أبو ظبي - العرب اليوم
أكدت نشرة «أخبار الساعة» أهمية قانون مكافحة الجرائم الإرهابية الذي أصدره الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، برقم 7 لعام 2014، بعد مناقشات مستفيضة على مائدة المجلس الوطني الاتحادي يمثل بحق تجسيداً عملياً لاستراتيجية الدولة في الاحترام الكامل لحقوق الإنسان والحفاظ على حرياته الأساسية وترجمة حية لصون كرامته وأمنه ورخائه وضمان التنمية والبناء والمستقبل الزاهر في بيئة خضراء خالية من الإرهاب وأنواعه.
وأضافت النشرة ولئن تضمَّن القانون 70 مادة شملت كل ما يتعلق بالجرائم الإرهابية وأنواعها وتصنيفاتها أو الأغراض منها وأهدافها أو التنظيمات الخاصة بها فإنه لم يُغفل في المقابل توصيف الجهات التي تتورط فيها وترتكبها وسريان القانون من حيث الزمان والمكان أو تلك العقوبات التي نص عليها في حال تم ارتكاب الجرم الإرهابي تحت طائلة بند الإرهاب والذي قد تصل عقوبته حد الإعدام.
وأوضحت النشرة - التي يصدرها مركز الإمارات للدراسات والبحوث الإستراتيجية ان هذا القانون جاء في توقيته اليوم ليجسد الحرص الكبير من جانب القيادة الرشيدة على الأمن ليس نحو الشعب فحسب بل وللأمة العربية والإسلامية والإنسانية جمعاء .
فالحفاظ على أمن أي شعب من مخاطر الإرهاب وآفاته المدمرة لا ينفصل عن منظومة الأمن لشعوب العالم والإنسانية خاصة أن التجارب قد برهنت بما لا يقبل الشك على أنه ليس للإرهاب بيئة محددة أو دولة ومنطقة بعينها بل هو عابر للحدود ما سنحت له الفرصة لتنفيذ مآربه الدنيئة في الدمار والخراب والفوضى والموت.
فضلاً عن ابتكاراته المستمرة في جرائم التآمر على ارتكاب الأعمال الإرهابية سواء من داخل الدول أو من خارجها بل في كثير من الأحيان كان الإرهابيون يمارسون أعتى صنوف جرائمهم الإرهابية في التخريب والقتل وتعطيل التنمية والبناء تحت عباءة تسييس الدين والتشويه المتعمَّد لمبادئ الدين الحنيف وسماحته الإنسانية.
وأضافت أن قانون مكافحة الجرائم الإرهابية رقم 7 اتسم بالشمولية والدقة والرؤية القانونية والإنسانية العميقة ولم يغفل أي حالة من حالات الإرهاب سواء على صعيد الأمن الوطني للبلاد أو الأمن الإقليمي والإنساني أو تلك التي تتعلق بالأمن الشخصي للأفراد وغير ذلك من التهديدات الإرهابية المبطنة أو الترويج لممارسة أي نوع من الجرم الإرهابي.
إلى جانب توظيف الإرهابين لوسائل التواصل الاجتماعي وشبكة الإنترنت أو غير ذلك من وسائل الاتصال لأغراضهم الدنيئة.
وكذلك فقد تضمن القانون مواد شديدة الأهمية تناولت التدابير الإدارية الضرورية لمكافحة الجرائم الإرهابية.
وأكدت أن الشعب الآمن تتملكه اليوم مشاعر الفخر والغبطة والثقة بالمستقبل وهو يستقبل صدور هذا القانون الإنساني التاريخي الذي يعكس حرص قيادته على كل ما من شأنه توفير سبل الأمن والأمان والرفاهية والمستقبل الزاهر له ولأجياله المقبلة من جهة .
وفي الختام أكدت أن دولة الإمارات العربية المتحدة بقيادتها الحكيمة عودت شعبها أن تظل على العهد سباقة من بين بلدان العالم في سن التشريعات والقوانين التي تعتبر الإنسان بصرف النظر عن الدين والجنس واللغة والمنطقة واللون أو أي شيء آخر الهدف والغاية لها في كل وقت وحين في هذه الحياة من جهة ثانية.
أرسل تعليقك