القاهرة _ العرب اليوم
أكدت الجامعة العربية على ضرورة انهاء الانقسام وترتيب البيت الفلسطيني وتحقيق المصالحة وفقا لمرجعيات اتفاقيات القاهرة والدوحة.
وقال نائب الأمين العام للجامعة العربية السفير احمد بن حلي في تصريحات له اليوم الثلاثاء، في مقر الجامعة، ان الأمين العام نبيل العربي التقى في وقت سابق وفدا من حركة الجهاد الاسلامي برئاسة امينه رمضان شلح، مضيفا ان الأمين العام اكد خلال اللقاء الذي عقد في الجامعة انه لابد ان تزال ما يعكر صفو العلاقات بين بعض الاطراف الفلسطينية مع اطراف اخرى والعمل على معالجة هذه المشاكل، وانه لابد من رأب الصدع الفلسطيني .
وأكد بن حلي، على أهمية مقترح مصر بتشكيل قوة عربية مشتركة للإسهام في صون وحماية الامن القومي العربي، مشيرا الى أن هذا المقترح سيكون في صدارة جدول اعمال القمة العربية في شرم الشيخ تحت بند 'صيانة الامن القومي العربي ' ، وينطلق هذا المقترح من مرجعيات عربية عديدة بدءا من معاهدة الدفاع العربي المشترك وميثاق الجامعة العربية واتفاقية الرياض للتعاون القضائي، بالإضافة الى الاتفاقية العربية لمكافحة الارهاب، مضيفا ان هناك قوات مماثلة تم تشكيلها وسبقنا اليها الاتحاد الافريقي والأمم المتحدة.
واضاف بن حلي اننا في حاجة لمثل هذه القوات لتكون جاهزة وحاضرة ولتشكل نوعا من الرمزية بأننا كمجموعة عربية لنا قوة ردع وحفظ سلام تقودها الدول الكبرى في الاقليم، قادرة على المساعدة في حالات الكوارث والأزمات ودرء أي خطر يهدد استقرار دول المنطقة، خاصة في ظل تصاعد ظاهرة الارهاب التي تهدد كيانات الدول واستقرارها، مشددا على ان هذا الخطر بات يهدد الجميع في ظل وجود مظاهر هدامة لقيمنا الاسلامية
وقال بن حلي، أن هذه القمة تكتسب أهمية كبيرة في ظل الأوضاع الراهنة بالغة الصعوبة والتحديات والمشكلات التي تواجه منطقتنا العربية مع انتشار سرطان الارهاب والذي يتطلب توحيد الجهود والمواقف العربية في مواجهته .
وفيما يتعلق بالخلافات العربية وانعكاساتها على القمة العربية المقبلة، شدد بن حلي على ضرورة تجاوز الاختلافات والتباينات في الرؤى والتي اعترف بانها ستظل قائمة، معربا عن أمله في أن تسهم اجتماعات وزراء الخارجية العرب في العمل على تجاوز هذه الخلافات خاصة في ظل الازمات المتصاعدة بالمنطقة واستهداف الارهاب لدولنا العربية .
وقال بن حلي إنه من واجب وزراء الخارجية العرب ان يعملوا على ازالة الخلافات والتباين الذي لا يجب ان يصل الى القطيعة بين الدول العربية.
نقلًا عن وفا
أرسل تعليقك