الرياض – العرب اليوم
يتابع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز مستجدات تنفيذ مشروع الملك عبدالعزيز للنقل العام القطار، والحافلات في مدينة الرياض بشكل شبه يومي، هذا ما أكده أمير منطقة الرياض الأمير تركي بن عبدالله، موضحًا عقب ترؤسه الاجتماع الدوري التاسع لمتابعة سير العمل في المشروع صباح أول أمس الأربعاء، أنّ المشروع يحظى بدعم لا محدود من قبل خادم الحرمين الشريفين وولي العهد وولي ولي العهد.
وأضاف أمير الرياض أن خادم الحرمين الشريفين مسرور بالتعاون والتفاعل الكبيرين اللذين يشهدهما المشروع من الجهات المعنية في المدينة، مشيدًا بالعمل في المشروع وفق روح فريق العمل الواحد، واستباق التحديات والصعوبات بالحلول والبدائل.
وأشار الأمير تركي إلى دخول المشروع المرحلة الثانية من تنفيذه، بعد إنجاز المرحلة الأولى التي أنجزت فيها أعمال التخطيط والتصميم، حيث ستشهد هذه المرحلة تنفيذ المشروع على أرض الواقع، وهو ما سيشكل التحدي الأكبر الذي تواجهه الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض والائتلافات العالمية التي تنفذ المشروع والجهات المعنية في المدينة، معبرًا سموه عن اعتزاز مدينة الرياض وساكنيها ومواطني المملكة بتحقيق هذا الإنجاز الأكبر من نوعه في العالم.
ودعا أمير الرياض الائتلافات المنفذة للمشروع، إلى تسريع أعمالها وفق الجدول الزمني المحدد للمشروع، ووجه بتذليل العقبات والصعوبات التي تواجهها، مؤكدًا على أهمية التأهيل والتدريب المبكر للكوادر السعودية في جوانب تشغيل المشروع، والعمل على توطين صناعة النقل العام وما تتطلبه من صيانة وقطع غيار، وفق الخطة التي وضعتها الهيئة العليا بالتعاون مع الجهات المعنية في هذا الجانب.
وبين الأمير تركي أنّ المشروع لم يواجه أية عقبات أو عوائق كبيرة حتى الآن، وتحقق ذلك بفضل الله، ثم نتيجة جمع الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، أمهر الخبرات في العالم لتنفيذ هذا المشروع، والمتمثلة في الائتلافات الثلاثة التي تضم أكبر الشركات المتخصصة في صناعة القطارات في العالم.
كما دعا سكان مدينة الرياض، إلى الاستفادة من تطبيق "دليل الرياض" المتاح مجانًا على الأجهزة المحمولة، وذلك لمساعدتهم في اختيار البدائل الأفضل للحركة، وتحديد مواقع الازدحامات، وتوجيه أي استفسار أو مقترح حول المشروع للهاتف المجاني الذي خصصته الهيئة العليا على مدار الساعة، معبرًا عن أمله في أن يتحول سكان المدينة إلى ثقافة التخطيط المسبق للرحلة، لتلافي المفاجأة بالتعديلات والتحويلات التي أجريت على الطرق، حيث سيسهم ذلك في تقليل الازدحامات وتوزيع وانسيابية الحركة المرورية في الطرق المحيطة بمواقع العمل في المشروع.
وأوضح عضو الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، رئيس مركز المشاريع والتخطيط بالهيئة المهندس إبراهيم بن محمد السلطان أن من أبرز الأعمال الجاري تنفيذها حاليًا ضمن المشروع، أعمال الحفر والتجهيز في مواقع عدد من المحطات الرئيسية وفي كل من "مبنى مركز التحكم والتشغيل، ومراكز المبيت والصيانة، ومواقع انطلاق آلات حفر الأنفاق العميقة للمسارات تحت الأرض، إضافة إلى تهيئة وتحويل الخدمات في العديد من مواقع المسارات، وتجهيز التحويلات المرورية وتهيئة الشوارع البديلة ضمن الخطة الشاملة لإدارة التحويلات المرورية، وأعمال توفير الطاقة الكهربائية للمشروع، إلى جانب تنفيذ مشروع تعديلات الطرق لإنشاء مسارات "شبكة الحافلات ذات المسار المخصص" في المرحلة الأولى التي تغطي جنوب المدينة.
أرسل تعليقك