تونس تنتظر حكومة جديدة بعد سحب الثقة من الصيد
آخر تحديث GMT15:04:23
 العرب اليوم -

تونس تنتظر حكومة جديدة بعد سحب الثقة من الصيد

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تونس تنتظر حكومة جديدة بعد سحب الثقة من الصيد

الحبيب الصيد بعد خطابه امام مجلس النواب في تونس
تونس - العرب اليوم

بعد 18 شهرا من تسلمه رئاسة الحكومة سحب البرلمان التونسي الثقة من حكومة الحبيب الصيد، ما قد يدخل البلاد في مرحلة جديدة من الارتباك، وهي تعاني اصلا من ازمة اقتصادية ومن تهديدات جهادية.

ومن المقرر ان يجري الرئيس الباجي قائد السبسي مشاورات على ان يكلف "الشخصية الاقدر" تشكيل الحكومة الجديدة. وسيعطى الرئيس المكلف مهلة ثلاثين يوما لتشكيل الحكومة.

وتعرضت حكومة الصيد لانتقادات شديدة "لعدم فاعليتها"، وعندما اقترح الرئيس في 2 حزيران/يونيو تشكيل حكومة وحدة وطنية، تسارعت الخطى وعقدت اجتماعات مع الاحزاب الرئيسية دفعت باتجاه سحب الثقة من حكومة الصيد.

ولم يتم تداول اي اسماء خلفا للصيد حتى الان.

وكما كان متوقعا فان سقوط الحكومة في البرلمان كان مدويا اذ انه من اصل 217 نائبا يتألف منهم مجلس نواب الشعب حضر جلسة التصويت 191 نائبا، وصوت 118 من هؤلاء ضد تجديد الثقة بالحكومة مقابل ثلاثة فقط اعطوها ثقتهم و27 نائبا امتنعوا عن التصويت.

واعلن عدد من النواب بينهم نواب الجبهة الشعبية اليسارية المعارضة مقاطعة التصويت على الثقة مباشرة قبل الاقتراع.

وكانت احزاب عدة بينها احزاب الائتلاف الحكومي الاربعة: نداء تونس والنهضة وآفاق تونس والاتحاد الوطني الحر، اعلنت عزمها على عدم تجديد ثقتها بالحكومة.

واشد العديد من النواب السبت ب"نزاهة" الصيد لكنهم انتقدوا حكومته خصوصا في طريقة تعاطيها مع الفساد والبطالة.

ودافع الصيد السبت عن عمله بشكل حازم امام النواب وهاجم الاحزاب السياسية التي اتهمها بتجاهل التقدم الذي تحقق على قوله ضد الارهاب وغلاء المعيشة وكذلك على صعيد وضع خطة خمسية.

وقال ان "الهدف لهذه الحكومة هو ان تدوم في الزمن لان الوضع في بلادنا يحتم الاستمرارية" مؤكدا ان "كل تبديل عنده انعكاسات سلبية وسلبية جدا على اقتصادنا وعلى سمعتنا في الداخل والخارج".

واذ اكد انه لا يعارض المبدأ، قال "فوجئت بمبادرة رئيس الجمهورية بتكوين حكومة وحدة وطنية" معتبرا ان هذه المبادرة اثارت شكوكا حول المستقبل وشلت عمل الحكومة.

وقال الصيد الذي قاطعه النواب مرارا بالتصفيق انه تعرض لضغوط لحمله على الاستقالة، منددا بالعمل على التخلص منه.

وقال ان الهدف من مبادرة الرئيس بات "تغيير رئيس الحكومة".

ونسب مقربون من الصيد الضغوط التي تعرض لها الى اوساط نجل الرئيس حافظ القائد السبسي القيادي في حزب "نداء تونس".

وكان هذا الحزب الذي اسسه الرئيس فاز في الانتخابات التشريعية التي جرت في 2014 قبل ان ينقسم ويفقد مكانته الاولى في البرلمان لمصلحة حركة النهضة الاسلامية.

ومع ان سحب الثقة من الحكومة داخل البرلمان قدم على انه "درس في الديموقراطية" في بلد عرف الديكتاتورية لعقود طويلة، فان هذا لم يحل دون تنامي المخاوف من الدخول في مرحلة عدم استقرار.

وكتبت صحيفة "الصحافة اليوم" افتتاحية الاحد محذرة "يجب على مختلف القوى السياسية والمدنية قبل الانزلاق في الفوضى السياسية ان تدرك جديا ان تونس تمر بادق مرحلة من مراحل تاريخها في ظل مشهد حزبي بائس وخطير".

وكتبت صحيفة "لوتان" الناطقة بالفرنسية "لا بد من تجنب الفوضى باي ثمن، والتوافق سيتكرس عبر تركيبة يعدها الشيخان" في اشارة الى الرئيس وزعيم النهضة راشد الغنوشي.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تونس تنتظر حكومة جديدة بعد سحب الثقة من الصيد تونس تنتظر حكومة جديدة بعد سحب الثقة من الصيد



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
 العرب اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 06:36 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024
 العرب اليوم - الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024

GMT 06:33 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
 العرب اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 09:11 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

إرهابى مُعادٍ للإسلام

GMT 21:53 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

زينة وباسم سمرة معاً في الدراما والسينما في 2025

GMT 17:11 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

عبدالله بن زايد يبحث آخر التطورات مع وزير خارجية سوريا

GMT 09:50 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أزمات قانونية تنتظر عمرو دياب في العام الجديد

GMT 09:42 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

كيف نتعامل مع سوريا الجديدة؟

GMT 21:50 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

دنيا سمير غانم تشارك في موسم الرياض بـ مكسرة الدنيا

GMT 00:35 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

لبنان يتعهد بالتعاون مع "الإنتربول" للقبض على مسؤول سوري
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab