الرياض – العرب اليوم
يحتل الانتقال السلس للسلطة في المملكة العربية السعودية، ومبايعة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، مساحات كبيرة في الصحف الأجنبية، حيث أجمعت على أن الملك سلمان شخصية تستحق باقتدار قيادة الدولة السعودية، التي تشكل ثقلا سياسيا في المنطقة التي تشهد تغيرات كبيرة تحتاج لحكمة القادة من أمثاله.
وأكدت أن مبايعة الملك سلمان لقيت ترحيبا عالميا، مشيرة إلى أن الثقة في الملك الجديد كبيرة في مواصلة مسيرة الملك الراحل، واستكمال دوره في استقرار المنطقة بحكمة وحنكة.
وركزت عدد من الصحف العالمية معظم اهتمامها لرصد مآثر فقيد الأمة العربية والإسلامية المغفور له بإذن الله الملك عبدالله بن عبد العزيز. كما تناولت عددا من الصحف الأجنبية الإنجازات التي حققها الملك عبدالله - يرحمه الله - على المستوين المحلي والدولي، مشيدة بمواقفه التاريخية، معتبرة وجوده وفاعليته في المنطقة ثقلا لعمود الميزان فيما تمر به المنطقة من أزمات.
ونشرت صحيفة "ذا واشنطن تايمز" الأميركية في مقال لها، أن العالم خسر زعيما يوم الجمعة الماضي، واصفة الملك عبدالله بالفريد من نوعه بين زعماء العالم، وأنه لعب دورا هاما في استقرار الأوضاع في المنطقة.
وذكرت الصحيفة أن الملك الراحل كان له دور كبير في نشر الوسطية والاعتدال، ونجح في نشر لغة التسامح العالمي، والحوار بين الأديان، ووقف بجدية ضد التطرف في العالم.
أما صحيفة "الجارديان" البريطانية فذكر في مقال لها أن آل سعود تعد من أكبر وأكثر الأسر نجاحا وتأثيرا في العالم، مؤكدة أن الملك الراحل استطاع بمهارة عالية إدارة شؤون المملكة منذ عام 1995 عندما تعرض الملك فهد يرحمه الله لوعكة صحية، وكان لهم دور في تحريك عجلة الاقتصاد الحديث، مضيفة أنه نجح أيضا في الحد من التطرف والإرهاب.
وأوضحت الصحيفة أن الملك سلمان بن عبدالعزيز قادر على إدارة سياسة الدولة بتلك الصورة الحسنة التي عرفها العالم عن العائلة السعودية الحاكمة.
ونقلت صحيفة "ذا واشنطن بوست" الأميركية عن الرئيس أوباما قوله في الملك الراحل عبدالله بن عبدالعزيز، إن الإدارة الأميركية لديها قناعة راسخة بأهمية العلاقة بين الولايات المتحدة والسعودية كقوة للاستقرار والأمن في الشرق الأوسط، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة بحاجة لأصدقاء من أمثال الملك سلمان، الذي أثبت خلال عقود قدرته على القراءة الصحيحة لأوضاع المنطقة والتعامل معها بإيجابية واقتدار.
أرسل تعليقك