اوقفت السلطات السعودية رجل الدين الشيعي حسين الراضي، خطيب احد مساجد المنطقة الشرقية، على خلفية "تمجيده" حزب الله اللبناني المصنف منظمة "ارهابية" من قبل الدول الخليجية، بحسب ما افادت صحيفة سعودية الثلاثاء.
وقالت صحيفة "الوطن"، "ألقت الأجهزة الأمنية أمس القبض على خطيب جامع الرسول في بلدة العمران التابعة لمنطقة الأحساء، حسن الراضي، بعد تمجيده حزب الله الإرهابي، وإساءته إلى المملكة في مقطع متداول".
وتحدثت عن "عدم تجاوبه مع تعهدات سابقة قطعها على نفسه، بسبب نيله من الدولة ودفاعه عن الإرهابي نمر النمر بعد إعدامه"، في اشارة الى الشيخ الشيعي المعارض المتحدر من المنطقة الشرقية، والذي اعلنت الرياض اعدامه مطلع كانون الثاني/يناير من بين 47 مدانا "بالارهاب".
واثار اعدام النمر توترا في المنطقة الشرقية، علما انه كان احد ابرز وجوه الاحتجاجات التي اندلعت ضد الحكم في المنطقة عام 2011.
وتداول مستخدمون على مواقع التواصل شريطا يرجح انه لاحدى خطب الراضي في المسجد، ينتقد فيه تصنيف الحزب المدعوم من ايران والذي يقاتل منذ اعوام في سوريا الى جانب قوات النظام، "ارهابيا".
ورأى ان القرار "وصمة عار على العرب والعروبة طيلة حياتهم"، وان حزب الله "اعاد الكرامة والعزة للاسلام والمسلمين وللعروبة والعروبيين".
اضاف "اذا كانت جريمة حزب الله قتاله للكيان الصهيوني الغاصب لفلسطين وقتاله التكفيريين الداعشيين (في سوريا)، فانا مع حزب الله في هذه الجريمة التي لا أتوب عنها ابدا"، متوجها الى الامين العام للحزب حسن نصرالله قائلا "انت العز، انت الشرف، انت النصر".
واشارت صحيفة "الوطن" نقلا عن مصدر امني لم تسمه، الى ان "عدة تجاوزات صدرت عن الراضي قابلتها الدولة بالحلم، الا انه واصل تأليب الرأي العام، مستغلا منابر المساجد بالمخالفة للانظمة".
وفي حين لم يؤكد متحدث باسم وزارة الداخلية ردا على سؤال لوكالة فرانس برس، توقيف الراضي، اوضح ان "القوانين في المملكة تطبق".
وفي خضم التوتر غير المسبوق بين الدول الخليجية والحزب، اقدمت الكويت والبحرين على ابعاد لبنانيين "ثبت انتماؤهم" للحزب، بينما اعلنت وزارة الداخلية السعودية خلال الشهر الجاري، انها ستتخذ اجراءات قد تصل الى الابعاد، بحق كل من يثبت دعمه او تأييده للحزب.
وبدأ التوتر باعلان السعودية في شباط/فبراير وقف مساعدات عسكرية للجيش اللبناني وقوى الامن الداخلي، ردا على امتناع لبنان عن التصويت على بيانين صدرا عن اجتماعين لوزراء خارجية جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الاسلامي دانا هجمات تعرضت لها السفارة السعودية في طهران والقنصلية في مشهد بايدي محتجين على اعدام النمر.
واتهمت الرياض في حينه الحزب "بمصادرة ارادة" الدولة اللبنانية.
وتصاعدت الازمة في الثاني من آذار/مارس، مع تصنيف دول الخليج الحزب "منظمة ارهابية". وفي 11 آذار/مارس، اصدر مجلس وزراء خارجية جامعة الدول العربية قرار مماثلا، تحفظ عليه لبنان والعراق.
ا ف ب
أرسل تعليقك