طرابلس - شننخوا
قدم ستة وزراء في حكومة تصريف الأعمال برئاسة عبد الله الثني، استقالاتهم بسبب "انحيازها" لأحد طرفي النزاع في البلاد، التي تشهد مواجهات بين مليشيات مسلحة في طرابلس وبنغازي.
ونقلت قناة ((النبأ)) الإخبارية عن وزير الصناعة الليبي سليمان ألطيف اليوم (الأربعاء) قوله إنه قدم مع كل من وزير العمل محمد سوالم، ووزير التخطيط الهادي اغنية، ووزير التعليم علي عبيد، ووزير الموارد المائية الهادي هنشير، وزير الدولة لشؤون الجرحى رمضان زرموح، استقالاتهم من الحكومة.
وأوضح ألطيف "أن الاستقالات من الحكومة جاءت على خلفية انحيازها لأحد أطراف النزاع وفشلها في معالجة عدة ملفات".
وتابع وزير الصناعة الليبي "أن الوزراء الستة حاولوا البقاء ضمن حكومة متماسكة، إلا أن رئاسة الحكومة تتخذ إجراءات من دون الاجتماع بهم".
وكان إبراهيم شاكة وزير الشباب والرياضة المكلف قد أعلن قبل يومين استقالته من منصبه.
وتعاني ليبيا من وضع أمني وسياسي مضطرب منذ سقوط نظام الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي في أكتوبر عام 2011، في إطار صراع بين القوى الإسلامية والمدنية على الصعيدين العسكري والسياسي.
وأعلنت مليشيات مدينة مصراتة والكتائب الإسلامية المتحالفة معها ضمن قوات "فجر ليبيا" السبت سيطرتها على مطار طرابلس الدولي بعد أكثر من شهر من المعارك العنيفة مع مليشيات الزنتان المتحالفة حاليا مع اللواء المتقاعد من الجيش خليفة حفتر الذي يتخذ من بنغازي شرقي البلاد مقرا له ويحارب هو الآخر إسلاميي المدينة مهد الثورة.
وقد تأزم الوضع على الصعيد السياسي في ليبيا بعدما استأنف المؤتمر الوطني العام المنتهية ولايته اليوم نشاطه بدعوة من المسلحين الإسلاميين، وأعلن إقالة الحكومة الحالية برئاسة عبد الله الثني، وكلف عمر الحاسي بتشكيل حكومة إنقاذ وطني، ليكون في البلاد برلمانان وحكومتان عند تشكيل الأخيرة.
فيما أعلن مجلس النواب الليبي، أعلى سلطة في البلاد، قوات فجر ليبيا وجماعة أنصار الشريعة "مجموعات إرهابية"، مؤكدا أنه سيدعم الجيش لمحاربتها.
أرسل تعليقك