الخرطوم ـ العرب اليوم
أكد الرئيسان السوداني عمر البشير، والجنوب أفريقي جاكوب زوما، دعمهما للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي باعتبارهما إطارين لا يمكن الاستغناء عنهما من أجل ترسيخ وتقوية الأمن والسلم الدولي والإقليمي.
وشدد الرئيسان - في البيان الختامي الذي صدر في ختام مباحثاتهما اليوم الأحد بالخرطوم - على أهمية دور المنظمات شبه الإقليمية الأفريقية من أجل التكامل الاقتصادي والسلام والأمن والاستقرار داخل القارة.
وأكد البشير عمق ومتانة علاقات السودان وجنوب أفريقيا .. معربا عن تطلع السودان إلى المزيد من تطويرها في المجالات كافة، بما يصب في مصلحة الدولتين والقارة الأفريقية.
وقال إن زيارة زوما للبلاد مهمة وسيكون لها ما بعدها وأنها ستنعكس على العلاقات الثنائية .. مبينا أن المباحثات كانت مثمرة تناولت العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وأضاف أن المباحثات تطرقت إلى العمل المشترك لتنشيط اللجنة الوزارية وتفعيلها لأداء مهامها توطيدا للعلاقات بين البلدين.
إلى ذلك، عبر جاكوب زوما عن سعادته بزيارة السودان .. مشيرا إلى أن السودان له أدوار مهمة على صعيد العمل السياسي الإقليمي والعالمي، وأضاف أنه أول الدول التي دعمت حركات التحرر من الاستعمار في إفريقيا، وأن السودان دعم الرئيس مانديلا ومنحه الجنسية السودانية .. معربا عن تقديره وتقدير شعب جنوب إفريقيا لهذا للموقف.
ووصف زوما، مباحثاته مع البشير "بالبناءة"، وأشار إلى أنها ناقشت الكثير من الموضوعات المهمة التي تهم البلدين على الصعيد الإقليمي والعالمي .. معتبرا أن الزيارة تعد انطلاقة حقيقية لعلاقة قوية بين السودان وجنوب إفريقيا، ومعربا عن تطلع بلاده إلى تعميقها في كافة المجالات.
ونوه إلى أن المباحثات تناولت أهمية تحقيق الوحدة الأفريقية وحاجة الدول الأفريقية لذلك.
وأكد البيان الصادر اليوم في ختام مباحثات البشير وزوما أن الرئيسين تبادلا خلال الزيارة وجهات النظر حول العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وعبر الرئيسان عن رضائهما لمستوى العلاقات والتعاون السائد بين البلدين، وأعربا عن التزامهما على تعزيزها وتقويتها، وطلبا إلى وزيري الخارجية في البلدين إكمال إجراءات الاتفاقية الخاصة بإنشاء اللجنة الوزارية المشتركة بين البلدين والتوقيع عليها، على أن تكون رئاستها على مستوى وزراء الخارجية.
واستعرض الرئيسان النزاع في جنوب السودان، وناشدا كل أطراف النزاع لالتزام المسئولية لوضع حد لهذا النزاع.
كما استعرض الرئيسان مستوى الميزان التجاري بين البلدين، وأكدا التزامهما بتعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين عبر تشجيع القطاعين العام والخاص للدخول في شراكات حتى تكون نموذجا لتعاون (الجنوب-الجنوب).
وشدد الرئيسان على أهمية دور المنظمات الإقليمية الأفريقية من أجل التكامل الاقتصادي والسلام والأمن والاستقرار داخل القارة، وأعربا عن دعمهما وتضامنهما مع الدول التي تأثرت بموجات العنف والهجمات الإرهابية.
المصدر: أ ش أ
أرسل تعليقك