الفلسطينيون يشيعون جثمان ثالث ضحية لحريق قرية دوما
آخر تحديث GMT10:16:26
 العرب اليوم -

الفلسطينيون يشيعون جثمان ثالث ضحية لحريق قرية دوما

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الفلسطينيون يشيعون جثمان ثالث ضحية لحريق قرية دوما

فلسطينيات يعاين الدمار الذي تسبب به الحريق في منزل الدوابشة
نابلس - العرب اليوم

 يشيع الفلسطينيون الاثنين في قرية دوما في الضفة الغربية المحتلة جثمان ريهام دوابشة التي توفيت بعد زوجها وطفلها البالغ من العمر 18 شهرا متأثرة بحروق اصيبت بها على اثر القاء متطرفين يهود زجاجة حارقة على منزلهم في 31 تموز/يوليو الماضي.

وتوفيت ريهام دوابشة التي اصيبت بحروق  من الدرجة الثالثة غطت 80 بالمئة من جسدها، متأثرة بجروحها بعيد منتصف ليل الاحد الاثنين في مستشفى شيبا في تل هشومير قرب تل ابيب، بعد خمسة اسابيع ونصف على احراق منزل عائلتها في قرية دوما شمال الضفة الغربية المحتلة.

وريهام التي تعمل معلمة في مدرسة قرية قريبة من دوما بلغت 27 عاما الاحد قبل وفاتها.
واعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس الاثنين "الحداد الرسمي" لثلاثة ايام على وفاة دوابشة.
  ومن جهتها دعت حركة حماس في بيان "فصائل المقاومة الفلسطينية وعلى رأسها كتائب الشهيد عز الدين القسام على الرد بقوة وبحزم على الاستهتار الصهيوني بالفلسطينيين".

واعتبرت "جريمة إحراق عائلة دوابشة، مثالاً لنتائج الاستهتار والتواطؤ الذي تمارسه السلطة الفلسطينية بحق الشعب الفلسطيني، وفي عدم مواجهتها لإرهاب مجموعات المستوطنين المدعومة من الاحتلال".
وأكدت حركة حماس "أنها لن تغفر للمحتل الغاصب جريمته بحق عائلة دوابشة، وعموم أهالي بلدة دوما بنابلس".

ولم يبق من العائلة الفلسطينية الصغيرة سوى الطفل احمد (اربع سنوات) الذي ما زال يتلقى العلاج في المستشفى.
وكان ملثمون القوا في 31 تموز/يوليو من نافذة منزل العائلة التي تركت مفتوحة بسبب الحر، زجاجات حارقة.
وقبل ريهام توفي طفلها الرضيع علي في الحريق بينما قضى زوجها سعد متأثرا بجراحه بعده بثمانية ايام.

وفي لحظات تحول منزل العائلة الصغيرة في قرية دوما المحاطة بمستوطنات اسرائيلية في شمال الضفة الغربية، الى رماد.
وكتب على الجدران المتفحمة لمنزل الاسرة الفلسطينية كلمات "انتقام" و"دفع الثمن" وهي العبارة التي يستخدمها المستوطنون وناشطو اليمين المتطرف الاسرائيلي لتوقيع جرائمهم. وتستند هذه السياسة الانتقامية على مهاجمة أهداف فلسطينية وعربية اسرائيلية وحتى جنود اسرائيليين.

وتشمل تلك الهجمات تخريب وتدمير ممتلكات فلسطينية وإحراق سيارات ودور عبادة اسلامية ومسيحية واتلاف او اقتلاع اشجار زيتون. ونادرا ما يتم ايقاف الجناة.
واكد انور دوابشة وهو من اقارب الضحايا الثلاثة من قرية دوما انه ابلغ بوفاة ريهام. واضاف ان تشييع جنازتها قد يتم الاثنين في دوما حيث شكلت "لجان شعبية" تسير دوريات ليلية.

ويقول سكان دوما انهم يعيشون "هاجس الخوف" من حدوث اعتداءات جديدة بعد احراق منزل اسرة دوابشة الذي كان آخر حلقة في سلسلة طويلة من الجرائم المماثلة التي نادرا ما يعاقب مقترفوها.

ووصف رئيس الوزراء الاسرائيلي الهجوم بانه "عمل ارهابي" مؤكدا عزمه توقيف المسؤولين عن الهجوم.
ومع ذلك فقد اجمع المسؤولون الاسرائيليون على ادانة هذه الجريمة "الارهابية" في موقف نادر حين يتعلق الامر بالعنف بحق فلسطينيين.
وازاء انتقادات قسم من المعارضة ومن الخارج بتهمة "عدم معاقبة" منفذي الهجمات على الفلسطينيين، شددت اسرائيل في الاونة الاخيرة تحركها ضد المتطرفين اليهود من خلال عمليات دهم في المستوطنات وتوقيف ناشطين متطرفين يهود ضد الفلسطينيين دون توجيه اتهام لهم وهو مصير عادة ما يواجه الفلسطينيين فقط.

والاثنين رفض متحدث باسم جهاز الامن الداخلي الاسرائيلي  (الشين بيت) الرد على اي سؤال لوكالة فرانس برس مؤكدا وجود امر حظر نشر من السلطات حول التحقيقات في هذه الهجوم.
وحددت اقامة عشرة عناصر من اليمين المتطرف يشتبه في تورطهم في "هجمات ارهابية" منها اعتداء دوما، في حين وضع ثلاثة آخرون قيد الاعتقال الاداري اي بدون محاكمة لمدة ستة اشهر وذلك في اطار التحقيق خصوصا في حريق دوما.
وبين هؤلاء الثلاثة مئير اتينغر وهو من رموز التطرف اليهودي وحركة "شباب المستوطنات" التي تسعى لاقامة مستوطنات عشوائية دون تراخيص رسمية اسرائيلية.

ومئير اتينغر هو حفيد الحاخام مئير كاهانا الذي اسس حركة كاخ العنصرية المناهضة للعرب والذي اغتيل العام 1990.
وفي بداية العام منع من الاقامة لعام في الضفة الغربية والقدس "بسبب انشطته"، وفق ما اوضح متحدث باسم جهاز الامن الداخلي الاسرائيلي.

ومن جهته، قال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات في بيان الاثنين "مر اكثر من شهر ولم تقدم الحكومة الاسرائيلية حتى الان الارهابيين الى العدالة".
وتحدث عريقات عن مسؤولية الحكومة الاسرائيلية عن "ثقافة الافلات من العقاب" التي تسمح بحدوث هذه الاعمال وخطاب الكراهية الذي يفضل مواصلة الاستيطان.

ومن المقرر ان تسلم السلطات الاسرائيلية جثمان ريهام الى السلطات الفلسطينية في مركز تفتيش في مدخل الضفة الغربية المحتلة. وقالت مصادر امنية فلسطينية انه سيتم تشريح الجثة قبل دفنها بعد ظهر الاثنين في دوما.
وكان الاف من الفلسطينيين شاركوا في جنازة طفلها وزوجها.

وفيما يتعلق بحالة طفلها الثاني احمد المصاب بحروق شديدة، اكدت متحدثة باسم المستشفى الاسرائيلي ان "وضعه تحسن ولكن عليه الخضوع لعدة عمليات احدها الاسبوع المقبل لنتمكن من ان نعلن بالتأكيد انه ليس في حالة خطرة".
وسيبقى الطفل في المستشفى لعدة اشهر.

 

 المصدر أ.ف.ب

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الفلسطينيون يشيعون جثمان ثالث ضحية لحريق قرية دوما الفلسطينيون يشيعون جثمان ثالث ضحية لحريق قرية دوما



GMT 02:38 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الجزائري يعين حكومة جديدة برئاسة محمد النذير العرباوس

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 20:51 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف حكيمي يمدد عقده مع باريس سان جيرمان حتي عام 2029

GMT 18:53 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض

GMT 09:37 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ثوران بركاني جديد في أيسلندا يهدد منتجع بلو لاجون الشهير

GMT 22:00 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله

GMT 11:06 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

مستشفى كمال عدوان بدون أكسجين أو ماء إثر قصف إسرائيلي مدمر
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab