بيروت - العرب اليوم
دعا وزير البيئة طاهر الشخشير المجتمع الدولي للتطلع الى الاردن ولبنان بعين المساعدة على تحمل أعباء استضافة اللاجئين السوريين .
وكان الشخشير يتحدث في حفل تكريم اقيم له في بيروت بدعوة من "جمعية غدي" اللبنانية بحضور وزير البيئة اللبناني محمد المشنوق بمناسبة توقيع اتفاقية تعاون بين وزارة البيئة الأردنية والجمعية برعاية وزارة البيئة اللبنانية وشملت التعاون في مجال التشجير وحماية مسارات الطيور المهاجرة وتعميم تجربة "مشتل جمعية غدي الزراعي التربوي في بمكين - قضاء عاليه" على المؤسسات التربوية في الاردن.
وقال الشخشير "اننا جميعا هنا نلتقي على هدف واحد، وغاية مشتركة، تتمثل بالمحافظة على البيئة لتبقى نظيفة وخالية من كل ما يلوثها خدمة لأوطاننا ومواطنينا ليعيشوا في بيئة صحية ونظيفة، ويأتي هذا التكريم اليوم تجسيدا لأن البيئة لا حدود لها، كما يأتي تجسيدا لأواصر الأخوة والمحبة بين بلدينا الشقيقين، وتأكيدا لتطوير التعاون في كل المجالات لا سيما البيئية منها باعتبار ان تحدياتنا واحدة واهدافنا مشتركة".
واعتبر ان من أهم التحديات امامنا هي شح الإمكانات والموارد في ظل الطموحات والتطلعات العظيمة لاننا نؤمن جميعا بحق المواطن ان يعيش بصحة وسلامة وفي ظروف مناسبة للعيش الكريم.
وأضاف "يعاني الأردن كما يعاني لبنان الشقيق من الأعداد المتزايدة للاجئين من الأشقاء السوريين مما يضاعف من التحديات امامنا ويضغط على البيئة، والبنية التحتية منتهزا هذه الفرصة لأدعو الله أولا أن يفك محنة الأشقاء ويحل أزمتهم، داعيا المجتمع الدولي للتطلع الى بلدينا بعين المساعدة على تحمل أعباء هذه الإستضافة".
وعبر عن فخره بتوقيع مذكرة التفاهم مع جمعية "غدي" باعتبارها مؤسسة مجتمعية رائدة قدمت الكثير للوطن لا بل تجاوزت كل الحدود، منطلقة من ايمانها الراسخ بأهمية البيئة والمحافظة عليها، متطلعا لتوقيع اتفاقية مع وزارة البيئة اللبنانية في عمان قريبا لزيادة التعاون وترسيخ المحبة والأخوة بما يخدم البلدين .
من جانبه قال رئيس جمعية غدي فادي غانم لقد حققنا سابقة عبر توقيع اتفاقية التعاون بين وزارة البيئة الاردنية وجمعية "غدي"، ونحن على ثقة أنها ستكون المنطلق لتأطير علاقات الجمعيات الاهلية مع وزارات البيئة في بوتقة التعاون البناء على امتداد الوطن العربي.
وأضاف "انني بعد أن شاهدت الصنوبر البري يغطي مساحات شاسعة في الاردن قلت لماذا لا نعمد إلى تعميم تجربتنا في المملكة من خلال زراعة الصنوبر اللبناني المثمر وهو في لبنان يعتبر ثروة جمال ومال ونريده كذلك في الأردن ثروة بيئية وموردا زراعيا".
وقال ها هو الحلم بدأ يتحقق، وقد باشرنا بزراعة الصنوبر اللبناني المثمر في "مجمع رجال الاعمال" وفي السلط الاردنية، على أن نطلق لاحقا وبالتعاون مع الوزير الشخشير الافتتاح الرسمي، وفي شباط المقبل سنبدأ تعميم المشاتل البيئة المدرسية في المملكة.
أرسل تعليقك