نفذت القوات العراقية ظهر اليوم (الأربعاء) هجمات لتوسيع مناطق نفوذها حول قاعدة سبايكر الجوية شمال مدينة تكريت مركز محافظة صلاح الدين شمال بغداد، حسب ما أعلن مصدر عسكري.
وقال المصدر لوكالة أنباء ((شينخوا)) اليوم "إن قوة معززة بالدروع وبإسناد مروحي تمكنت من اجتياز قرية الحمرة الواقعة على بعد (5 كم) شرق قاعدة سبايكر بمحاذاة نهر دجلة"، وذلك بعد اشتباكات مع مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية.
وتمكنت هذه القوة كذلك من السيطرة على معسكرات موقع صلاح الدين العسكري التي تمتد (10 كم) إلى الشمال من قاعدة سبايكر، حسب المصدر.
وأضاف أن القوات العراقية تمكنت من إنشاء نقاط دائمة على الطريق البري الذي يربط بين تكريت ومدينة بيجي (40 كم) شمالها، لافتا إلى أن هذه القوات أصبحت على بعد (20 كم) إلى الجنوب من بيجي التي تضم أكبر المجمعات النفطية في العراق.
وأوضح المصدر أن الاشتباكات لازالت مستمرة بالقرب من قرية الحجاج الواقعة بين تكريت وبيجي، لافتا إلى أن القوات العراقية قتلت العديد من المسلحين وسيطرت على عجلتين تابعتين لهم وأحرقت ست عجلات أخرى.
وبذلك تكون قوات الجيش العراقي قد أحكمت السيطرة على المناطق القريبة من قاعدة سبايكر وبعمق يتجاوز (15 كم) من حدودها على الجهات الأربع.
وكان الفريق قاسم عطا المتحدث باسم مكتب القائد العام للقوات المسلحة قد أعلن الأحد الماضي، إكمال القوات العراقية تطهير ومسك الطريق الرابط بين جنوب وشمال تكريت، وتحرير جسر الديوم وصولا إلى قاعدة سبايكر (10 كم) شمال تكريت، وبذلك أصبح الطريق مؤمن من العاصمة بغداد إلى قاعدة سبايكر.
وقاعدة سبايكر، هي مقر كلية القوة الجوية سابقا، وتتخذها قيادة عمليات صلاح الدين مقرا لها.
وزار رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته نوري المالكي، الأحد قاعدة سبايكر، في خطوة كذبت إعلان تنظيم الدولة الإسلامية سيطرته عليها.
وكانت قوات الجيش العراقي يساندها سلاح الطيران ومتطوعون شيعة قد نفذت في 19 أغسطس الجاري عملية عسكرية لاستعادة مدينة تكريت من سيطرة مسلحي الدولة الإسلامية، لكنها أوقفت تقدمها في اليوم ذاته بعدما واجهت "مقاومة عنيفة" من المسلحين.
على صعيد متصل، قال رائد إبراهيم الجبوري محافظ صلاح الدين الجديد، الذي صدر مرسوم جمهوري الثلاثاء بتعيينه، في أول تصريح له بعد تسلمه مهام منصبه "إن الأيام القادمة ستشهد تحرير أرض المحافظة من عناصر الدولة الإسلامية".
وأضاف الجبوري "أن صلاح الدين ستكون نقطة انطلاق لتحرير باقي محافظات العراق المغتصبة من قبل الدولة الإسلامية"، داعيا أبناء المحافظة إلى الانخراط في الأجهزة الأمنية من جيش وشرطة.
من جهة أخرى، أفاد العقيد قنديل الجبوري مدير شرطة الضلوعية (80 كم) جنوب تكريت، بأن قوات الشرطة وأبناء عشيرة الجبور صدوا اليوم هجوما استمر لعدة ساعات لعناصر الدولة الاسلامية أسفر عن مقتل 14 من المهاجمين، وإصابة خمسة من عناصر الشرطة بجروح.
ويقع الجزء الجنوبي لمدينة الضلوعية تحت سيطرة قوات الأمن، في حين يسيطر مسلحو الدولة الإسلامية على الجزء الشمالي منها.
أرسل تعليقك