الجامعة العربية أقدم منظمة دولية تكمل عامها الـ 70
آخر تحديث GMT04:20:01
 العرب اليوم -

الجامعة العربية أقدم منظمة دولية تكمل عامها الـ 70

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الجامعة العربية أقدم منظمة دولية تكمل عامها الـ 70

الجامعة العربية
القاهرة - العرب اليوم

تمر اليوم "الثانى والعشرين من شهر مارس" 70 عاما على إقامة جامعة الدول العربية أقدم منظمة دولية قامت بعد الحرب العالمية الثانية ، إذ سبق إنشاؤها إقامة منظمة الأمم المتحدة بشهور، وتختص الجامعة بصيانة استقلال الدول الأعضاء فيها ، والتعاون في الشئون الاقتصادية والثقافية والاجتماعية والصحية ، والنظر في شئون الدول العربية ومصالحها ، وتحرير البلاد العربية غير المستقلة ، والتعاون مع الهيئات الدولية لكفالة الأمن والسلام وتنظيم العلاقات الاقتصادية والاجتماعية. 

وتمر هذه الذكرى فى العام الحالى والشعوب العربية تتطلع لنتائج القمة العربية التى تنظمها الجامعة، والمقرر إقامتها يوم السبت القادم، تحت شعار "الأمن القومى العربى والإصلاح الاقتصادى"، وتحتضنها مدينة شرم الشيخ ويرأس أعمالها الرئيس عبد الفتاح السيسى لكون مصر دولة المقر والدولة المضيفة للقمة .

حدثان يتكافئان فى الأهمية تستضيفهما مدينة شرم الشيخ فى شهر واحد، فى ظل تحديات غير مسبوقة تواجه المنطقة العربية بما يؤكد أهمية عقد القمم واللقاءات العربية، ويتزامن عقد هذه القمة التى تحمل رقم "26" فى دورية انعقاد القمم العربية فى ظل تحديات هائلة تواجه العديد من الدول الأعضاء فى الجامعة، ويتصدر ملف مكافحة الإرهاب وتشكيل قوة عربية موحدة جدول أعمال القمة، حيث لا ينفصل الإصلاح الاقتصادى عن مكافحة الإرهاب .

وجامعة الدول العربية هى المظلة التى تجتمع تحت رايتها هذه القمم، وهى منظمة تضم دولا عربية فى آسيا وأفريقيا ، يتجاوز عدد سكانها 340 مليون نسمة مما يجعل مجموع سكانها الرابع عالميا بعد الصين والهند والاتحاد الأوروبى، وتعمل الجامعة على تثبيت العلاقات الوثيقة، والروابط العديدة بين الدول العربية، على أساس احترام استقلال تلك الدول وسيادتها وتوجيهها لجهودها إلى ما فيه خير البلاد العربية قاطبة، وصلاح أحوالها، وتأمين مستقبلها، وتحقيق أمانيها وآمالها.

وفكرة إنشاء الجامعة يعود تاريخها إلى 29 مايو عام 1941 ، حينما ألقى أنتونى إيدن وزير خارجية بريطانيا خطابا ذكر فيه "أن العالم العربي خطا خطوات عظيمة منذ التسوية التي تمت عقب الحرب العالمية الماضية، ويرجو كثير من مفكري العرب للشعوب العربية درجة من درجات الوحدة أكبر مما تتمتع به الآن ، وإن العرب يتطلعون لنيل تأييدنا في مساعيهم نحو هذا الهدف ولا ينبغي أن نغفل الرد على هذا الطلب من جانب أصدقائنا ويبدو أنه من الطبيعي ومن الحق وجود تقوية الروابط الثقافية والاقتصادية بين البلاد العربية وكذلك الروابط السياسية أيضا" ، وصرح في مجلس العموم البريطاني بأن الحكومة البريطانية تنظر بعين "العطف" إلى كل حركة بين العرب ترمي إلى تحقيق وحدتهم الاقتصادية والثقافية والسياسية.
وبعد عام تقريبا من خطاب إيدن، دعا رئيس الوزراء المصري مصطفى النحاس كلا من رئيس الوزراء السوري جميل مردم بك ورئيس الكتلة الوطنية اللبنانية بشارة الخوري للتباحث معهما في القاهرة حول فكرة "إقامة جامعة عربية لتوثيق التعاون بين البلدان العربية المنضمة لها"، وكانت هذه هى المرة الأولى التى تثار فيها فكرة الجامعة العربية بمثل هذا الوضوح،حيث أكد النحاس باشا استعداد الحكومة المصرية لاستطلاع آراء الحكومات العربية في موضوع الوحدة وعقد مؤتمر لمناقشته وهي الفكرة التي أثنى عليها حاكم الأردن في حينه الأمير عبد الله .
وإثر ذلك بدأت سلسلة من المشاورات الثنائية بين مصر من جانب وممثلي كل من العراق وسوريا ولبنان والسعودية والأردن واليمن من جانب آخر وهي المشاورات التي أسفرت عن تبلور اتجاهين رئيسيين بخصوص موضوع الوحدة، الاتجاه الأول يدعو إلى ما يمكن وصفه بالوحدة الإقليمية الفرعية وقوامها سوريا الكبرى أو الهلال الخصيب ، والاتجاه الثاني يدعو إلى نوع أعم وأشمل من الوحدة يظلل عموم الدول العربية المستقلة وإن تضمن هذا الاتجاه بدوره رأيين فرعيين أحدهما يدعو لوحدة فيدرالية أو كونفدرالية بين الدول المعنية والآخر يطالب بصيغة وسط تحقق التعاون والتنسيق في سائر المجالات وتحافظ في الوقت نفسه على استقلال الدول وسيادتها.

وعندما اجتمعت لجنة تحضيرية من ممثلين عن كل من سوريا ولبنان والأردن والعراق ومصر واليمن في الفترة من 25 سبتمبر إلى 7 أكتوبر 1944 رجحت الاتجاه الداعى إلى وحدة الدول العربية المستقلة بما لا يمس استقلالها وسيادتها.

وتسهل الجامعة إجراء برامج سياسية واقتصادية وثقافية وعلمية واجتماعية لتنمية مصالح العالم العربي من خلال مؤسسات مثل المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (أليسكو) ومجلس الوحدة الاقتصادية العربية.

أ.ش.أ

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجامعة العربية أقدم منظمة دولية تكمل عامها الـ 70 الجامعة العربية أقدم منظمة دولية تكمل عامها الـ 70



GMT 13:01 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

مجلس الأمن يدين الهجمات ضد قوات "يونيفيل" في لبنان

GMT 02:36 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

الإمارات تدين تصريحات سموتريتش بشأن التوسع في الضفة الغربية

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:00 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار مختلفة لجعل غرفة المعيشة مميَّزة وأكثر راحة
 العرب اليوم - أفكار مختلفة لجعل غرفة المعيشة مميَّزة وأكثر راحة

GMT 02:44 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

القسام تعلن قصف مدينة سديروت جنوب إسرائيل برشقة صاروخية
 العرب اليوم - القسام تعلن قصف مدينة سديروت جنوب إسرائيل برشقة صاروخية

GMT 05:58 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

من الرياض... التزامات السلام المشروط

GMT 12:31 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

3 خطوات سهلة لتخفيف التوتر وزيادة السعادة في 10 دقائق فقط

GMT 12:50 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

موسكو تدعو "حماس" إلى الإفراج "الفوري" عن مواطنين روسيين

GMT 12:48 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

انفجار قوي يهز العاصمة السورية دمشق ويجري التحقق من طبيعته

GMT 13:31 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب تطرح ميزة “مسودات الرسائل” الجديدة

GMT 13:26 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025

GMT 20:44 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

فريق ترمب يُعدّ قائمة بمسؤولين في البنتاغون لفصلهم
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab