بيروت - العرب اليوم
كشف تقرير لمفوضية الأمم المتحدة لشئون اللاجئين "لتقييم ظروف إيواء النازحين السوريين في لبنان" أن (81%) منهم يستأجرون المساكن التي تأويهم من بين هؤلاء، 57% يقيمون في شقق غالبا ما يتشاركونها مع أسر أخرى من النازحين.
وأوضح التقرير الذي استند إلى 6,000 مقابلة أجريت مع اللاجئين" أن 40 في المائة من النازحين السوريين يعيشون في مساكن غير آمنة، بما في ذلك 25% في مبان غير مكتملة ومرائب للسيارات ومستودعات وحظائر للحيوانات و15% في مستوطنات غير رسمية".
وتحدث التقرير عن أنه "بعد مرور أربع سنوات على اندلاع الأزمة السورية، لا يزال هناك أكثر من 15 ألف نازح يقيمون بضيافة عائلات لبنانية".
وذكر التقرير "أن 81 بالمئة من النازحين المسجلين يدفعون إيجارات بمعدل 200 دولار أمريكي في الشهر، سواء مقابل شقق أو أي نوع آخر من المساكن، بما في ذلك ملاجئ دون المستويات المقبولة، ويعيش النازحون في لبنان في أكثر من 1,600 موقع وهم يصطدمون بقيود وتحديات خطيرة أثناء تفتيشهم عن مسكن آمن".
وتعمل المنظمات الإنسانية بطرق متعددة من أجل تلبية الاحتياجات على أرض الواقع تعطى الأولوية إلى الأشخاص المقيمين في مساكن غير آمنة، أي 40% من مجموع السكان النازحين يتم توفير الدعم من أجل تجهيز المنازل غير المكتملة ومرائب السيارات ومواقع العمل والمستوطنات غير الرسمية لمقاومة العوامل المناخية، فضلا عن إعادة تأهيل وحدات الإيواء الصغيرة والمراكز الجماعية، وقد تم تنفيذ أكثر من 465,000 مبادرة من هذا النوع في مختلف أنحاء لبنان عبر مجموعة من المنظمات منذ بداية الأزمة.
ولفت التقرير إلى أنه بالإضافة إلى ذلك، تنفذ المنظمات عددا من التدخلات الأخرى الرامية أيضا إلى إفادة السكان اللبنانيين وتشمل هذه المبادرات: إعادة تأهيل منازل لبنانية في مقابل توفير الإقامة للنازحين وقد تم تأهيل أكثر من 7.200 منزل من هذا النوع حتى هذا التاريخ، تحديد وإعادة تأهيل مبان خاصة وعامة لتشكل ملاجئ جماعية للنازحين وقد تم تأهيل أكثر من 140 مبنى من هذا النوع حتى هذا التاريخ، شراء مواد إيواء وبناء من الأسواق المحلية.
وأوضح التقرير أن المنظمات قد أنفقت أكثر من 50 مليون دولار أمريكي في السوق المحلية، بما في ذلك من أجل شراء مواد بناء وتقديم إعانات للإيجار منذ شهر نوفمبر 2012.
نقلًا عن "أ.ش.أ"
أرسل تعليقك