الكويت ـ كونا
اشاد سفير دولة الكويت لدى السنغال محمد فاضل خلف اليوم بالدور البارز الذي تؤديه جمعية (الشيخ عبدالله النوري الخيرية) في مجالات العمل الخيري والانساني بالسنغال.
جاء ذلك في بيان صادر عن سفارة دولة الكويت تلقته وكالة الانباء الكويتية (كونا) هنا اليوم عقب ختام زيارة قام بها مدير ادارة المشاريع في جمعية الشيخ عبد الله النوري الى السنغال جمال عبدالرحمن النامي بالتنسيق مع وزارة الخارجية الكويتية.
واعرب خلف عن ارتياحه لنتائج الزيارة التفقدية التي قام النامي الى السنغال موضحا انه التقى خلالها عددا من المسؤولين في البلاد في مقدمتهم وزير ادارة مكتب رئيس السنغال مختار سيسي.
وقال ان اللقاء الذي حضره علي صال "رئيس بلديات عشر مناطق من العاصمة دكار" ورئيس جمعية احياء التراث السنغالية الدكتور حبيب ديالو تناول علاقات التعاون الثنائي في كل ما يصب في مجالات العمل الخيري والانساني.
ودعا السفير خلف الجمعيات الخيرية في الكويت وبالتنسيق مع وزارتي الشؤون الاجتماعية والعمل والخارجية الى تعزيز عملها الانساني والخيري بالسنغال التي تربطها بدولة الكويت علاقات متينة ويجمعهما الدين الاسلامي.
ولفت في هذا الاطار الى ضرورة اقامة وحدات طبية خاصة تهتم بامراض النساء والولادة في القرى والاحياء النائية في السنغال التي تشهد حالات وفيات كبيرة في اعداد المواليد جراء سوء او انعدام الخدمات الطبية في تلك القرى والاحياء.
وقال ان جمعية الشيخ عبدالله النوري الخيرية تقوم بمشاريع خيرية متعددة في السنغال لاسيما في مجال التعليم موضحا ان هذه المشاريع ساهمت في التخفيف من آثار ثالوث الخطر (المرض والفقر والجهل) الذي تعاني منه السنغال وعدد من الدول الافريقية.
واشاد السفير خلف بعمق علاقات التعاون التي تربط بين الكويت والسنغال مستذكرا "دور السنغال الذي لن ينسى في دعم الكويت وتحريرها من براثن الغزو العراقي الغاشم ما اسفر عن سقوط مجموعة من خيرة جنودها اثناء اداء الواجب الاخوي لتحرير الكويت".
من جهته قال موفد الشيخ عبد الله النوري وفقا للبيان انه بحث مع وزير ادارة مكتب الرئيس السنغالي سبل الشراكة بين السلطات الرسمية الحكومية وجمعية احياء التراث السنغالية التي تعتبر شريكا استراتيجيا مع جمعية الشيخ النوري بهدف اقامة مشروع وطني نوعي بمبادرة كويتية لتعليم الفائقين في السنغال.
واضاف النامي ان فكرة المشروع تبلورت خلال حلقة نقاشية خاصة شارك فيها خبراء واكاديميون كبادرة من جمعية الشيخ عبدالله النوري الخيرية موضحا ان جمعية احياء السنغالية تبنت الفكرة وقدمت كورقة للرئيس السنغالي ماكي سال.
وذكر ان جمعية الشيخ عبدالله النوري تهدف من خلال مثل هذه الزيارات الى التدقيق ميدانيا ووفق اجراءات علمية وموضوعية بحسب شهادة الجودة العالمية (الآيزو) للتعرف على رضا المستفيدين من الخدمات والمشاريع الخيرية المقدمة والتأكد من تحقيق المعايير المؤسسية التي تؤكد تحقيق امانة المحسنين.
ودعا النامي جميع المحسنين الى تبني كفالة استكمال التعليم الجامعي والدراسات العليا التي تم البدء بالتوسع بها في السنغال بتمويل من المحسنين مشيرا الى ان قيمة دفع تكلفة الكفالة الواحدة "شهريا " تبلغ 30 دينارا كويتيا يضاف اليها مبلغ 20 دنيارا من الجمعية لتغطية تكاليف رسوم الدراسة ومصاريف السكن الجامعي وشراء الكتب واجهزة الحاسب الالي والاعاشة.
وتقدم النامي بالشكر الى سفير دولة الكويت لدى السنغال والخارجية الكويتية وكذلك الى جميع المسؤولين في السنغال على دعم جهود العمل الخيري والانساني.
أرسل تعليقك