بغداد ـ العرب اليوم
أبلغ العراق مجلس الأمن الدولى التابع للأمم المتحدة اليوم الثلاثاء بأن مقاتلى تنظيم "داعش" ارتكبوا إبادة جماعية. وقال مندوب العراق بالأمم المتحدة محمد على الحكيم إن هذه الجماعات "الإرهابية" دنست كل القيم الإنسانية وارتكبت أبشع الأعمال الإجرامية الإرهابية ضد الشعب العراقى سواء من الشيعة أو السنة أو المسيحيين أو التركمان أو الشبك أو اليزيديين. وأضاف أن هذه جرائم إبادة جماعية ضد الإنسانية ويجب محاسبة المسئولين عنها أمام القضاء الدولى، ولم يذكر الحكيم تفاصيل أخرى عن الجرائم، وقال الحكيم إن العراق بحاجة إلى المزيد من المساعدة لتحرير كل المناطق الخاضعة لسيطرة الدولة الإسلامية. وكان مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لحقوق الإنسان ايفان سيمونوفيتش قد قال فى أكتوبر تشرين الأول إن حملة تنظيم الدولة الإسلامية على الأقلية اليزيدية العراقية قد تمثل شروعا فى الإبادة الجماعية. وذكر مبعوث الأمم المتحدة إلى العراق نيكولاى ملادينوف إنه يساوره قلق عميق على سلامة الجماعات العرقية والدينية المتنوعة فى العراق بالمناطق الخاضعة لسيطرة الدولة الإسلامية خاصة آلاف النساء والأطفال الذين لايزالون أسرى. وأضاف أمام مجلس الأمن "مازالت الهجمات الإرهابية شبه اليومية تستهدف كل العراقيين عمدا خاصة الطائفة الشيعية وكذلك الأقليات العرقية والدينية فى مختلف أنحاء البلاد." وتابع "ما يثير القلق بنفس الدرجة هو العدد المتزايد للتقارير عن ارتكاب هجمات انتقامية خاصة ضد الطائفة السنية فى المناطق التى تحررت" من سيطرة الدولة الإسلامية. ودعا ملادينوف الحكومة العراقية إلى الإسراع بتقديم مساعدات عسكرية ومالية وعدت بها الزعماء المحليين ومقاتلى العشائر لمواجهة تنظيم الدولة الإسلامية لكنه حذر من الاكتفاء بالحل العسكري. وقال "حتى يتقدم العراق إلى الأمام فإن من الضرورى أن تتسع عملية الاحتواء الهشة إلى المجال السياسي... الاكتفاء بحل عسكرى لمشكلة داعش مستحيل، فى الحقيقة سيأتى بنتائج عكسية."
أرسل تعليقك