التعاون الإسلامي تؤكد تطورات إيجابية رغم تصاعد موجة العداء للإسلام
آخر تحديث GMT09:39:58
 العرب اليوم -

"التعاون الإسلامي" تؤكد تطورات إيجابية رغم تصاعد موجة العداء للإسلام

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "التعاون الإسلامي" تؤكد تطورات إيجابية رغم تصاعد موجة العداء للإسلام

اجتماع سابق لمنظمة التعاون الإسلامي
جدة – العرب اليوم

 أكد مرصد الإسلاموفوبيا التابع لمنظمة التعاون الإسلامي،أن هناك تطورات إيجابية رغم تصاعد موجة العداء للاسلام بعد أحداث صحيفة شارلى إيبدو الفرنسية.

وقال فى تقرير نشر اليوم إن من بين التطورات الإيجابية التحقيق في الولايات المتحدة في التهديدات التي تعرض لها مسجد بريجفيو. كما وضعت السويد خطة وطنية لمكافحة الإسلاموفوبيا بعد التهديدات التي تعرضت لها بعض المساجد، ونظمت مسيرات بالآلاف في مدن سويدية للمطالبة بوضع حد للهجمات التي تتعرض لها مساجد في البلاد.

كما التقى أئمة مسلمون فرنسيون في الفاتيكان بالبابا فرانسيس، حيث أصدروا بيانا مشتركا انتقد الهجمات في فرنسا. وفي ألمانيا، أعرب زعماء سياسيون عن وقوفهم ضد حركة بيجيدا المعادية للمسلمين.

وأوضح التقرير أنه بعد أحداث مجلة شارلي إيبدو، دعا الرئيس فرانسوا هولاند الفرنسيين إلى عدم الانسياق أمام دعايات الإرعاب والتخويف، كما عمل رئيس وزرائه مانويل فالس بشكل مكثف على تهدئة المخاوف.

 في حين أعقب حادثة إطلاق النار وقوع سلسلة هجمات استهدفت مسلمين وممتلكاتهم في مختلف مناطق البلاد. وكان تصاعد التأييد للجبهة الوطنية بزعامة مارين لوبان العلامة الأبرز على تصاعد موجة الإسلاموفوبيا التي تفاقمت حدتها في أوروبا.

وأضاف أن هذا الوضع جعل الرئيس الفرنسي يشدد على سياسة بلاده المتسقة في مكافحة كل من الإسلاموفوبيا ومعاداة السامية. وعلى نحو خاص، كان تأكيد هولاند أن المسلمين الذين يعيشون في فرنسا لهم الحقوق والواجبات نفسها كباقي المواطنين الفرنسيين أمرا في غاية الأهمية، وذلك في ضوء إصرار عدد من الأحزاب اليمينية على اعتبار المسلمين الأوروبيين غرباء في أوطانهم. ومن خلال إشارة الرئيس هولاند إلى "أن فرنسا تشكل من حركة السكان وتدفق الهجرة"، قدم الرئيس الفرنسي صورة بلاده كبلد متنوع وغير منغلق على عرق أو ثقافة بعينها. لكن يبقى من المهم الإشارة إلى أن ذلك يأتي في ظل مناخ صعب شهدت خلاله دول الاتحاد الأوروبي جميعها صعود قوة سياسية يمينية أصبحت بحسب نتائج الانتخابات السابقة ممثلة في البرلمان الأوروبي بما يناهز نسبة 20 بالمائة.

وتابع أنه مع هيمنة الكاثوليك ديموجرافيا في فرنسا، لاحظ مرصد الإسلاموفوبيا الدور المهم الذي تضطلع به الفاتيكان في تخفيف حدة التوتر في هذا البلد. وكان للبابا فرانسيس وبعض رجال الكنيسة نشاط في سبيل سلوك منهج أكثر سلمية في استخدام حرية التعبير، بما في ذلك نشر الرسوم الكاريكاتورية التي تسخر من النبي محمد عليه الصلاة والسلام. وعلى سبيل المثال، نقلت بعض الصحف عن البابا قوله: "لا يحق للمرء أن يستفز، ولا أن يسخر من دين آخر".

وذكر التقرير أن شهر يناير 2015 اتسم بتصاعد ظاهرة الإسلاموفوبيا وارتفاع حدة الاحتجاجات المعادية للإسلام في الولايات المتحدة، وذلك بعد فترة من الهدوء طبعت شهر ديسمبر السابق. وفي هذا الصدد، تعرضت عدة مساجد للتهديد، ولقيت سياسات المراقبة المثيرة للجدل والمتبعة بحق المسلمين والمطبقة منذ أحداث الحادي عشر من سبتمبر مبررات جديدة.

وأشار التقرير إلى أنه كان لوسائل الإعلام الأمريكية دورها في هذه الحملات، وذلك باستضافتها عددا من دعاة الكراهية للإسلام، من أمثال بيل ماهر وسلمان رشدي. كما لاحظ التقرير تغير نظرة الأمريكيين للإسلام على نحو سلبي كما تبين من خلال استطلاع للرأي أُجري بعد وقت قصير من وقوع أحداث مجلة شارلي إيبدو. وأظهر الاستطلاع أيضا أن أغلب الأمريكيين تابعوا الرسوم المسيئة، وذلك في سلوك مخالف لموقفهم إزاءها في عام 2006.

وفي أوروبا، احتدم النقاش حول حرية التعبير، حيث طغت على الرأي العام فكرة أن حرية التعبير قيمة ثابتة بالنسبة للمجتمعات الأوروبية، ويجب ألا تكون هناك أي مساحة للتفاوض مع "الأيديولوجيات" الأخرى بشأنها، بما فيها الإسلام.

وفي بعض البلدان، اعتبر البرقع والنقاب والحجاب كطراز مميز للباس النساء المسلمات مصدرا للتهديد في عدد من البلدان وانتهاكا لقوانينها الوطنية كما في فرنسا وألمانيا، حيث أصبح ارتداء البرقع اتهاماً خطيراً. 

وفي سويسرا وإيطاليا وإسبانيا وروسيا مثلاً، يُحظر رسمياً ارتداء البرقع في المواقع العامة. كما حظرت الصين ارتداء النقاب مؤخرا في مقاطعة شينجيانغ. وانتهجت أستراليا ونيوزيلندا سياسة مماثلة.

أ.ِش.أ

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التعاون الإسلامي تؤكد تطورات إيجابية رغم تصاعد موجة العداء للإسلام التعاون الإسلامي تؤكد تطورات إيجابية رغم تصاعد موجة العداء للإسلام



GMT 13:01 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

مجلس الأمن يدين الهجمات ضد قوات "يونيفيل" في لبنان

GMT 02:36 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

الإمارات تدين تصريحات سموتريتش بشأن التوسع في الضفة الغربية

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:27 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة
 العرب اليوم - فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة

GMT 20:15 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل
 العرب اليوم - جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل

GMT 22:43 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
 العرب اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:21 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى عيد الجهاد!

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 7 جنود إسرائيليين في تفجير مبنى مفخخ جنوب لبنان

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد تكالة يُنتخب رئيساً للمجلس الأعلى للدولة في ليبيا

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم

GMT 08:02 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياض... بيانٌ للناس

GMT 13:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

برشلونة يعلن إصابة أنسو فاتي وغيابه 4 أسابيع

GMT 11:44 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيتنام أيرلاينز" بصدد شراء 50 طائرة في النصف الأول من 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab