تونس ـ العرب اليوم
وصف عبد الحميد الرياحي رئيس التحرير الأول لصحيفة الشروق التونسية هرولة منصف المرزوقي واندفاعه لقطع العلاقات مع سورية “بالمغامرة غير المحسوبة التي أفضت إلى عزل تونس وإخراجها من دائرة الحل للأزمة في سورية”.
وقال الرياحي في مقال نشرته الشروق: إن “المرزوقي غض الطرف عن علاقات مع سورية الشقيقة ضاربة في التاريخ وأدار ظهره لمصالح اقتصادية لا يستهان بها ونسي آلاف الرعايا التونسيين والتونسيات في سورية وفوق هذا قطع الصلة وحبال التواصل مع آلاف الشباب التونسيين الذين انطلت عليهم كذبة الجهاد فتقاطروا إلى سورية وأعملوا في شعبها تقتيلا وفي حضارتها تخريبا وتدميرا”.
وأشار الرياحي إلى أن قطع العلاقات مع سورية جاء لخدمة المشروع الأمريكي الصهيوني التركي القطري الهادف إلى “محاصرة سورية تمهيدا لاغتيالها تحت غطاء نصرة الديمقراطية وحقوق الإنسان” داعيا القيادة التونسية الجديدة إلى الإسراع بإعادة العلاقات الدبلوماسية مع سورية وعدم التردد بهذه المسألة.
وقال الرياحي: إنه ” سيكون لطول التردد والأيادي المرتعشة والقصور عن التقاط اللحظة التاريخية الملائمة لاتخاذ القرار الجريء والشجاع القاضي بتصحيح الخطأ وإعادة العلاقات مع سورية أثر عكسي لأنه سيزيد في عزلة تونس ويعيق بالتالي تموقعها الجيد لخدمة قضايا تتعلق بأمننا القومي من جهة وبمصالحها الاقتصادية حين تضع الحرب أوزارها وتحين ساعة إعادة البناء في سورية الشقيقة”.
وختم الرياحي افتتاحيته قائلا: “إنها حقائق يفترض ألا تغيب عن مهندسي سياستنا الخارجية وهم يسعون إلى إعادة الروح والألق للدبلوماسية التونسية وللمواقف الرصينة والجريئة والشجاعة التي عرفت بها تونس على مدى تاريخها
أرسل تعليقك