نيويورك - بترا
ابرزت وسائل الاعلام الاميركية خبر ترشيح سمو الامير زيد بن رعد لمنصب المفوض السامي لحقوق الانسان، مشيرة الى خبرة سموه الواسعة في العمل السياسي والدولي واعداد التقارير حول الكثير من الملفات المتعلقة بحقوق الانسان والنزاعات الدولية.
واشارت الى ان قرار تعيين سموه بأعلى منصب دولي في حقوق الانسان لن يجد أي معارضة من قبل أعضاء الجمعية العامة للأمم المتحدة التي ستجتمع لهذا الغرض قريبا، خصوصا وان لسموه باعا طويلا في الدفاع عن حقوق الانسان.
وقالت جريدة نيويورك تايمز، التي تصدر في نيويورك، ان اختيار سموه لهذا الموقع الدولي المهم جاء بعد جولتين من المقابلات، مضيفة انه يعتبر مدافعا قويا عن العدالة الدولية، وكان له مشاركة واسعة في إنشاء المحكمة الجنائية الدولية.
وذكرت الصحيفة واسعة الانتشار أن لسموه خبرة طويلة في مجالات العمل الدولي، منها على سبيل المثال احتلاله منصب مستشار أمين عام الأمم المتحدة السابق، كوفي عنان، واعداده تقريرا حول اعتداءات جنسية من قبل قوات حفظ السلام الدولية، حيث تم تسمية التقرير بأسمه وأصبح التقرير مرجعا رئيسا في عمليات التحقيق بأي انتهاكات جنسية من قبل قوات حفظ السلام.
أما صحيفة واشنطن بوست، فقالت ان سمو الامير الذي كان مرشحا لمنصب أمين عام الامم المتحدة مقابل الأمين الحالي بان كي مون، بنى في حياته المهنية سمعة قوية بشأن قضايا العدالة الدولية.
ونقلت الصحيفة عن مديرة الدعوة العالمية لهيومن رايتس ووتش بيغي هيكس قولها، انها تتمنى على سمو الامير ان يتابع العديد من الملفات الدولية، منها الملف الهام في بورما، مضيفة " أن خلفيته كمسلم يمكن أن تساعد في أزمات أخرى، مثل تلك الازمة المتعلقة بـ (الروهينجا ) المسلمة التي كان اتباعها ضحايا عنف من قبل الطائفة البوذية في ميانمار (بورما).
وأشارت بعض محطات التلفزة الاميركية الى الخطابات التي كان يلقيها سموه أمام مجلس الأمن، مذكرة بكلمته القوية في المجلس بالذكرى العشرين للإبادة الجماعية في رواندا، والتي شكلت تحديا للمجلس والمجتمع الدولي للتحرك بشأن الأزمة في جمهورية أفريقيا الوسطى، والتي تواجه اعمال عنف لم يسبق لها مثيل بين المسيحيين والمسلمين.
ويومها انتقد سموه آداء المجلس بشأن ما يجري في أفريقيا الوسطى، قائلا "ما هي الكلمات التي علينا نحن أعضاء مجلس الأمن استعمالها، كي نكون بمنأى عن السخرية التي لا مفر منها والضحك الساخر من شعب جمهورية أفريقيا الوسطى الذين قُتِل أقاربهم وشردوا من ديارهم بأعداد ضخمة، مع العلم بوجود اختلافات واضحة بين رواندا عام 1994، وأفريقيا الوسطى عام 2014 ، الا ان طريقة تعامل الأمم المتحدة مع هذه الأزمات بقيت نفسها".
ودعا سموه، أعضاء المجلس الى الاهتمام بشكل أفضل في التصدي لمثل هذه الأزمات في الوقت المناسب، قائلا " نعم، نحن جميعا مهتمون، ولكن من الواضح أيضا أننا ما زلنا لا نهتم بما فيه الكفاية؛ فما زلنا لا نعمل بشكل جماعي وفي الوقت المناسب وبأغلبية ساحقة في تلك الحالات التي تحتاج إلى تدخل فوري"..
أرسل تعليقك