منى ـ العرب اليوم
يخوض الحجاج المخالفون سباقًا محمومًا، من أجل القفز فوق العربات والحافلات المتجهة إلى عرفات، ومنها إلى مزدلفة في الأوقات المحددة، وبمقابل مادي باهظ، فأعداد الناقلات غير كافية، والموجود ملتزم بتفويج من كان معه من الحجاج، دون أن يكون هناك كرسي زائد، لحاج أتى بطريقة غير نظامية واضطر إلى استخدام وسائل غير آمنة لإنجاز حجه.
ويشير عبد الله آمان، أحد سائقي الحافلات، إلى أنَّهم يكتفون بإيصال من أراد الذهاب إلى عرفات أو مزدلفة بمقابل مادي معقول، بحسب وصفه، ولا يتجاوز 50-100 ريال، قائلًا "ما يطلبه أولئك السائقون طبيعي نظرًا للحاجة الكبيرة لخدماتهم، ومسألة السلامة أمر يخص الحجاج أنفسهم وأكثرهم حريصون على ذلك، خصوصًا أنَّ أغلب من يصعد على سطح الحافلات هم من الرجال فقط، ولا نسمح بصعود النساء أو الأطفال".
وأكد عبد الله أنَّ رجال الأمن يرفضون مثل تلك الممارسات ولكن مع الزحام وكثافة السيارات لا يمكن ضبط مثل هذه العملية، لافتًا إلى أنَّ كثيرًا من سائقي الحافلات يحرص على إركاب أكبر عدد ممكن من الحجاج، وذلك لضيق الوقت المحدد للمغادرة إلى مشعر عرفات، وكذلك مشعر مزدلفة.
وعلى الرغم من خطورة تلك الوسيلة التي باتت الخيار الوحيد للحجاج المخالفين، إلا أنَّ الإقبال عليها كبير جدًا بحيث تبدو السيارات الكبيرة والحافلات مختفية تمامًا تحت أكوام الحجاج الذين يجلسون على سطحها، خصوصًا بعد منع دخول الدرَّاجات النارية إلى مشاعر الحج، وهي الوسيلة التي كانت تأخذ حيزًا كبيرًا في سوق التنقل بين المشاعر المقدسة.
أرسل تعليقك