الرياض – العرب اليوم
يدشن في مدينة جدة الساحلية الخميس المقبل، الذي يصادف حلول الذكرى الثالثة عشرة لهجمات "11 سبتمبر"، اجتماع عربي غربي على مستوى وزراء الخارجية؛ لبحث السبل الكفيلة لوقف تمدد تنظيم " داعش " في كل من العراق وسورية.
وطبقا لمصادر مطلعة ، فإنه تأكد حضور وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي إلى جانب الولايات المتحدة الأميركية ولبنان والأردن لاجتماع الخميس، إضافة إلى عدد آخر من وزراء خارجية دول في الاتحاد الأوروبي قد يكون منها بريطانيا وفرنسا. وقالت مصادر "الوطن" إن طهران ليست مدعوة لحضور الاجتماع المزمع عقده.
وبينت المصادر أن تنظيم " داعش " سيكون جوهر اجتماعات جدة. وقالت إنه سيتم خلاله "دراسة وضع استراتيجية موحدة لمكافحة الإرهاب بشكل عام وهذا التنظيم الإرهابي بشكل خاص".
ويتزامن انعقاد اجتماع جدة مع حلول ذكرى هجمات سبتمبر، وعلقت المصادر على ذلك التزامن بالقول: "قد تكون الصدفة هي من لعبت دورا في ذلك".
وشددت المصادر على أن أي استراتيجية سيتم التباحث حيالها في اجتماعات الخميس يجب أن تركز على الناحيتين العسكرية والسياسية.
وقالت "ما فائدة القضاء على " داعش " في العراق دون القضاء عليه في سورية؟ ما دام أن الوضع على الأراضي السورية بهذا السوء من تعنت النظام وعدم التفاته لمطالب الشعب، فإنه سيموت "داعش" ويولد آخر جديد. يجب أن تكون استراتيجية الحل تتسم بالشمولية".
وسينعقد اجتماع الخميس، بعد يوم واحد من إعلان الرئيس الأميركي باراك أوباما لخطة التحرك الأميركية تجاه تنظيم " داعش ".
ومن المتوقع أن يحضر القرار العربي الذي تم إقراره أول من أمس في الاجتماع الوزاري لجامعة الدول العربية، الذي من شأنه تسهيل قرار التحالف الدولي المزمع تشكيله لتوجيه ضربات ضد تنظيم الدولة. وقرر وزراء خارجية العرب في اجتماع عقدوه بالقاهرة الموافقة على مشروع قرار لمحاربة "داعش"، وعدّوا أن أفعال التنظيم ترقى إلى مستوى جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية.
ووفقا لمسودة البيان الذي صدر عن ختام وزراء الخارجية العرب ، فإن المجتمعين قد توصلوا إلى اتفاق يفضي لمنع الإرهابيين من الاستفادة بشكل مباشر أو غير مباشر من مدفوعات الفدية ومن التنازلات السياسية مقابل إطلاق سراح الرهائن؛ تنفيذا لقرارات مجلس الجامعة، وقرار مجلس الأمن رقم ٢١٣٣ في هذا الشأن، حسبما ذكرت صحيفة "الوطن".
أرسل تعليقك