بغداد - شينخوا
اكد الرئيس العراقي فؤاد معصوم (الاحد) ضرورة بناء "جيش اتحادي" يدافع عن العراقيين كافة دون استثناء، وذلك في وقت تخوض فيه قوات بلاده منذ قرابة عام معارك ضد داعش بدعم من متطوعين شيعة وعشائر سنية.
وقالت الرئاسة العراقية في بيان إن الرئيس معصوم اكد خلال لقاء مع نائب مساعد وزير الخارجية الامريكي لشؤون العراق بيرت ماكغورك، "ضرورة توحيد كافة الطاقات والجهود الوطنية العراقية للسير قدما نحو بناء جيش اتحادي عراقي قوي ومهني".
ورأى انه "ليس امام العراق سوى امتلاك جيش يعتمد العلوم والنظم العسكرية المتطورة ومؤسس وفق المبادئ الوطنية وفي مقدمتها الدفاع عن الشعب العراقي بكافة مكوناته دون استنثناء، وعن نظامه الديمقراطي الاتحادي".
وتأتي تصريحات معصوم فيما تخوض القوات العراقية منذ نحو عام معارك ضد تنظيم الدولة الاسلامية الذي يسيطر على مناطق واسعة في شمال وغرب العراق منذ العاشر من حزيران عام 2014.
ويدعم متطوعون شيعة تحت مسمى قوات الحشد الشعبي بشكل بارز القوات العراقية في هذه المعارك، وهو ما يثير قلق وتخوفات السنة في البلاد.
كما تدعم عشائر سنة القوات العراقية في الحرب ضد تنظيم الدولة الاسلامية.
ودعا معصوم في هذا الصدد "التحالف الدولي المناهض للارهاب الى مضاعفة جهوده في تدريب وتسليح الجيش العراقي" لمجابهة التنظيم المتطرف.
وطالب الرئيس العراقي "كافة اطراف العملية السياسية العراقية باتخاذ خطوات عملية عاجلة باتجاه المصالحة الوطنية، فضلا عن اصدار التشريعات التي تصب في انجاز هذا الهدف".
من جانبه، اكد المسؤول الامريكي اهتمام بلاده بدعم العراق في المعركة ضد الارهاب، وشدد على "ان التحالف الدولي سيقف مع العراق حتى تحقيق النصر الكامل على الارهاب".
وتقود الولايات المتحدة تحالفا دوليا يشن ضربات جوية منذ أب الماضي ضد تنظيم الدولة الاسلامية لدعم تحركات القوات العراقية على الارض.
الى ذلك، قال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، في كلمة متلفزة قبيل مغادرته مساء اليوم الى المانيا لحضور قمة الدول السبع الكبرى، "إننا نحاول الحصول على أي دعم هنا وهناك بالرغم من قلته لأننا نسعى لتقليل الخسائر".
وتابع "ان العراق يتطلع لمزيد من الدعم وخصوصا من الدول الصناعية السبع الكبرى"، معتبرا ان العراق يقدم خدمة جليلة للعالم في محاربة الارهاب.
أرسل تعليقك