الرياض تحولت إلى ركيزة العالم للتعزية في فقيد الأمة
آخر تحديث GMT02:36:56
 العرب اليوم -

الرياض تحولت إلى ركيزة العالم للتعزية في فقيد الأمة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الرياض تحولت إلى ركيزة العالم للتعزية في فقيد الأمة

الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود
الرياض – العرب اليوم

وضع الساسة حول العالم مسؤولياتهم جانباً وهبوا عند سماع خبر وفاة الملك عبدالله بن عبدالعزيز ومبايعة الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد الأمير مقرن إلى الرياض، التي تحولت خلال ساعات أشبه ما يمكن وصفه عاصمة عالمية، واستحالت سماء العاصمة من هدوء يميزها هذه الأيام إلى ازدحامٍ شديد بفعل الطائرات التي تهبط من هنا وهناك.

أوحت الصورة التي ظهر عليها قادة دول اسلامية الذين توافدوا إلى الرياض أمس الأول وأظهرتهم واقفين للصلاة على الملك عبدالله، إلى التقدير الكبير الذي تحظى به هذه البلاد من الجميع، وتحول الصف الأول في مسجد الأمام تركي بن عبدالله إلى اجتماع اسلامي وشكل فرصة كبيرة للقاء قادة ربما فرقتهم السياسة وجمعهم حب المملكة واحترام رجل أجبرهم على حبه وتقديره.

مع بداية العام الميلادي يفتتح قادة الدول نشاطاتهم السياسية حول العالم بين مشاركة في مؤتمرات دولية وجولات وزيارات تم الإعداد والترتيب لها خلال أشهر عدة، وصادف أن حدثت التغييرات السياسية التي مرت بها المملكة وكثير من قادة أهم الدول حول العالم خارج بلدانهم، فقد رأينا كيف قطع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان جولته الأفريقية المهمة والتي يعوّل عليها كثيراً من أجل رفع مستوى الحضور التركي في القارة السمراء، واتجه إلى المملكة ليشارك في وداع رجل قال عنه "حرص الملك عبدالله على خدمة شعبه وتنميته ورفاهيته؛ وساهم بشكل قوي في تعزيز التعاون والتضامن في العالم الإسلامي، كما بذل جهودا كبيرة من أجل حل المشاكل في منطقتنا وعالمنا الإسلامي وعلى رأسها القضية الفلسطينية والأزمة السورية".

كما رأينا كيف جاء الحدث الجلل في المملكة العربية السعودية ليغير كثيراً من أجندات المؤتمرات الدولية إذ ألغى بعض القادة مشاركاتهم في مؤتمرات دولية كمؤتمر دافوس العالمي كما فعل الملك عبدالله الثاني الذي أعلنت بلاده الحداد أربعين يوماً، ومثله الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي الذي كان آخر الشخصيات الدولية التي زارت الراحل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في المستشفى، وما أن بلغه نبأ وفاته حتى أعلن توجهه إلى الرياض من دافوس حيث كان يشارك هناك مختصراً بقاءه في هذا اللقاء الذي يضم النخب السياسية والاقتصادية من كافة أنحاء العالم.

وانضم كثير من القادة إلى نظرائهم في مشهد يندر بحق أن نشاهد مثله على المستوى الدولي. لقد عدلت التغييرات التي مرت بها المملكة خلال 48 ساعة الماضية جداول قادة دول عدة حول العالم، وجعلت السفر إلى المملكة على رأس أولوياتهم، فالرئيس الأميركي باراك أوباما سينضم غداً لقائمة القادة الذين سيصلون إلى المملكة بعد أن اضطر إلى اختصار رحلته المهمة إلى الهند حيث كان الجميع يترقب منذ فترة مفاعيل هذه الزيارة، إدراكاً منه بضرورة أن يكون بنفسه، معزياً في وفاة رجل وصفه بالرجل الصادق.

لقد كانت الوفود المتقاطرة من كل حدب وصوب إلى المملكة العربية السعودية مثار غبطة للمحبين وحسد لكل متربص بهذه البلاد التي اجمع الناس على حبها وتقدير قادتها ولم يكن لذلك أن يحدث لولا مواقف المملكة الثابتة والراسخة والصادقة تجاه كل الدول.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرياض تحولت إلى ركيزة العالم للتعزية في فقيد الأمة الرياض تحولت إلى ركيزة العالم للتعزية في فقيد الأمة



GMT 13:01 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

مجلس الأمن يدين الهجمات ضد قوات "يونيفيل" في لبنان

GMT 02:36 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

الإمارات تدين تصريحات سموتريتش بشأن التوسع في الضفة الغربية

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:00 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار مختلفة لجعل غرفة المعيشة مميَّزة وأكثر راحة
 العرب اليوم - أفكار مختلفة لجعل غرفة المعيشة مميَّزة وأكثر راحة

GMT 05:58 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

من الرياض... التزامات السلام المشروط

GMT 12:31 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

3 خطوات سهلة لتخفيف التوتر وزيادة السعادة في 10 دقائق فقط

GMT 12:50 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

موسكو تدعو "حماس" إلى الإفراج "الفوري" عن مواطنين روسيين

GMT 12:48 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

انفجار قوي يهز العاصمة السورية دمشق ويجري التحقق من طبيعته

GMT 13:31 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب تطرح ميزة “مسودات الرسائل” الجديدة

GMT 13:26 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025

GMT 20:44 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

فريق ترمب يُعدّ قائمة بمسؤولين في البنتاغون لفصلهم
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab