منى ـ العرب اليوم
نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز القائد الأعلى لكافة القوات العسكرية ، استقبل الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع في الديوان الملكي بقصر منى أمس السبت الأمراء، ومفتي عام المملكة ، وجمع من العلماء، والمشايخ، والوزراء، وقادة القطاعات العسكرية المشاركة في حج هذا العام ، وقادة الأسرة الكشفية في المملكة المشاركة في الحج، الذين قدموا للسلام على الملك وتهنئته بعيد الأضحى المبارك.
وفي بداية الاستقبال صافح ولي العهد المهنئين من الأمراء، وأصحاب الفضيلة، وكبار المدعوين من دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، والوزراء.
وألقى الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع كلمة نيابة عن الملك عبدالله بن عبدالعزيز القائد الأعلى لكافة القوات العسكرية.
استهلها الملك بتهنئة الحضور بعيد الأضحىَ المبارك: "سائلاً ربَ العزةَ والجلالَ أن يُعيده على بلادناَ، وعلى الأمةَ الإسلاميةَ بالخير، واليُمنِ، والبركات، كما أهنئكم جميعاً على مَا قُمتم بهِ مِن عَمل مشرف وجهدِ جبار لخدمةَ ضيوفَ الرحمن، ليؤدوا مناسكهُم في يُسر، وراحة، وسكينة، وطُمأنينة".
ووجه شكره إلى قادة القطاعات العسكرية قائلا: " أنتم أحفاد الرجال الكبار، الذين ساروا مع قائدهم موحد هذه البلاد المباركة الملك عبدالعزيز فبنوا هذا الوطن، واليوم أنتُم تكملونَ مسيرةَ العطاءَ، والفداءَ، والتضحيةَ، وهي مسؤولية عظيمة، وجسيمة، لا يتصدى لها إلاَ من كان قلبُه ينبض بالإيمان، والوفاء والإخلاص، وأنتم وزملائكم في القطاعات الأخرى تُثبتون عاماً بعد عام للعالمَ أجمع بأنكم قادرينَ على القيام بكل ما تتطلبه هذه الشعيرةَ العظيمةَ، بروح الفداءَ، والمسؤوليةَ، وكنتم ولا خيرَ الجنود، وخيرَ السفراء، مثلتُم بلدكم خيرَ تمثيل، وقمتم بالواجب بكفاءةَ وعزيمةَ الرجال المخلصين، فأنتم عماد هذا الوطن، وحماةَ أمنه، تصدونَ عنه كل طامع وحاقد وحاسد، مستعينينَ في ذلك بالله، يقظينَ صابرينَ ومحتسبينَ في عملكم للأجر والثواب، تحملتم مسؤوليتكم في ذلك متوكلين على الله طالبين رضاه".
وأكد على دور القوات العسكرية: "إن هذا الوطن وشعبه، يُقدر دوركم الرائد، الذي حطّمَ همم أعوان الشيطان من الفئات الضالة، ولن ننسى أبداً شهداء الواجب الذين ضحوا بأرواحهم لحمايةَ أمنَ وطنهم وأرضهِ وسيادتهِ، نسأل الله أن يتغمدهم برحمته، وأن ينزلهم منازل الصديقينَ والصالحينَ، وليعلم كُل من أصيب أو جُرح من مناضلي الحق بأن ذلك له وسام فخرِ دائم وفي نفوسنا له تقدير بالغ".
أرسل تعليقك