عمان - شنخوا
دحض عاهل الأردن الملك عبدالله الثاني اليوم (الأحد) بشدة أية إدعاءات عبر تقارير وتحليلات، خصوصا الاجنبية منها التي تصف الأردن بأنه غير مستقر وبأن مستقبله مهدد، من خلال طرح افكار حول مستقبل المنطقة .
وأكد الملك عبدالله الثاني وفق ما بثته وكالة الأنباء الأردنية الرسمية "بترا" أن استقرار ومنعة بلاده لم يأتيا بالصدفة، بل هما نتاج وعي المواطن وعمل مؤسسي استراتيجي لمؤسسات الدولة منذ تأسيسها، "والدور المشرف لجيشها العربي وأجهزتها الأمنية". وشدد، خلال لقائه اليوم في قصرالحسينية برلمانيين أردنيين (كتلة الإصلاح النيابية،) على أن الأردن كان دوما قادرا على مواجهة أصعب الظروف والتعامل مع مختلف التحديات، استنادا إلى "وحدة جبهتنا الداخلية" وقدرة وقوة جميع المؤسسات التي تضع حماية أمن الوطن ومصالحه العليا في مقدمة أولوياتها . وأشار إلى أن الظروف والتحديات الإقليمية "زادت من إصرارنا على المضي قدما في مسيرتنا الشاملة وصولاً إلى ما يتطلع إليه الأردن وابناؤه وأعاد الملك التأكيد في هذا السياق، "إذا تمكنا من حل مشكلة الاقتصاد لمستقبل الأردن، مشكلتنا ليست سياسية أو أمنية بل اقتصادية".
وشدد الملك عبد الله الثاني على أن الاختلاف في الأراء ووجهات النظر يشكل ظاهرة صحية، طالما أن الجميع متفقون على الأولويات والأهداف الوطنية لهذه المرحلة بعيدا عن أية أجندات خاصة ،مؤكدا أن الوضع الاقتصادي يتصدر سلم الأولويات ويعتبر أهم التحديات التي يتم التعامل معها حاليا. وحذر الملك عبدالله الثاني من أن عدم حل النزاع بشكل نهائي، والوصول إلى السلام العادل والشامل سيقود المنطقة إلى اعتداءات إسرائيلية متكررة على غزة يكون الشعب الفلسطيني فيها هو الضحية وتبقى إسرائيل عاجزة عن تحقيق أمنها. وأكد العاهل الاردني مواصلة بلاده لجهودها السياسية والدبلوماسية مع المجتمع الدولي لوقف العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة بشكل نهائي، واستمراره بالوقوف وبكل طاقاته وإمكاناته إلى جانب الأشقاء الفلسطينيين وشدد الملك على ضرورة بلورة تصور واضح لإعادة إعمار غزة، في ضوء ما يتعرض له القطاع من عدوان إسرائيلي وتدمير للبنية التحتية والخدمات فيه، وهي مسؤولية مشتركة لجميع الاطراف، مؤكدا أن الشعب الفلسطيني، خصوصا أهلنا في غزة، هم أصحاب الحق في مراجعة ما يجرى والحكم عليه مستقبلا. وبموازاة ذلك، دعا الملك إلى ضرورة تكثيف المساعي الدولية باتجاه إعادة استئناف المفاوضات التي تعالج جميع قضايا الوضع النهائي بشكل حاسم، وبما يحقق تطلعات الشعب الفلسطيني المشروعة في إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني على أساس حل الدولتين، ومبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية.
وبخصوص تطورات الأوضاع في سوريا، أشار الملك إلى ضرورة إيجاد حل سياسي شامل للأزمة السورية، ينهي معاناة الشعب السوري الشقيق، داعيا المجتمع الدولي إلى مساعدة الأردن وتمكينه من تحمل أعباء ذلك. وبالنسبة للعراق أكد دعم بلاده لكل الجهود المبذولة للحفاظ على وحدة العراق من خلال إطلاق عملية سياسية شاملة تشارك فيها جميع مكونات الشعب العراقي.
أرسل تعليقك