة لو كوتيديان "هل سيحل رحيل الحبيب الصيد وفريقه الصعوبات الكبرى التي تواجهها البلاد؟ سيكون من السذاجة الاعتقاد ان انقاذ البلاد يتوقف على حكومة وحدة وطنية. هذا يعني ان مرحلة ما بعد الصيد لن تكون نزهة على الاطلاق".

واعتبرت صحيفة لا برس ان "المرحلة الخطيرة" و"الخوف الاكبر اليوم هو الفراغ السياسي".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البرلمان التونسي يصوت على الثقة في الحكومة التي يرجح رحيلها البرلمان التونسي يصوت على الثقة في الحكومة التي يرجح رحيلها



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
 العرب اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 06:36 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024
 العرب اليوم - الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024

GMT 06:33 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
 العرب اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 20:36 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الأمير الحسين يشارك لحظات عفوية مع ابنته الأميرة إيمان

GMT 02:56 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

النيران تلتهم خيام النازحين في المواصي بقطاع غزة

GMT 17:23 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنتر ميلان الإيطالي يناقش تمديد عقد سيموني إنزاجي

GMT 16:59 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نتنياهو يتوعد الحوثيين بالتحرّك ضدهم بقوة وتصميم

GMT 17:11 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

اتحاد الكرة الجزائري يوقف حكمين بشكل فوري بسبب خطأ جسيم

GMT 02:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 10 ركاب وإصابة 12 في تحطم طائرة في البرازيل

GMT 06:45 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

انفجار قوي يضرب قاعدة عسكرية في كوريا الجنوبية

GMT 17:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

.. قتلى في اصطدام مروحية بمبنى مستشفى في تركيا

GMT 11:24 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab