الرياض – العرب اليوم
تعد ابتسامة واحدة من أكثر سمات الأمير مقرن بن عبدالعزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء، فالمقربون من الأمير يتفقون على بساطته وبشاشته الدائمة مع جميع من يلتقونه، تلك الابتسامة التي تعبر عن المحبة وصفاء النية الخالية من التصنع والتكلف، فمن المعروف أن لكل شخصية سمات تتميز بها وتشكل جاذبية خاصة تمد بظلالها على الآخرين، إلاّ أن "كاريزما " الأمير مقرن أخضعت وتملكت الكل بابتسامة تخترق طريقها في قلوب محبيه أسرع من أي شيء آخر، عفوية الابتسامة الدائمة جعلت مُحيّا مبتسماً رغم كل الظروف، حيث تعد ابتسامة جواز عبور يستعمر به قلوب محبيه، اتخذ منها الطريق الأقصر للوصول إلى الآخرين، لتبعث الأمل لقلوب الناس والعاملين معه في المملكة العربية السعودية.
وعلى الرغم من ألم فقد الملك عبدالله بن عبدالعزيز – رحمه الله – إلا أننا شاهدنا الأمير مقرن مبتسماً.. مخترقة هذه الابتسامة قلوب المواطنين في رسالة واضحة وحقيقية عن قدرة الرجل الإنسان في تحمل المصاعب، وكذلك رسالة واضحة أنه رغم الألم والحزن إلا أن المستقبل سيكون الأفضل وكانت ابتسامة الأمير بلسماً شافياً لكل مواطن على هول مصيبة فقيد الأمة.
ومن سماته الشخصية أنه جمع بين الشخصية العسكرية والمدنية البسيطة فهو طيّار عسكري محنك، وفي نفس الوقت إداري بسيط جداً في تعامله مع الكبير والصغير المتعلم وغير المتعلم فسماته الرحابة وسعة الصدر، فالمعروف في أذهان الناس أن الشخصية العسكرية تمتاز بالبأس والشدة والصرامة إلا أن الأمير من طراز آخر فهو يبدو متواضعاً وبسيطاً، والابتسامة لا تفارقه حتى في أحلك الظروف، حتى ترّبع في قلوب محبيه بحسن خُلقه، ونور وجهه، وقدّم بابتسامته دروساً وعبر في كيفية التعامل مع الناس، واحتواء الأشخاص، وكسب القلوب، كل ذلك قدمه من دون أن ينطق حرفاً، فقط بابتسامه.
ويرى الكثيرون أن أريحية وبساطة الأمير مقرن وابتسامته هي أحد أبرز أسباب قيادته بنجاح للعديد من الملفات بالغة الحساسية في جميع المناصب التي تولاها، المقصود هنا هو التفكير بأريحية وإبعاد التوتر عن العاملين معه، حتى في التفاوض مع الأطراف الأخرى أو الأشخاص الآخرين الابتسامة توجد في النفس شعورًا مريحًا، وتجعل مَن يراها يشعر كأن الابتسامة له وحده.
أرسل تعليقك